قرأت قبل سنتين أو ثلاث قصيدة بهذا المطلع يقول فيها شاعرها بعد أن ذهب خارج المملكة العربية السعودية متذمرا من العيش فيها مادحا تلك البلاد الخليجية التي حل فيها هامزا لامزا بلادنا وقادتنا قائلا :
البارحه فى الدور واحـد وخمسيـن
شبّيت مـن راس الفتيـل الزقـاره
كنّيتهـا ليـن امتلـنّ الشرايـيـن
لعلهـا تطفـى لهيـب الـحـراره
نفثتها والدمع فـى محجـر العيـن
...ما سـال لكنّـه رهيـن الاشـاره
أقرا وأعيد الخـط مـرة وثنتيـن
وأقول من صـدرٍ تحطـم اعبـاره
لبِّـــــيه يا سلطـان لـو نـازح البيـن
يزمـى سرابـه ويتركـز اغبـاره!
غِرّبت حاديني مـن الفقـر والديـن
ما حدّ (أبو عـرّام) يجلـب حمـاره
ونصيت ربى ثم نصيت السلاطيـن
اللـى تحفـظ لكـل رجـلٍ وقـاره
ومن فضل رب البيت ما بين عدّيـن
. بين(أحمد) و(حمدان) والعلـم شـاره
فى فلةٍ فـ دبـي ملكـي ودوريـن
تعلّـم البـدوان فــنّ الحـضاره
قدّامهـا لنكـن وكدلاك ورنجـيـن
..وفى البر عزبـه والمدينـه عمـاره
وان طعتني روّح علي يا احمر العين
بشت الغنـاة ولا بشـوت الامـاره!
ومن لا عشق له وحدةٍ من هل العين
عزا الله ان باقـى حياتـه خسـاره!
ومع تلك المدة الزمنية نسيت هذه القصيدة ، حتى شاء الله لي أن أوفق للتعيين في وزارة التربية والتعليم حينها طرأت تلك القصيدة وكأنني قرأتها للتو ،
فجادت القريحة بأبيات على الوزن والقافية فقلت :
البارحة عقب الصبر والصبر زيـن جتني مع أول يوم صمنـا البشـارة
وين أنت يامعدي على الدور خمسين في برج ضمن أبراج تجمع دعـارة
تركـت دار منوخيـن السلاطـيـن واقفيت تبغـى دار حصـة وسـارة
من فضل ربي بين حرمة ووراعيـن والرزق جانـي ماقدحـت الزقـارة
في ديـرةٍ تفخـر بضـم الحرميـن والشرع فيها تقـول ضـو المنـارة
في دار عبدالله ضحـوك الحجاجيـن راع الوفا والطيب راعـي سطـاره
جاتك من صميدع سكن جوف دورين ومنافحه عـن دار ربعـه فخـاره
وان كان في برجك تغنويت بالديـن واسهرت عينك بالنـوى والغيـاره
ربي جمع لي بيـن هـذي وثنتيـن وسط أهلي واسحب عبـاة الأمـارة
والفرق واضح والشبه كيف ومنيـن سهيل قبلـه والجـدي فـي مـداره
عبدالرحمن بن سالم الشاماني
التعديل الأخير تم بواسطة عساس المطر ; 08-31-2009 الساعة 08:58 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات