هذا النظام الذي يتباكى اليوم على مصلحة الفلسطينيين ويدعي انه يدعم المقاومة ويصف النظمة العربية الاخرى بانه عملاء واشباه رجال، هو نفسه النظام الذي سحق حماه وقتل الالاف من ابائها وهو النظام ذاته الذي ذبح الفلسطينيين في تل الزعتر وهو النظام ذاته الذي حاصر الفلسطينيين في مخيماتهم لمدة خمس سنوات بعيد خروج المنظمة في لبنان عام 1982
وهو النظام ذاته الذي منع صورايخ سام 7 من الدخول للمقاتلين الفلسطينيين اثناء الغزو الصهيوني لالبنان بل ومنع دخول العتاد والدعم من الاراضي السورية
وهو نفس النظام الذي نسقت معه الادارة الامريكية عام 1982 تمهيدا للغزو الصهيوني للبنان حيث ابلغت امريكا حافظ الاسد ان اسرائيل ستدخل لبنان ولمسافة 40 كيلو متر لكي لا يتدخل السوريين
وهو ذات النظام الذي اصطدمت معه اسرائيل اثناء غزوها للبنان بعدما تجاوز الجيش الصهيوني حاجز الاربعين كيلو متر في العمق اللبناني، فقصف الطيران الصهيوني مواقع بطاريات الصورايخ السورية وهي على الارض، بل وايضا اسقطت اسرائيل 70 طائرة سورية، ودمرت عدد كبير من الدبابات السورية، وقتلت وجرحت عدد كبير من افراد الجيش السوري، وبالمقابل لم يخس الصهاينة جندى واحد في مواجهتهم مع السوريينت في لبنان، بينما خسروا 604 جنود في مواجهتهم مع منظمة التحرير التي منع عنها السوريون الدعم وحجزوا عنها السلاح والصورايخ المضادة للطائرات
وهو ذات النظام الذي يسهر على هدوء جبهو الجولان والحدود مع اسرائيل فاضحت الحدود السورية الاسرائيلية اكثر الحدود هدوءا في العالم، في العالم
وهو النظام الذي ضربته اسرائيل العام الماضي في دير الزور ولم يتجرا على الرد او حتى مجرد الاحتجاج، وهو نفس النظام الذي يدعي انه يحمى دمشق والمقاومة وقد قتلت اسرائيل عماد مغنية الرجل المهم في حزب الله في قلب دمشق، وقتلت ايضا العميد في الجيش السوري المسؤول عن التنسيق مع حزب الله في قلب دمشق، هذه العاصمة التي يعتبرها الموساد الصهيوني مسرح وملعبا له، ومن اكثر العواصم اختراقا من قبله
وهو ذات النظام الذي يسعى بعد كل ازمة لشق الصف الفلسطيني وتشكيل بديل عن منظمة التحرير بدلا من محاولة لم الصف الفلسطيني، وهو النظام ذاته الذي يحاول استثمار الورقة الفلسطينية لتعزيز مكانتها امام الادارة الامريكية والغرب واستغلال ذلك في علاقتها معهم
سوريا تريد تحرير الجولان بدماء الفلسطينيين واللبنانيين وهم مرتاحين
ليس النظام السوري باشرف من النظام المصري، كما انه ليس باشرف من النظام السعودي وليس له الحق ان يتهم الاخرين بالتخاذل وتاريخه حافل بهذه الجرائم
على الاقل السعوديون والمصريون لم يذبحوا الفلسطينيين بل وقفوا بجانب شعب فلسطين وناصروه في كل المحافل
المفضلات