يعطيك ألف عافية.............
عندما تنتحر الخراف..؟؟
السلام عليكم
يقول الاستاذ سليم كنت ضابطا عسكري في الصحراء وكنت في العصر وقبل الغروب احاول ان اعزف بالعود وان اترنم بالألحان الحزينة التي تعاكس المكان الجمالي مع اختفاء قرص الشمس خلف الكثبان الرملية لتعكس بريقها الذهبي على المكان مع سدول الظلام ..
يقول : لاحظت ان قطيع الاغنام الخاص بالوحدة (كان الجيش يوزع للوحدات اغنام ذبح شهريا لاطعام الجنود والضباط ضمن قياسات وسياقات ادارية معروفة) يقوده كبش كبير متجها بالقطيع للصوت الموسيقي ومن ثم ينبطحون قريبا من الصوت..
وقد جربت مرات عديدة ان اغير مكان العزف في زوايا المعسكر والخراف بقائدها الكبش يقتربن من الصوت دوما والقطيع يجلس في مكان غير قصي من الصوت والكبش يهز براسه وقرنيه وإليته في حركات مشابه للراقصين على انغام الغناء..؟
يقول الاستاذ الموسيقار في احدى العصريات اشتغلت عندي الخباثة فعزفت في الركن الجنوبي من المعسكر وعند قدوم الكبش وهو يقود القطيع من الاغنام بقربي توقفت عن العزف وركضت سريعا الى ركن اخر وبدأت بالعزف من جديد وعند قدوم القطيع بقيادة الكبش توقفت..
فانتقل القطيع الى مكان اخر وهكذا غيرت مكاني ست مرات وانا اراقب الكبش وفي المرة الاخيرة قام الكبش بالنوم ورفع قوائمه الاربعة الى السماء فاقتربت منه وشاهدته في حالة ارتجاف مشابه لحالات الصرع عند البشر ..
وقد ناديت بعض الجنود لغرض ذبحه قبل وفاته ولكنه اسلم الروح لبارئها وقد شيعته الى قبره بموسيقى جنائزية عبارة عن تأنيب ضميري وسط ذهول الجنود المساكين الذين حرموا من لحم الكبش المسكين..
ان هذه القصة تشابه قصص الكباش الموجودة على الساحات العربية الذين يبهرهم صوت الاعلام ويصدقون تفوقهم وامكانيتهم في تعطيل الدستور والقانون في الصياح والعويل والمراهنة والتحريض والتخريب..
ولكن معطيات الاحداث تقول:
مازالت لدى المنافقين انغام موسيقية لها القابلية
على جذب الكباش لحد الانتحار وقيادة الاغنام الباقية
ضمن القطيع القادر على الغناء بصوت واحد:
نعم..نعم……….ماع……ميع..ماع..؟؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي
يعطيك ألف عافية.............
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات