*عشرين دليل عقلى على صدق رسول الإسلام
إن الأدلة على صحة دين الإسلام ، وصدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثيرة لا تكاد تنحصر ؛ وهذه الأدلة كافية لإقناع كل منصف عاقل باحث عن الحق بتجرد وإخلاص ،
ولكن هذه الأدلة ليست مقنعة لكل متكبر عن الحق ولكل من يرى الإسلام بنظارة سوداء وكما قالوا قديماً الباحث عن الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل ! وليس لنا عليه سبيل !
وعليه فنحن اليوم نقدم لكل من يبحث عن الحق بصدق أكثر من دليل منطقى ( عقلى وليس نقلى ) عن إثبات النبوة وصدق الإسلام ووجود الله أيضاً نعم فإن إثبات صحة النبوة للرسول = صحة الإسلام = صحة وجود الله :
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
الدليل الأول :
لو كان كاذباً حتماً سينكشف أمره ولكنه كان صادقاً وأن سيرته العطرة وأخلاقه وصدقه قبل وبعد النبوة دليل على صدق نبوته قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى بأن ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين ! “
وهذا من أقوى ادلة النبوة !
الان إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يبعث نبياً للناس فمن سيختار ؟
طبعا سيختار أفضل إنسان على سطح الأرض في الصدق والأمانة والإخلاص والأخلاق
وفي المقابل من الذي يدعي النبوة ؟
الذي يدعي النبوة هو أكذب أهل الأرض على الإطلاق لأنه تجاوز الكذب على الناس إلى مرحلة الكذب على الله تعالى وهذا أعظم الكذب على الإطلاق
إذن نحن الان لدينا نبيٌ حقيقي وهو أصدق أهل الأرض
ولدينا شخص دجال مُدعٍ للنبوة وهو أكذب أهل الأرض
بالله عليكم الا يستطيع الإنسان العاقل ان يُفرِّق بين أكذب الكاذبين وبين أصدق الصادقين ؟
الإنسان الصادق يُعرف من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه وصدق ما يُحدث به ….
وكذلك الكذاب يعرف الناس كذبه من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه والأكاذيب التي عُرِفَ بها …
هذا في الإنسان الصادق والكاذب ….. فما بالكم إذاً بأصدق الصادقين على الأرض وهو النبي وأكذب الكاذبين وهو مُدعي النبوة ؟
الا يستطيع العقلاء التفريق بينهما بسهولة ؟
ونحن ندعوا كل منصف وباحث عن الحق أن يقرأ فى ما صح من سيرته وأخلاقه ( فالسيرة بها أحاديث لاتصح ضعيفه كثيرة وأحاديث مبتورة ) ويحكم عقله بإنصاف
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
الدليل الثانى :
ولو كان كاذباً لماذا يطلب النبي صلى الله عليه وسلم من أتباعه أشياء صعبة على النفس البشرية مثل الصيام والإستيقاظ يوميا لصلاة الفجر والحج إلى مكان حار في وسط الصحراء ؟؟
…..لو كان صلى الله عليه وسلم مُدعياً للنبوة لطلب أشياء سهلة حتى لا يخسر أتباعه …. فبدلاً من أن يطلب منهم الحج إلى مكان حار بعيد مثل مكة كان بإمكانه أن يجعلهم يحجون إلى مكان بارد مثل جنوب الجزيرة العربية أو لقال لهم حُجوا إلى بلاد الشام بعد أن تفتحوها ….
وكذلك الصلاة …. كان بإمكانه أن يجعلها صلاة واحدة في الإسبوع مثلا حتى يكسِب رضا الناس ….
فطلبه صلى الله عليه وسلم هذه الأمور من أمته رغم أن فيها مشقة على النفس البشرية دليل واضح على أنها من عند الله سبحانه وتعالى وليست من عند بشر ……
واستمرار الناس على أداء هذه الشعائر رغم مشقتها طوال 1400 سنة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم هو دليل آخر على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بأن حفظ الله تعالى دينه من التحريف وبقي الناس يسيرون على سنة محمد صلى الله عليه وسلم طوال هذه القرون الطويلة بدون أي تغيير أو تبديل …
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
الدليل الثالث :
لو كان كاذباً لماذا يعادى الدنيا كلها ولم ينافق ولم يداهن ولم يتنازل عن مبادئه أبداً بل ثابت عليها فى ظل كل الظروف فبدأ بدعوة العرب بترك عبادة الأصنام وعندما عرضوا عليه الملك والمال والنساء رفض ! وعندما عرض عليه العرب عباده ربه سنه وعبادته هو الاصنام سنه رفض ! ووو
وبدأ بدعوة الملوك كسرى وقيصر رغم ان من عادات الملوك الرفض حرصاً على ملكهم وهذا شئ مستفز بالنسبه لهم والرسول كان مستضعفاً ولكنه كان لايخشى فى الحق أبداً وواثقاُ بتأيد الله له وبنصره
ولم يتحالف جماعه ضد جماعه ولم يخون من خانه وووو كل هذا يدل أنه رسول
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ
الدليل الرابع :
لو كان كاذباً لماذا يُلزم نفسه بأمور صعبة هو في غنىً عنها ؟
يقوم الليل حتى تتورم قدماه يصل الصيام لثلاث إيام متواصلة يكون فى مقدمه الجيش فى الحرب وووو
لماذا لايخالف أقواله أفعاله ؟
لماذا لا يكون فى السر غير العلن ؟
فلماذا يُجبر النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على هذه المشقة العظيمة لو لم يكن نبيا يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى ؟
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
الدليل الخامس :
لو كان كاذباً لماذا يؤيده الرب ويحميه من الأعداء الكثر الأقوياء فعدم تمكن أعداءه من قتله رغم كثرة عددهم وقوتهم وتمكنهم من مقاليد الحكم والسلطة…. فقد أمضى النبي صلى الله عليه وسلم في مكة 13 عاما وحيدا ضعيفا فقيرا ليس له من يحميه سوى الحماية المعنوية من عمه الشيخ المُسِن ابوطالب الذي لن يستطيع منع العرب من قتله لو أرادوا ذلك ….
ورغم أن النبي صلى الله عليه وسلم سفُّه دينهم وأهان ألهتهم وأصنامهم ووصف المشركين بأنهم كالأنعام بل هم أضل وبأنهم صم بكم عمي لا يعقلون …… ومع كل هذا الإستعداء الرهيب لهم وإغضابه لهم لم يتمكنوا منه وهو الرجل الذي يمشي وحده وينام وحده دون حراسة ….
وكذلك في المدينة كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في وسط الناس بدون حراسة وينام لوحده مع أهله ومع ذلك لم يتمكنوا من الوصول إليه ……
ورغم أن التاريخ القديم والحديث شهد إغتيالات لحُكام وملوك يسكنون في قصور مُحصنة غاية التحصين والحُراس يملئون تلك الحصون ومع ذلك تم اغتيالهم ……..
ومع ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى بما هو اشد إثارة للحقد والغضب عندما قام بتسفيه كل الديانات التي على سطح الأرض …. وقام باستعداء كل الأمم عربهم وعجمهم …. واليهود والنصارى والمجوس وغيرهم ……
فكل تلك الأمم كانت تريد قتله ومع ذلك لم يتمكنوا منه وهو الرجل الذي يمشي وسط الناس ويعيش عيشة البسطاء بدون تكلف ولا حراسة …..
أليست هذه من اعظم آيات النبوة التي تُبين حفظ الله تعالى لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكيف صرف أعداءه عنه ؟
تنبهوا لهذا جيدا …. الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم يُمثِّل نهاية كل الإمبراطوريات والدول التي كانت موجودة في ذلك الوقت ……
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يُمثِّل تهديدا وجوديًا لكل مُخالف له …. وكان صلى الله عليه وسلم يُعلن هذا في كل وقت بأن الإسلام سينتصر على باقي الأديان وسيُزيل الله تعالى به دول الروم والفرس واليهود والنصارى ومشركي العرب …..
ومع كل هذا التهديد المتكرر من النبي صلى الله عليه وسلم … ومع أنه كان في متناول أيديهم …. فإنهم لم يستطيعوا أن ينالوا منه صلى الله عليه وسلم ……
وأولئك الملوك الذين تم اغتيالهم في قصورهم المحصُّنة لم يأتوا ولا بعشرة بالمئة من التهديد الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم …….. ومع ذلك لم يصلوا إليه وهو الذي يعيش عيشة البسطاء …
قال سهيل بن عمرو رضي الله تعالى عنه : ” لو لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله لكان كالكِسرة في يد أي فتى من فتيان قريش ”
وذلك لأنه كان وحيدا فقيرا ضعيفا ومع ذلك قهر كل خصومه بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا إلى يومنا هذا وانتشر دينه في كل انحاء الدنيا وخضعت له الأمم في زمن لا يكاد يُذكر
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ
الدليل السادس :
فلو كاذباً لماذا يتحدى فحول العرب فى الفصاحة إن يأتوا بمثل هذا القرآن ؟!
فمن عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان مشركو العرب في غاية العداوة له وفي غاية الحرص على إبطال دعوته وإلى وقتنا الحاضر لم يستطع أحد معارضة القرآن ولو بمقدار أقصر سورة من مثله رغم توافر الدواعي ولقد كان فصحاء العرب وبلغاؤهم كثيرين ومشهورين بغاية العصبية والحمية الجاهلية، وبتهالكهم على المباراة والمباهاة والدفاع عن الأحساب فكيف يتصور أن يتركوا الأمر الأسهل الذي هو الإتيان بمقدار أقصر سورة من القرآن، ويختاروا الأشد الأصعب الذي هو القتال وبذل الأرواح والأموال، والرسول صلى الله عليه وسلم يقرعهم ويتحداهم بمثل قوله تعالى في سورة البقرة آية 23-24: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ - فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 23 - 24] ولو كان العرب يظنون أن محمدا صلى الله عليه وسلم استعان بغيره في تأليف القرآن الكريم لأمكنهم أيضا من أجل المعارضة والتحدي أن يستعينوا بغيرهم" فدل العجز منهم على صدق نبوته
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــ
الدليل السابع :
لو كان كاذباً لظهر فى كلامه الكثير التناقض – النسيان – التغير فى الإسلوب – الإختلاف بصفه عامة
وخلو القرآن من التناقض والإختلاف مع أنه كتاب كبير مشتمل على أنواع كثيرة من العلوم، فلو كان هذا القرآن من عند غير الله لوقع فيه أنواع من الكلمات المتناقضة؛ لأن الكتاب الكبير لا ينفك عن ذلك، ولما لم يوجد فيه أدنى اختلاف علمنا علما يقينيا أنه من عند الله كما قال تعالى في سورة النساء آية 82: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82] وكذلك الأحاديث النبوية والقدسيه ليس فيها إختلاف ولا تناقض وهذا يدل على صدق نبوته
وصدق الإسلام الذى هو الدين الوحيد الذي دعا للتوحيد وهو الدين الوحيد الذى أعطى تفسيرات مقنعة للحياة وسبب الوجود وهو الدين الوحيد كذلك الذي وضع منهج قويم للسير عليه فى هده الحياة وفى كافة المجالات ولا يوجد اى دين أو فكر وضع منهجا بهذه الدقة لاستقامة حياة الانسان فى كل مكان وزمان
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
الدليل الثامن :
فلو كان كاذباً سيكون هدفه الدنيا فى المقدمة ولكنه فى البدايه رفض عرض قريش عليه من ملك واموال ونساء ومات ودرعه مرهون عن يهودياً !
ولكنه كان هدفه أسمى من ذلك وأَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تحمل فِي أَدَاء الرسَالَة أَنْوَاع المتاعب والمشاق فَلم يُغَيِّرهُ ذَلِك عَن الْمنْهَج الأول وَلم يطْمع فِي مَال أحد وَلَا فِي جاهه بل صَبر على تِلْكَ المشاق والمتاعب وَلم يظْهر فِي عزمه فتور وَلَا فِي اصطباره قُصُور ثمَّ أَنه لما قهر الْأَعْدَاء وقويت شوكته ونفذت أوامره فِي الْأَمْوَال والارواح لم يتَغَيَّر عَن منهجه الأول فِي الزّهْد فِي الدُّنْيَا والاقبال على الْآخِرَة وكل من أنصف علم أَن المزور وحاشاه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ذكر ذَلِك لَا يكون كَذَلِك فان المزور إِنَّمَا يروج الْكَذِب وَالْبَاطِل على الْحق لكَي يتَمَكَّن من الدُّنْيَا فاذا وجدهَا لم يملك نَفسه عَن الِانْتِفَاع بهَا لكيلا يكون ساعيا فِي تَضْييع مَطْلُوبه بل تَضْييع مَطْلُوبه بل تَضْييع دُنْيَاهُ وآخرته وَذَلِكَ مَا لَا يَفْعَله أحد من الْعُقَلَاء
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
الدليل التاسع :
إخبار الرسول إن كتب اليهود والنصارى تم تحريفها وهذا ما يؤكده علمائهم من إعترافهم ان النسخ الأصلية من المخطوطات ضاعت وان النسخ الباقية تعمد النساخ فيها بالخطأ ! وتأملوا قول رسول الإسلام (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) وإنما قال ذلك: لأنه علم أنهم حرفوا بعض كتبهم لا كلها فمنع من تصديقهم خشية أن يكون ما قالوه مما حرفوه ومن تكذيبهم خشية أن يكون مما لم يحرفوه. فالأول في غاية الحزم والثاني: فى غاية العدل، ولو لم يكن نبيا مأمورا فيهم بذلك كما في القرآن الكريم ( وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (4) لأغرى الناس بتكذيب كل ما عندهم وكان ذلك أتم لناموسه وأغض من رءوس أعدائه، لأنا علمنا بالاستقراء من ملوك الدنيا أجمعين أن أحدا منهم لم يترك من آثار من قبله من الملوك ولا الأنبياء ما يحذر منه على ملكه إلا عجزا وهذا الإنصاف والعدل مع مخالفيه يدل على صدق نبوته
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
الدليل العاشر :
كما سبق وقلنا أن مدعى النبوة إما أن يكون أصدق الناس وإما أن يكون أكذب الناس وحقيقته حتماً سيعلمها كل الناس فإنه لو كان كذاب سينكشف أمره لا محال فكيف لكاذب ومنافق إن يمثل ويكذب على كل الناس وكيف له أن يستمر فى خداعه وكيف له أن يكذب ويمثل حتى على أقرب الناس له مثلاً زوجاته على كثرتهن ورغم بعض المشاكل التى حصلت كبيوت البشر جميعاً مثلاً توقف فى أمر زوجته عائشه فى حادثة الإفك وطلق زوجته حفصه وعرض على كل زوجاته الطلاق كل هذا وأكثر لم نرى واحدة منهن تكشف كذبه أو تقول عنه كلمه سئيه فى حقه سواء فى حياته أو بعد مماته بالعكس كانوا ينقلون أخبار عبادته وصدقه وذهده فهذا يدل على نبوته صلى الله عليه وسلم
المفضلات