قصه مؤثره تحمل الكثير من العبر
بارك الله فيك ابو سعد
اول السرقات بيضة دجاج..؟؟
كنت صغير - لازلت أجهل كل الاشياء ولا أعرف طرق الحرام ولا الحلال لكني
اتذكر أني أعرف الخوف والحياء ؟
كان بيتا بيت من الشعر واسع ويضم ما شاء الله من الحيوانات الداجنة من الحلال.
وحيث كنا في تلك الأيام من اهل البادية؟
وكان عندنا الدجاج كثير وغنم .
فكان الدجاج يملأ ساحة البيت وأستطيع ان اقول أنك لو رميت
بحجر الى السماء فلسوف يسقط على دجاجة؟
وكان كل الجيران كذلك .ففي كل بيت يملكون أغنام ومجموعة من الدجاج ؟
وفي يوم من الايام أتذكر كان صباحاً .خرجت من بيتنا الى البرحة وأتذكر كان
في الصباح حيث كان ذلك اليوم جميل؟
ووقفت بجانب بيتنا ونظرت الى كل الجهات فلم أرى أي شخص في تلك المنطقة
سوى أنا وبعض الدجاجات وعدد من الديَكهَ من دجاج الجيران ؟
فراح نظري الى تصارع الديكهَ . وبعد فترة مال نظري الى الارض فرأيت بيضةً
على الارض ؟
فرحت كثيراً وسارعت اليها ومسكتها بيدي ونظرت الى بيوت الشعر لعلّي أرى شخصاً
حتى أزوغ من نظره ولاأجعله يراني .
فكنت مثل من يريد ان يسرق شيئاً ؟
وحيث انني لم اجد احد يراني..
أخذت البيضة وذهبت مسرعاً الى داخل بيتنا , وكان
الفرح يغمرني وكأني حصلت على غنيمة كبيرة..
والعجيب كان بيتنا يمتليء..
وكل زواياه من بيض الدجاج داخل سلال يحفظ بها..
حتى انني في بعض الاحيان كنت ألاعب بها أخوتي وأرميها
عليهم ثم تنكسر ونضحك سويآ.
ولا يكون هناك مشكلة ولاهم يحزنون؟
ولكن عندما وجدت هذة البيضة فلقد كنت أشعر بسعادة غريبة لأنها من بيض الجيران.؟
فدخلت على أمي وانا الهث راكضا والفرح يغمرني والظنون بأن امي سوف تفخر بعملي
وتغبطني من الحميد والتشجيع لشجاعتي وذكائي ؟
كان هذا ظنّي :
ولكن عندما رأتها أمي بيدي ورأت العرق يتصبب من جبيني ففزعت بوجهي
وسألتني من أين أتيت بهذة البيضة ؟
فقلت لها من الخوف عن كل شيء ؟
أتذكر أمي رفعت يديها وصفعتني كفآ الى الآن وبعد اكثر من 55 عامآ..
اشعر بحرارته..عليها رحمة الله..
ومن ثم وضعت اليد اليسرى على فمّها ثم قالت
لي ياولدي لا أريد أن يقص لساني بأسنانك عجبت لذلك ؟
وقلت لها وانا ابكي كيف ذلك ياأمي ؟
فقصّت لي قصة قديمه عن شخص سرق من الجيران بيضة وأعطاها لأمه وماكان من
أمه الا أن تاخذها وتمدحه ثم ذاك الطفل أعتز بموقفه وصار كلما يخرج من داره
يبحث عن سرقة ويجلبها الى بيته ؟
ثم دارت بهِ الاقدار وتجاوز العمر بهِ وهو على هذة الحاله ؟
وفي يوم من الايام فوصلت بهِ الحال أن يمتهن السرقة مهنه لهُ ؟
وياولدي كما تعرف فأن الله يمهل ولايهمل ؟
فكم من سرقة أنجاه الله من عقوبتها لعلّه وأن يعود الى عقله ويستقيم ؟
ولكنه أبى أن يتخلى عن ما تحب نفسه حيث كان يتذكر مديح أمه لهُ؟
وفي يوم من الايام وقع في شر أعماله في سرقة كبيرة وقضية قتل ووصل
بهِ الحال أن يقف أمام الحاكم ؟
وحكمت عليهِ المحكمة بالاعدام ؟
وقبل أن يعدموه خيروه أن يطلب آخر أمنية في حياته ؟
فطلب المسكين أن يرى
أمه وفعلا أتوا لهُ بأمه وعندما قابل أمه طلب منها أن تمد لسانها ليقبله القبله الاخيرة ..؟
وماكان من أمه الا أن تمد لسانها وراح الرجل وبسرعة فلقد أطبق
أسنانه على لسان أمه حتى قطعة ؟
وعندما سألوه ؟
قال لهم : لو أنها وبختني في اول ماوقعت عيني عليه وأجبرتني
على أن أرجع السرقة الى اهلها لما وصل بي الحال الى هذا ؟
فسألوه : وماكان ذاك الشيء فقال :
كنت قد سرقت بيضة دجاج من عند الجيران ؟
وعندما أكملت أمي حديثها ؟
ورفعت يدي كنت انوي كسر البيضة ولكنها صرخت بوجهي
لا : يجب أن ترجعها حيث كانت ؟
ويجب أن تحفظ هذة الكلمة ماحييت ؟
كل شيء ان لم يكن ملكك فهو ملك غيرك.؟
ورحم الله والدينا وأموات المسلمين كم كانوا صادقين..؟
تحيات
ماجد البلوي
شكراً جزيلاً ،،،،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات