الدكتور العوهلي خلال المحاضرة
تغطية – أحمد الشمالي – متعب أبوظهير: تصوير – فهد العامري:
أكد الدكتور محمد العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي أن الوزارة استوعبت 91% من خريجي الثانوية العامة للدراسة في الجامعات السعودية، مبينا ان الوزارة قامت بإعادة هيكلة التخصصات من خلال تقليل القبول في بعض الكليات ودمج بعض الكليات والتوسع في افتتاح كليات جديدة تناسب متطلبات سوق العمل .
وأوضح الدكتور العوهلي في محاضرة بعنوان إعادة الهيكلة لمؤسسات التعليم العالي في المملكة في اليوم الختامي لفعاليات جلسات المؤتمر الوطني الثاني للجودة في التعليم العالي الذي تنظمه الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، والذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركنتيننتال بالرياض ان المتغيرات التي تواجه التعليم العالي في المملكة تتمثل في المساحة الجغرافية الواسعة والنمو السكاني مبينا ان المملكة تعد من أكثر دول العالم سرعة في النمو مشيرا الى ان نسبة كبيرة من سكان المملكة تقدر ب 62% يستهدفهم التعليم العالي ضمن الخطط الطويلة المدى، وكذلك اتساع الفجوة بين العرض والطلب في المخرجات، مؤكدا ان الوزارة استجابت لهذه المتغيرات من خلال مراعاة الاهداف والسياسات والبرامج وقامت باجراء الخطط قصيرة وطويلة المدى، والاهتمام بقضايا القبول والموائمة بالاضافة الى قضايا الجودة.
وأكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية في رد على إحدى المداخلات حول اشراك المرأة في إعادة الهيكلة التعليمية ان المرأة شريك في خطط التنمية وتعد جزءا أساسيا من التعليم العالي وتشهد كل يوم تحقيق مكتسبات ومراكز جيدة، مبينا انه روعي في إعادة الهيكلة للمؤسسات التي تتبع للوزارة امكانات المؤسسات التعليمية ثم مخرجات التعليم العام اضافة الى المتطلبات المالية.
وتحدث العوهلي عن الشراكة بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية وكذلك برنامج الريادة العالمية التي اطلقته الوزارة مؤخرا ،مؤكدا ان هذه الخطوات ستجعل الجامعات السعودية في مصاف الجامعات العالمية المتقدمة علميا.
واضاف ان من المنجزات التي حققتها وزارة التعليم العالي ضمن خططها للرقي بالتعليم العالي برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي مبينا ان عدد المبتعثين أصبح أكثر من 60 الف مبتعث ومبتعثة في دول مختلفة حرصا من الوزارة على تنويع الخبرات التعليمية .
وتناول المشاركون في فعاليات اليوم الختامي امس آليات تقويم وتحسين البرامج لتقويم الاداء في جودة التعليم وأكد ان التنظيم للبرنامج الناجح والتحسين في الجودة في التعليم يتطلب تركيزا عريضا على المادة العلمية ومكوناتها وظروف التعلم.
وشدد المشاركون على اهمية تهيئة البيئة التعليمية المناسبة تحديدا في محيط الدراسة من تسهيلات مكتبية تساعد الطالب في اكتساب المهارات ومدى التنوع الثقافي وتقديم خدمات مساندة اكاديميا اضافة الى ضرورة تهيئة الخدمات الصحية والارشادية والتوجيه للوظائف مؤكدين انها تسهم في جودة التعليم.
وأضافوا ان المادة العلمية مهمة لاتخاذ القرار لتقييم نجاح الاستراتيجيات التي من المهم ان تفي بمتطلبات التقييم الخارجي اضافة الى البحث عن المؤشرات التي تساعد على التقييم لكي يتم ادخال التغيير في الوقت المناسب.
وبين الدكتور مارتن كارول ان ابرز المشاكل التي تواجهها الجامعات تكمن في حضور الطلاب في قاعة الدراسة والرضاء بين الطلاب واعضاء هيئة التدريس اضافة الى معدل نسبة الطلاب في الفصل الواحد.
فيما طالب الدكتور اندرو ليستر بضرورة ايجاد معايير للاداء للتدريس لقياس كفاءة عضو هيئة التدريس، مشيرا الى ان رضا الطلاب هو احسن اسلوب لمعرفة تأثير التدريس.
كما تناول المشاركون مؤشرات الاداء وإجراءات المقارنة وعمليات التقويم الذاتي واعداد التقارير وتقويم مخرجات التعليم وكفاءة التدريس اضافة لانظمة جمع وتحليل الادلة والبراهين الخاصة بالجودة .
المصدر : جريدة الرياض
المفضلات