الله يعطيك العافيةعلى الموضوع الجميل الذي يهتم بتراث الاجداد ويعلمه للاحفاد
ذكريات الأجداد مع بندقية المارتين..؟؟
السلام عليكم
مقدمه:،،،،
*مارتين/ هو الاسم الأصلي لهذه البندقية التي أسرت قلوب الشعراء قديمآ وهيّضت مشاعرهم واستسقت قرائحهم ،، وهو اسم دارج ومتعارف عليه بنفس اللفظه أو بصيغة الجمع (مُرّت).
*الميري/ هو الاسم الشائع تقريباً لهذه البندقية.
*أم تاج/ وهو اسم من أسمائها ،، وسُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى تاج (بريطانيا العظمى) والذي كان منقوش عليها.
لذلك ؛ (مارتين أو مُرّت أو ميري أو أم تاج) كلها مسميات لنفس البندقية.
ويقول أحد الشعراء مادحاً الميري:
حسبه الله صانعه ولّف رصاصه والنقا سلف
بندقٌ له هيبةٌ والهيبه من كثر الفعل والسيّه
من تحزّم منك يالميري فهو مامون ما عليه..
ما دعاني للكتابة عن هذه السلاح الحربي القديم هو ما هالني
مما رأيت من (ضخامة الطلقات النارية) لهذه البندقية..
عندما زت أحد المتاحف لرؤية مقتنياته الأثرية ،،
دفعني الفضول للتوجه لذلك المنظر الملفت لرؤية تلك الطلقات النارية
قبل أن أسأل مسؤل المتحف عن اسم هذه الطلقات..
لكن لم يمهلني الشوق ولم ينجدني الصبر لتأملها ،،
فسارعت لمعرفة اسمها واسم البندقية التي تستخدم تلك الطلقات؟؟؟
فسألته بالعامية: إيش اسم هذا الرصاص ،، وإسم بندقيته؟؟؟
فأجابني بأنه (رصاص الميري) !!!!!!
عادت بي الذاكره إلى حروب الدولة العثمانية ،،
وأنا أمسك واتفحّص تلك الطلقة أو (الرصاصة).
وبدأت الاستفهامات تتزاحم في ذاكرتي!!!
يااااااا الله،،،،
صدر مَن فجّرته ومزّقته هذه الطلقة؟؟!!
ومن أي بندقية؟؟!!
هل هي لأحد أبطال البادية،، أم لأحد الأتراك؟؟!!
ومتى؟؟
وكيف؟؟!!
أم أنها أخطأت الهدف ،،
وأصابت إحدى الحجارة وجعلته فتاتاً منثوراً؟؟!!
الإجابات ازدحمت ثم تاهت ،، والخيال سرح إلى مالا نهاية.
نعم ،، هذه هي (الميري) التي تغنوا وفاخروا وتباهوا بها الشعراء ،،
وانشدوا أجمل أشعار الحماس.
المارتين أو الميري أو أم تاج.
* اسمها / مارتين نسبة لصانعها Martini-Henry
* بلد الصنع / (بريطانيا العظمى) إنجليزية.
* تاريخ الصنع / 1870م
* الطول / 125 سم
* المدى / 1400 م ،، كانت مسافة كبيرة جداً في ذلك الوقت.
* العيار الناري / 450-577،، ويعتبر من العيارات الكبيرة جداً..
بالنسبة لما لفت انتباهي وشدّني وشدهني وادهشني
هو (العيار الناري) وحجمه وطريقة تصنيعه.
فحجمه يؤكد لك كمّية البارود الكبيرة بداخله
والقادرة على دفع (المقذوف) بالقوة والسرعة المطلوبة.
والشكل الخارجي للمقذوف (النصف كروي) وليس (المدبّب) ،،
وطريقته البشعه في اختراق الأهداف
وإن صح التعبير بثق وتمزيق الأجساد،،
وكأنهم كتبوا (خالي من الرحمة) ،،
وأشبه ما يكون تصميمه بالرصاص المتفجر..
الميري ليست الأقدم ،، لأنه سبقها سلاح وتلاها سلاح ،،
ولكنها كانت الأجود في تلك الحقبة بلا منازع لدقّة تصويبها
وسهولة تلقيمها ومداها البعيد جداً..
والآن أُحيلت للتقاعد إجبارياً ،، لعدم وجود رصاص لها..
بالنسبة للأسلحة المستخدمة في ذلك الوقت ،، فكان يوجد:
المفتّل - المقمّع(القبسون) - المزرفل - الماوزر(الميزر)
- المشوّك ،، وهذا ما يحضرني من مسمياتها الآن..
خلوني أرجع بكم لـ لب الموضوع ،،
وهو من تراث أجدادنا من قبيلة بلي لهذه البندقية وحبهم لها..
وأجمل القصائد الحماسية لشعراءنا في هذه التحفة الجميلة.
فتارةً يمدحونها ويبالغون في مدحها (إذا كانت معهم) ،،
ويمدحونها أيضاً ولكن بصيغة اللامبالاة بها (إذا كانت مع عدوهم)..
مؤكد أنكم اشتقتم لسماع صوت (الميري).
ومن الوفاء للأجداد وللأمجاد تذكر تلك اللحظات التي عاشها أجدادُنا
في حروبهم القديمة..
ولنتخيل تلك الطلقات ورجع صداها من تلك الجبال والسهول
التي طاولوها قامةً وقيمة..؟*هذه بنادق الميري الأصلية..
*وهذا الزناد وأخمسها..*وهذا رصاصة الميري مقارنة مع رصاص الكلاشنكوف الرشاش..*وهذه مقارنة رصاصة الميري مع رصاصة بندقية الخرازة النارية الساكتون..ولكم تحيات
ماجد البلوي
الله يعطيك العافيةعلى الموضوع الجميل الذي يهتم بتراث الاجداد ويعلمه للاحفاد
من شاف نفسه نايفن بالجماعة
ينزل ليا منه تكبر بﻻ داع
كالطير يعلو ثم يزيد ارتفاعه
يصغر بعين اللي يشوفه من القاع
للرفع الله يعطيك العافية
من شاف نفسه نايفن بالجماعة
ينزل ليا منه تكبر بﻻ داع
كالطير يعلو ثم يزيد ارتفاعه
يصغر بعين اللي يشوفه من القاع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات