اذا آمن الإنسان بنفسه أولاً .. وبحياته ثانياً .، فإنه لن يسمح لأن يُخضع تلك الحياة لذاك القالب ، ولن يدخل بها فى نطاق تلك الدائرة المفرغة .. دائرة " فلسفة الحياة " .
عندما تزيد تلك الدائرة من حوله .. وتُحكم الخناق عليه ، فإنه وقتها لن يجد مهرباً لنفسه منها إلا إليها .. إلى نفسه ذاتها .
لأنه وقتها سيكون قد عرف معنى وجوده .. والمعنى الحقيقى لتلك الحياة .
عندما تمتلىء نفسك إيماناً بقدرتها وصمودها .. واختلافها .، إسمح وقتها لنفسك بالإنطلاق .. واسمح لعقلك وقتها بصرخة عالية تدوى بأجواء كيانك كله .، فيهتز لها . ..لأن تعلن " بداية الإنفصال .
نعم .. بداية الإنفصال .. الإنفصال عن " فلسفة الحياة " ..إنه انفصال كامل عن " فلسفة الحياة التى وضعها الآخرون بكيانك الداخلى .
وقتها ستجد أنه مهما كانت تلك الفلسفة ، ومدى تدخل هؤلاء المتفلسفين ، فستكون حينها قد حددّت لنفسك " فلسفة الحياة " .
ولكن هذه المرة إنها " فلسفة حياتك " .. حياتك أنت .. أنت من حددتها .. وأنت من اخترت السير فى طريقها .
إبن كل علاقاتك فى تلك الحياة .. وشارك كل من يهمك . واحلم بذاك الأمل البعيد الذى سينفصل بحياتك بعيداً عن هؤلاء .
ولكن قرر أولاً " فلسفتك أنت فى الحياة " .
المفضلات