المعوذتان من الشرور الظاهرة والباطنة

التجئ واعتصم بالله بصيغة أمر" قل " لأنه إفصاح عن الضعف , وإعلان عن حاجة الإنسان إلى ربة جل وعلا . أنت تقولها بنفسك وتنطقها بلسانك , فيها قتل للغرور لان الكبر والغرور يمنعان المرء أحيانا من طلب الإعانة وهو في حاجة شديدة لها , فلا يكتفي بالشعور بالحاجة بل الإعلان عنها سواء كان الرسول صلى الله علية وسلم أو غيرة من البشر .
قالوا أتشكوا إلية ما ليس يخفى علية * * * فقلت ربي يرضى ذل العزيز لديه
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفثت في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد ﴾.
سورة الفلق – التعوذ من شرور المصائب الواقعة على الإنسان من الخارج , لا يمكن دفعها إلا بالصبر , تسجل في صحيفة حسنات الإنسان . لا يدخل تحت التكليف ولا يطلب منه الكف عنه , لأنه ليس من كسبة وغير محاسب علية .
بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس ﴾.
سورة الناس _ التعوذ من شرور المعايب وهي الاستعاذة من شرور الإنسان الداخلية ( النابعة من نفسه ) يستطيع الإنسان أن يتجنبها , إذا وقعت سجلت في صحيفة سيئاته والشر هنا يقع تحت التكليف ويحاسب عليه المرء لأنه ضمن ما نهي عنه .
رب اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي ربنا و تقبل دعاء ربنا اغفر لي و لوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
والله أعلم، والحمد لله أولا وأخرا وظاهرا وباطنا، وصلى الله على محمد وآله

بارك الله فيك ,, الله يكتب لك اجرها

اخى المهرجان
جزاك الله خير
تقبل تحياتى

كتب الله أجرك ..
نواف البلوي