بارك الله فيك --ونفع به من قرأه
عندما يكون الإنسان مشحنا الذهن مشغول البال....
تتبعثر الأوراق ويثقل التفكير ويضعف الإبداع....
فكان الافراغ .........أسهل طريق لترتيب الأوراق
فكانت مني بفضل الله كلمات .....
كتبتها في ضوائق وأزمــــات....
كتبتها في أفراح وابتسامات....
كتبتها في كل الأحوال والأوقات....
تحتاج إلى تأصيل ومراجعة ...
وحسن ترتيب وصياغـــــــة...
فيا أيها القارئ لك غنمها وعلي غرمها...
لك صفوها وعلي كدرهــــا.....
فلإن لم أحض عندك بالشكر ....
فلا تحرمني الصفح والعــذر.....
وهذا أوان الشــروع في المقصود
والله المستعان وهو خير من أعان
الخاطرة : ( 1 )
( فبل أن تؤذن تأكد من دخول الوقت !!!!!! )
أيها الداعية إلى الله .....
إنك تستطيع بإذن الله أن تجمع الناس حولك ....
بخطبة رنانة ...!!!
وبموعظة مؤثرة.....!!!!
وبموقف مبكٍ ...!!!!
ولكن هل تستطيع ان تسير بهم في الطـــــــــريق إذا اجتمعوا!!!!!!!!
وهل تستطيع ان تسلك بهم الطـــــــــريق المعشب المخضـــــر!!!!!!!!!
وهل تستطيع ان تحافظ عليهم من نزوات السباع وقطاع الطريق!!!!!!!!
لذا أيها الداعية إلى الله.....
قبل أن تنادي في القوم : الرحيل الرحيل....
اسبر الطريق واعرف واحاته من اخطــاره....
حتى لا تنقطع بمن تسير فـــــــي المسير....
فتكون والعياذ بالله كالمنبت لا أرض قطع ولا ظهر أبقى
الخاطـــــرة (2)
الكلاب تنبح والقافلة تسير!!!!!
قواطع الطريق كثيرة ........
ولكن لابد من المسيرة........
فلو شغلنا بكل قاطع أوقاتنا........
ذهبت علينا سدا أعمــــارنا........
والسائرون إلى الله .......
اذا مــروا باللغـــو مـــروا كـــــراما......
واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.......
فإذا نبحت عليك كلاب الطـريق......
فلا تشغل نفسك بجمع الأحجار.....
او تدخل معهم في عراك وشجار......
واعلم ان للكلاب متصــرف ومالك......
فاطلب من مالكهم ان يكفوا نباحـــهم...
فناد عليه فهو اللطيف البر الرحــــــيم....
وقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.....
فالله حاميك وكــافيك .....
ولن يسلمك لأعـاديك.....
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
الخاطرة : ( 3 )
أيها الداعية كن كالديك!!!!!!!!!!
نعم .....كن أيها الداعية إلى الله كالديك فـــــي دعوتك!!!!!
ففي شدة ظلام الليل يبشر الناس بقـــــــرب طلوع الفجر!!!!!!
وفي شدة حلك السواد واجتماع الهمـــــــوم على العباد.....
ينادي في القوم بنعي الظلام وقرب زوال الهموم والآلام.....
فكم استبشر من مغموم بسببه....
وكم انتبه من غافل بصـــــوته....
وكم استيقظ من نائم بفضــــله....
فكن مثله أيها الداعية ......
لم ييأس الديك لما هجم عليه ظلام الليل ...
بل صبر لمّا أسدل عليه ستــــار الظلام ....
واخذ يرمق الفرج ...
فلما رأى بياض الفجــر قــد انبلج ...
وثقب ثوب الظلمة........بنور بياضه.....
ضرب بجناحييه فرحا وبشر الأمــة.....
مناديا : الا قد زالت الغمة عن الأمة.....
كن مثله أيها الداعية.....
ففي وضح النهار ينادي ايضا في القوم :
استعدوا لقدوم الظلام أيها الأنام....
واغتنموا الأوقات بالصــــالحات....
فأجابه الصالحون قائلون:
( اللهم إنا نسألك من فضلك )
الخاطرة ( 4 )
تعلم فن الصيد!!!!!!!!
أيها الداعية .....
اذا أردت ان تصيد.....
فبسمة مــن بعيد......
وســلام شــــديد......
ثم اسمعه أجمــــل كلمة....
وقف معه فــــي مدلهمة....
وفك له ضائقة وأزمــــة.....
وامش له في حاجة مهمة.....
ثم استشره في بعض أمـورك.....
وعرِّف به من هم في حضورك.....
ثم اني بعد ذلك أقول لك :
ضعه في جيبك فقد وقع في شراك صيدك!!
الخاطرة : ( 5 )
ببســــــاطــــــــــة !!!!!!!!
أيها الداعية ......
أقول لك بكل بساطة .....من طرق الدعوة :
خذ قلماَ.........أيضاَ ورقاَ....
اكتب قولاَ........قولاَ ينفع.....
اكتب :لا إله إلا الله وحده.....
اكتب سبحان الله وبحمده....
ضعها في المكتب.....
الكل يأتي ويذهب....
تلفت نظرهم ورقة......
تستوقفهم لحظــة.....
الكل ينظر يقــــرأ.....
الكل أضحى يرددها.....
فنبارك لك أجرك....
والتهنأ عينـــــك....
في دعوة غيرك....
فاشكــــــر ربك ...
ان نــــور عقلك ...
في الدعـــوة له...
فاعمل فكرك.......وبادر وقتك......في دعوة غيرك
الخاطرة : ( 6 )
البنية التحتية لكل داعية !!!!!!!!
أيها الداعية إلى الله ...
اعتني أولا ببنيتك التحتية...
حتى إذا هبت عليك رياح الفتن...
تبين المسك من العفـــــــــــــــن......!!!!!
فكم من دعاة في الســاح .....
اضحــــــــــوا أدراج الرياح......
نصبوا خيامـهم بدون أوتاد......
ونادوا في العبــــاد بكل واد......
فلما اقبل الناس نحوهم.......
واستظلـوا بزائف ظلــهم .....
ضلوا بهم..!!!!!!!!!!!!!!!
فرحم الله داعية إلــــــــــى الله.....
دعا قلبه إلى الله قبل عباد الله.......
فلما اسلم القلب لخالقه وربه .....
وأينع الإيمان على جوارحــه......
فتح باب دعوته على مصـــــراعه.......
وتنعم الناس بوارف وجميل ظلاله ......
فكن ممن بنى نفسه أحسن بناء .....في طريق دعوته إلى الله
الخاطرة : ( 7 )
جلود الميتة !!!!!!!!!
أيها الداعية إلى الله.....
لقد أذنت لنا الشريعة المطهرة......
الاستفادة من جلـــود الميتة......
فكم قد خيط منها من حـــذاء....
وكم قد صنع منها من وعاء....
افلا نستفيد ممن حولنا من المرضى....
في الدعوة إلى الله...!!!!
فإذا رميت بطرفك إلى من حولك......
ولم تجــــــــد منهم من يملء عينك......
ويقف معك في الدعوة إلى الله....
فارض بالموجود ولو محدود.....
واسبر مواطــن نفعه وفضله...
واستفد ولو من جلــــده......
فالصيد في جوف الفرا......
والمريض اذا أصاب علاجـــــــا نافعا...
زالت علته وصحت بنيته وعظم نفه..
فلا تكن جلود الميتة في نظرك ...خير لكن ممن حولك !!!!
الخاطره : ( 8 )
( إن أجري إلا على الله .....)!!!!!
أيها الداعية إلى الله.......
إذا أردت بدعوتك أن يلتفت الناس إليك إذا مررت....
وأن يبادرك الناس بالسلام إذا أقبلت...
أو أن يفسح الكل لك فـــــي المجلس....
عندما تريد أن تجلـــس.....
وأن ينصت لك الحضور....
وأن يكثر لك الجمهور....
وأن يحطم لك التجار الأسعـار......
وأن يقبِّل الناس رأسك ويديك....
وأن يشـــــــــار بالبنان إليك......
وأن لا يتقدم أحد بين يديك....
فجدد نيتك .....
وأصلح سريرتك.....
وابكِ على حسناتك....
واستقبل ما بقي من حياتك....
فقد عجلت لك طيباتك !!!!!!!
الخاطرة : ( 9 )
نائم يمشي !!!!!!!!!!!!!!!!
أيها الداعية إلى الله .......
قالوا : فلان مسكين مريض.......يسير وهو نائم !!!!!!
مسكين .....قد يؤذي نفسه ......هو خائف غير آمن !!!!!
بل ربما أوصلها إلى العطب والهلكة.....
وربما آذى الآخرين وهو لا يشعر....
قد أدركتنا عليه الشفقة ......
وملأت قلوبنا نحوه الرحمة.....
ولو تأملوا حاله......
لعلموا ان هناك من هو أولى بالشفقة عليه.....
إنه (( غافل يمشي )).....
فالنائم يقول : أنا معذور حتى استيقظ !!!!
والغافل يقول :
( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )
حركات النائمين منهم مسلوبة والى الله منسوبة ...
( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال )
وحركات الغافلين محسوبة مكتوبة .......
( ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا )
فيا أيها الدعاة إلى الله.....
ما أكثر من يمشي وهو غافل .....
وما أقل من يمشي وهو نائم .....
فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون!!!!
* منقـــول لتعم الفائــــدة *
بارك الله فيك --ونفع به من قرأه
ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم. فإن دعوتهم تحوط من ورائهم وفي لفظ إن دعوتهم تكون من ورائه
ومن كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وآتته الدنيا وهي راغمة ومن كان همه الدنياءفرّق الله أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
اشكر الجميع على المرور
الله يعطيك العافيه أخي الفتى العصباني
وتسلم يمناك
ليس عيبا أن تكون أفكارنا في حواراتنا مختلفة
لكن العيب أن تكون أفكارنا متخلفة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات