الزاد
جزاك الله كل خير
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
عادل العبيلي
دعوة لرحلة روحانية في رحاب أسماء الله الحسنى ..
دعوة لرحلة روحانية .. رحلة تدبر وتفكر .. رحلة طيبة نتأمل فيها مدلولات أسماء الله الحسنى كما ورد في كتاب ( المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ) للإمام أبي حامد الغزالي .. رحمة الله تعالى عليه ..
ـ الله
علمٌ على الربّ تبارك وتعالى . وهو أعظم الأسماء وأخصّها ؛ لأنه دال على الذات الجامعة للصفات الإلهية حتى لا يشذ منها شيء .
ـ الرحمن
ـ الرحيم
الرحمن والرحيم اسمان مشتقان من الرحمة . والرحمة عبارة عن التخليص من أنواع الآفات ، وعن إيصال الخيرات إلى أصحاب الحاجات . ولذا قيل : هو رحمن الدنيا والآخرة ، ورحيم الآخرة .
ـ الملك
هو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود ، ويحتاج إليه كل موجود ، وكل شيء سواه فهو له مملوك في ذاته وصفاته ، وتحت ملكه وقهره وإرادته .
ـ القدوس
هو المتنزه عن كل وصف يدركه حسٌ أو يتصوره خيال ، أو يسبق إليه وهم ، أو يختلج به ضمير ، أو يقضي به تفكير . فالقدوس عبارة عن كون حقيقة ذاته مخالفة للماهيات التي هي في أنفسها نقائص .
ـ السلام
هو الذي تسلم ذاته عن العيب ، وصفاته عن النقص ، وأفعاله عن الشر ، حتى إذا كان ذلك ، لم يكن في الوجود سلامة إلا وكانت منسوبة إليه ، صادرة منه .
ـ المؤمن
هو الذي يُعزى إليه الأمن والأمان .
ـ المهيمن
هو القائم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم
ـ العزيز
هو الذي لا يوجد لديه نظير ، ويحتاج إليه كل شيء حتى في وجوده وبقائه وصفاته ، فهو قد عزّ عن كل شيء فقهره ، ولا يُنال جنابه لعزته وعظمته وجبرويه وكبريائه .
ـ الجبّار
هو الذي تنفذ مشيئته على سبيل الإجبار في كل أحد .
ـ المتكبّر
هو الذي لا يرى العظمة والكبرياء إلا لنفسه .
ـ الخالق
ـ البارئ
ـ المصوّر
أصل الخلق التقدير ؛ فهو المقدّر لما يوجد ، وأصل البرء الفرى ؛ فهو الموجد على وفق التقدير ، وهو الذي يصوّر خلقه على ما يريد من صور وأشكال وصفات .
فأولاً يكون خلقاً ثم برءاً ثم تصويراً .
وإنما قدّم الخالق على البارئ لأن تأثير الإرادة مقدّم على تأثير القدرة . وقدّم البارئ على المصوّر لأن إيجاد الذات مقدّم على إيجاد الصفات .
ـ الغفّار
هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح وغفر الذنب وأسقط العقاب عن المذنبين . والغفّار مبالغة في المغفرة ، بالإضافة إلى مغفرة متكررة مرّة بعد مرّة . ( والغفر في اللغة هو الستر ) .
ـ القهّار
هو الذي يقصم ظهور الجبابرة من أعدائه ، وهو الذي لا موجود إلا وهو مسخّر تحت قهره وقدرته ، وعاجز في قبضته .
ـ الوهّاب
هو صاحب الهبات والعطايا الخالية عن الأعواض والأغراض .
ـ الرزّاق
هو الذي خلق الأرزاق والمرتزقة وأوصلها إليهم ، وخلق لهم أسباب التمتّع بها .
ـ الفتّاح
هو الذي بعنايته ينفتح كلّ منغلق ، وبهدايته ينكشف كلّ مُشكل ، ومَن بيده مفتاح الغيب ومفتاح الرزق .
ـ العليم
هو الذي يحيط علماً بكلّ شيء ظاهره وباطنه ، دقيقه وجليله ، أوله وآخره ، عاقبته وفاتحته .
ـ القابض
ـ الباسط
هو الذي يقبض الأرواح عند الممات ، ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة ، ويقبض الصدقات من الأغنياء ، ويبسط الأرزاق للضعفاء ، ويقبض الرزق حتى لا يبقي طاقة ، ويبسط الرزق حتى لا يبقي فاقة ، ويقبض القلوب فيضيّقها ، ويبسط القلوب بما يتقرّب إليها من برّه ولطفه وجماله .
ـ الخافض
ـ الرافع
في الجاه والحشمة ؛ فهو الذي يخفض الكفّار بالإشقاء ، ويرفع المؤمنين بالإسعاد ، ويخفض أعداءه بالإبعاد ، ويرفع أولياءه بالتقريب .
ـ المعزّ
ـ المذلّ
هو الذي يؤتي الملك من يشاء ، والملك الحقيقي في الخلاص عن ذل الحاجة وقهر الشهوة وعيب وصْم الجهل ؛ فمن رفع الحجاب عن قلبه حتى شاهد جمال حضرته ، ورزقه القناعة حتى استغنى بها عن خلقه ، وأمدّه بالقوة والتأييد حتى استولى بهما على صفات نفسه ، فقد أعزّه الله تعالى وآتاه الملك .
وهو الذي يسلب الملك ممن يشاء ؛ فمن مدّ عينيه إلى الخلق حتى احتاج إليهم ، وسلط عليه الحرص حتى لم يقنع بالكفاية ، واستدرجه بمكره حتى اغترّ بنفسه وبقى في ظلمة الجهل ، فقد أذله .
ـ السميع
هو الذي لا يَغرُب عن إدراكه مسموع وإن خَفِيَ .
ـ البصير
هو الذي يشاهد ويرى حتى لا يَغْرُبُ عنه شيء .
الحكم
هو الحاكم المُحكِم ، والقاضي المُسلّم حكمه ، والذي لا رادّ لحكمه ، ولا معقّب لقضائه ، لا يخرج شيء عن قضائه وقدره .
ـ العدل
هو العادل الذي يصدر عنه فعل العدل .
ـ اللطيف
هو الذي يعلم دقائق المصالح وغوامضها ، وما دقّ منها وما لطف ، ثمّ يسلك في إيصالها إلى المستحق سبيل الرفق بطرق خفيّة عجيبة .
ـ الخبير
هو الذي لا تغرُب عنه الأخبار الباطنة ولا يجري في الملك والملكوت شيء ، ولا تتحرك ذرة ، ولا تسكن ولا تضطرب نفس ، ولا تطمئن إلا ويكون عنده خبره .
وهو بمعنى ( العليم ) ، فالعلم إذا أضيف إلى الخفايا الباطنة سُمّيَ خبرة ، وسُمّيَ صاحبها خبيراً .
ـ الحليم
هو الذي يشاهد معصيّة العصاة ويرى مُخافة الأمر ثم لا يستفزّه غضب ، ولا يعتريه غيظ ، ولا يحمله على المسارعة إلى الانتقام أو الامتناع عن إيصال الرحمة ، مع غايةٍ في الاقتدار .
ـ العظيم
هو الذي لا يتصوّر أن يحيط العقل بكنه حقيقته ، ويستعظمه غيره ؛ فهو عظيم لأنه أزليّ وأبديّ ، وهو عظيم في العلم والعمل ، عظيم في الرحمة والحكمة ، عظيم في كمال القدرة .
ـ الغفور
هو تامّ الغفران كامله ، حتّى يبلغ أقصى درجات المغفرة .
ـ الشكور
هو الذي يُجازي بيسير من الطاعات كثيرَ الدرجات ، ويعطي بالعمل في أيام معدودة نعيماً في الآخرة غير محدود ؛ ومَن جازى الحسنة بأضعافها يُقال إنه شكر تلك الحسنة ، ومن أثنى على المحسن أيضاً يقال شَكرهُ ؛ وزيادةُ الله تعالى في المجازاة غير محصورة ولا محدودة .
العلي
هو الذي لا رتبة فوق رتبته
ـ الكبير
هو ذو الكبرياء وكمال الذات ؛ كبير في ذاته سواء استكبره غيرُه أم لا ، وسواء عرف هذه الصفة أحدٌ أم لا .
ـ الحفيظ
هو الحافظ جدّاً للسموات والأرض والملائكة والموجودات .
ـ المقيت
هو خالق الأقوات ، القادر العالم .
ـ الحسيب
هو الكافي ، وهو الذي مَن كان له كان حسْبُه ، والله تعالى حسيبُ كلّ أحد وكافيه ، يتحصّل بع وجود الأشياء ويدوم به وجودها ويكمل ؛ وليس في الوجود شيء هو وحده كافٍ لشيء إلا الله تعالى فإنه وحدُه كافٍ لكل شيء ؛ وليس في الوجود شيء وحده هو حسْبُ كلِّ شيء سواه ، بل الأشياء يتعلق بعضها ببعض ، وكلها تتعلق بقدرة الله تعالى .
ـ الكريم
هو الذي إذا قدر عفا ، وإذا وعد وفى ، وإذا أعطى زاد على منتهى الرجا ، ولا يبالي كم أعطى ولمن أعطى ، وإن وقعت حاجة إلى غيره لا يرضى ، وإذا جُفِيَ عاتب وما استقصى ، ولا يُضيع من لاذ به والتجا ، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء .
ـ الرقيب
هو العليم الحفيظ .
ـ المجيب
هو الذي يقابل مسألة السائلين بالإسعاف ، ودعاء الداعين بالإجابة ، وضرورة المضطرين بالكفاية ، بل يُنعم قبل النداء ، ويتفضّل قبل الدعاء .
ـ الواسع
ذو السعة المطلقة من العلم والإحسان وبسط النعم .
ـ الحكيم
ذو الحكمة ، فهو الحكيم الحق .
ـ الودود
هو الذي يحبّ الخير لجميع الخلق فيُحسن إليهم ويثني عليهم . وهو قريب من معنى الرحيم ، لكن الرحمة إضافة إلى مرحوم ، والمرحوم هو المحتاج والمضطر ، وأفعال الرحيم تستدعي مرحوماً ضعيفاً ، وأفعال الودود لا تستدعي ذلك ، بل الإنعام على سبيل الابتداء من نتائج الود .
ـ المجيد
هو الشريف ذاته ، الجميل أفعاله ، الجزيل عطاؤه ونواله ، فكما أن شرف الذات إذا قارنه حُسن الفعال سُمّي مجداً ، وهو الماجد أيضاً ، لكن الفعيل أكثر مبالغة ، وكأنه يجمع معنى اسم ( الجليل ) و ( الوهّاب ) و ( الكريم ) .
أخوكم الزاد
الزاد
جزاك الله كل خير
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
عادل العبيلي
مدح الفتى نفسه يجيب المناقيد = يسكت وتالي كل شئ يبيني
ماكل من يرمي الهدف قال باصيد = أولا كل رجال باللوازم يبيني
الزاد
زاد المنتدى بالموضيع المفيده ايها المتميز
بانتظار جديد تميزك
محبكمــ
ناصر ابن طليحه
ـ [BLINK]الحليم[/BLINK]بارك الله فيك اخي الزاد
هو الذي يشاهد معصيّة العصاة ويرى مُخافة الأمر ثم لا يستفزّه غضب ، ولا يعتريه غيظ ، ولا يحمله على المسارعة إلى الانتقام أو الامتناع عن إيصال الرحمة ، مع غايةٍ في الاقتدار
واسال الله ان نكون محصين هذه الاسماء في قلوبنا
قال تعالى : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (لأعراف:180)
اللهم اني اسألك باسماؤك الكريمة العظيمة الشريفة الحسنى ان تعيذني من شر كل جبار عنيد ، ومن شر كل شيطان مريد ، ومن شر قضاء السوء ، ومن شر كل دابة انت آخذ بناصيتها ، ومن شر طوارق الليل والنهار ، ومن شر ما يدخل الارض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر من ساء خلقه وساء عمله ، انك على كل شيء قدير ، يا ارحم الراحمين اللهم آمين .
ان تبارك باعمالنا وان تكون خالصةً لوجهك الكريم
وان توفق اخانا / الزاد وتسدد خطاه الى الخيرات
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات