صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 6 من 9

الموضوع: البذاذة من الإيمان . يعني التقشف " .

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي البذاذة من الإيمان . يعني التقشف " .

    341 - " البذاذة من الإيمان . يعني التقشف " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 601 :


    أخرجه ابن ماجه ( 4118 ) عن أيوب بن سويد عن أسامة بن زيد عن عبد الله بن
    أبي أمامة الحارثي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير أيوب بن سويد قال الحافظ : " صدوق يخطىء " .
    قلت : فهو لا بأس به في المتابعات ، و قد توبع ، فأخرجه الطبراني في " المعجم
    الكبير " ( 1 / 40 / 1 ) من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام حدثني صالح
    بن كيسان أن عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة حدثه عن أبيه به .
    و تابعه زهير بن محمد عن صالح به إلا أنه قال : " صالح بن أبي صالح " .
    خرجه الحاكم ( 1 / 9 ) و قال :
    " احتج مسلم بصالح بن أبي صالح السمان " . و وافقه الذهبي .
    قلت : قد اختلف سعيد بن سلمة و زهير بن محمد في نسبة صالح هذا ، فالأول قال :
    " ابن كيسان " و الآخر " ابن أبي صالح " . و في كل منهما ضعف من قبل حفظه لكن
    سعيدا أحسن حالا منه ، و سواء كانت روايته أرجح ، أو رواية زهير فإن كلا من
    الصالحين ثقة في الحديث لاسيما صالح بن كيسان فإنه محتج به في " الصحيحين " . و
    إن مما يرجح أنه هو أنهم ذكروه في الرواة عن عبد الله بن أبي أمامة دون الآخر و
    الله أعلم .
    ثم رأيت الحديث قد أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 6 / 2 / 1 ) من طريق
    زهير فقال : عن صالح بن كيسان ، فجزمت بما رجحته و تبين أن ما في " المستدرك "
    وهم من بعض الرواة إن لم يكن من الحاكم نفسه .
    و قد أدخل بعض الرواة بين عبد الله بن أبي أمامة و أبيه رجلا ، فقال محمد
    ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة
    قال : " ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا ، فقال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " ألا تسمعون ، ألا تسمعون ؟ إن البذاذة من الإيمان ، إن البذاذة من الإيمان .
    يعني التقحل " .
    أخرجه أبو داود ( 4161 ) .
    قلت : و ابن إسحاق مدلس ، و قد عنعنه .
    و قد توبع ، فرواه إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن عبد الله
    بن عبيد الله بن حكيم بن حزام أن أبا المنيب بن أبي أمامة ( هو عبد الله
    بن أبي أمامة ) أخبره أنه لقي عبد الله بن كعب بن مالك : حدثني أبوك قال :
    فذكره . أخرجه الطبراني .
    ثم روى هو و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 478 و 4 / 151 ) من طريق
    عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك
    قال : سمعت أباك يقول : فذكره .
    قلت : و رجال هذه الطريق ثقات كلهم ، بخلاف التي قبلها ، ففيها عبد العزيز
    ابن عبيد الله و هو الحمصي ضعيف . و شيخه عبد الله بن عبيد الله بن حكيم
    بن حزام لم أجد له ترجمة .
    و هي متفقة مع الطريق التي قبلها على تسمية الرجل بـ " عبد الله بن كعب "
    خلافا للطريق الأخيرة ، ففيها " عبد الرحمن بن كعب " ، و هي أجود . و كل من
    عبد الله و عبد الرحمن ثقة .
    و مجموع هذه الطرق الثلاث تحملنا على الاقتناع بثبوت الواسطة بين عبد الله
    بن أبي أمامة و أبيه .
    و يؤيد ذلك ما روى الطبراني أيضا بسند صحيح عن المنيب بن عبد الله بن أبي أمامة
    بن ثعلبة قال :
    " انصرفت من المسجد ، فإذا برجل عليه ثياب بيض ، و قميص و رداء سابغ ، و عمامة
    بغير قلنسوة ، قد أرخى من ورائه مثل ما بين يديه ، فقال لي :
    أخبرني جدك أبو أمامة بن ثعلبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    و الظاهر أن هذا الرجل الذي لم يسم هو ابن كعب بن مالك ، و على هذا فيكون قد
    حدث بهذا الحديث عبد الله بن أبي أمامة على ما سبق في الطرق المتقدمة ، و ابنه
    المنيب على ما في روايته هذه ، و لكن المنيب هذا مجهول ما روى عنه سوى ابنه
    عبد الله ، و هو الذي روى هذا الحديث عنه ، و لذلك فلا يعتمد على روايته .
    و خلاصة القول أن الرواة قد اختلفوا على عبد الله بن أبي أمامة في هذا
    الحديث فأسامة بن زيد و صالح بن كيسان قالا : عنه عن أبيه . و محمد بن إسحاق
    و عبد الله بن عبيد الله بن حليم و عبد الحميد بن جعفر قالوا : عنه عن ابن كعب
    بن مالك عن أبي أمامة .
    و يبدو أن رواية هؤلاء الثلاثة أرجح لأنهم أكثر ، و لأن معهم زيادة علم .
    و من علم حجة على من لم يعلم .
    ثم اختلف هؤلاء الثلاثة في تسمية ابن كعب ، فالأولان سمياه عبد الله ، و سماه
    عبد الحميد بن جعفر عبد الرحمن . و لا شك عندي في أن روايته أصح من روايتهما
    لأنه ثقة احتج به مسلم ، و كذلك سائر الرواة ، فالاعتماد في تقوية الحديث على
    هذا الطريق ، لثقة رواتها و سلامتها من العلل ، فلنسق إسنادها بكامله لزيادة
    الاطمئنان لما ذكرنا . قال الطبراني رحمه الله : حدثنا محمد بن عبد الله
    الحضرمي أنبأنا أحمد بن عاصم بن عنبسة العباداني أنبأنا عبد الله بن حمران
    أنبأنا عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك
    قال سمعت أباك يقول :
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره باللفظ المذكور أعلاه ، و هو
    لفظ ابن ماجه .
    و محمد بن عبد الله الحضرمي ثقة حافظ و هو الملقب بـ ( مطين ) ، و ترجمته في
    " تذكرة الحفاظ " ( 2 / 210 ) .
    و أحمد بن عاصم بن عنبسة العباداني صدوق كما قال الحافظ في " التقريب " و تابعه
    إبراهيم بن مرزوق عند الطحاوي ، و لا بأس ، و بقية الرجال ثقات رجال مسلم غير
    عبد الله بن أبي أمامة و هو صدوق أيضا .
    و كان الحامل على تحرير هذا أنني رأيت الحافظ المنذري قد نقل عن بعض المحدثين
    ما يشعر بتضعيفه للحديث ، و لم يحرر القول فيه ، و لو بإيجاز مع وقوع خطأ منه ،
    فاقتضى تحقيق القول فيه ، فقد قال : ( 3 / 107 ) :
    " رواه أبو داود و ابن ماجه كلاهما من رواية محمد بن إسحاق ، و قد تكلم أبو عمر
    النمري في هذا الحديث " .
    فأقول : و غالب الظن أن الكلام المشار إليه إنما هو الاختلاف الذي في إسناده ،
    و قد بينا الراجح منه فلا يضره .
    و أيضا فإن الحديث ليس عند ابن ماجه من رواية محمد بن إسحاق ، كما سبق ذكره في
    أول البحث ، فاقتضى التنبيه .
    ثم إن السيوطي قد عزى الحديث للإمام أحمد أيضا ، و مع أن الحاكم قد أخرجه من
    طريقه ، فإني لم أره في " المسند " له ، و هو المراد عند إطلاق العزو إليه .
    و ذكر المناوي في شرحه عليه :
    أن الحافظ العراقي قال في " أماليه " : " حديث حسن " .
    و الديلمي : " هو صحيح " . و كذا قال الحافظ في " الفتح " .
    ثم رأيت للحديث طريقا أخرى ، فقال الحميدي في " مسنده " ( 357 ) :
    حدثنا سفيان قال : حدثنا محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب عن عمه أو أمه قال :
    " تعلمن يا هؤلاء أن البذاذة من الإيمان " .
    و ابن إسحاق مدلس ، و قد عنعنه ، و قد سبق من طريقه بإسناد آخر له .

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: البذاذة من الإيمان . يعني التقشف " .

    شرح حديث (..إن البذاذة من الإيمان)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: (ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تسمعون؟ ألا تسمعون؟ إن البذاذة من الإيمان، إن البذاذة من الإيمان) يعني: التقحل. قال أبو داود : هو أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري]. أورد أبو داود حديث أبي أمامة وهو إياس بن ثعلبة الأنصاري رضي الله تعالى قال: (ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده الدنيا يوماً فقال: ألا تسمعون؟ ألا تسمعون؟ إن البذاذة من الإيمان، إن البذاذة من الإيمان) والمقصود بالبذاذة: التقحل، يعني: ألا يكون الإنسان متوسعاً ولا متنعماً، وألا يكون شغله الشاغل جسمه ومظهره، وكأنه ليس عنده إلا هذه المهمة، وليس له إلا هذه الغاية، وإنما يكون معتدلاً متوسطاً في هذه الأمور. فالبذاذة هي التقشف، وكون الإنسان لا يكون معنياً بجسده حتى يكون في غاية النعومة وغاية التنعم، وإنما يتوسط ويعتدل. وكون البذاذة من الإيمان معناه: أن الإنسان يكون معتدلاً متوسطاً في أموره، وذلك مما جاء به الإسلام، ومما جاء به الشرع، وكون الإنسان يتبع الشيء الذي أرشد إليه الشرع ودل عليه هو من إيمانه ومن استسلامه وانقياده للشرع. فإن قيل: ما وجه الجمع بين حديث: (إن الله جميل يحب الجمال) وبين هذا الحديث: (البذاذة من الإيمان) ؟ فالجواب: أنه لا تنافي بينها؛ لأن الجمال بدون مبالغة وبدون إسراف وبدون غلو مطلوب، والبذاذة ليس المقصود بها سوء الهيئة، وأن الإنسان يكون على هيئة ليست بطيبة، وإنما المقصود أن يكون معتدلاً. وهذا الحديث هو للنساء والرجال سواء، إلا أن النساء فيما بينهن وبين أزواجهن يتجملن بالشيء الذي هو سائغ.
    تراجم رجال إسناد حديث (..إن البذاذة من الإيمان)
    قوله: [ حدثنا النفيلي ]. عبد الله بن محمد النفيلي ثقة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن. [ حدثنا محمد بن سلمة ]. محمد بن سلمة الباهلي الحراني ثقة، أخرج له البخاري في جزء القراءة و مسلم وأصحاب السنن. ومحمد بن سلمة هو من شيوخ أبي داود ، وله شيخ آخر اسمه محمد بن سلمة وهو المرادي المصري ، وإذا جاء غير منسوب وهو في طبقة شيوخ أبي داود فيتعين أنه المصري وإذا كان في طبقة شيوخ شيوخه فيتعين أنه الحراني، وهذا علم من علوم الحديث، يسمونه المتفق والمفترق، يعني: تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم وتختلف أشخاصهم، فهذا الراويان كل منهما اسمه محمد بن سلمة إلا أن هذا شخص وهذا شخص، وكل منهما في طبقة: هذا في طبقة متقدمة وهذا في طبقة متأخرة، فالذي في الطبقة المتأخرة وهو من شيوخ أبي داود هو المرادي المصري ، والذي هو في طبقة شيوخ شيوخه هو الحراني الباهلي . [ عن محمد بن إسحاق ]. محمد بن إسحاق المدني صدوق أخرج له البخاري تعليقاً و مسلم وأصحاب السنن. [ عن عبد الله بن أبي أمامة]. هو عبد الله بن ثعلبة صدوق أخرج له أبو داود و ابن ماجة . [ عن عبد الله بن كعب بن مالك ]. عبد الله بن كعب بن مالك ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي . [عن أبي أمامة ]. أبو أمامة هو إياس بن ثعلبة صحابي أخرج له مسلم وأصحاب السنن. وهو غير المشهور بالكنية فالمشهور بالكنية الذي يأتي ذكره كثيراً في الأحاديث هو أبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وهذا كنيته هي نفس كنية أبي أمامة الباهلي ولكنه لا يأتي كثيراً كما يأتي أبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي .

    الكتاب : شرح سنن أبي داود
    المؤلف : عبد المحسن العباد

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: البذاذة من الإيمان . يعني التقشف " .

    ألا تسمَعون، ألا تسمَعون، إنَّ البذاذةَ منَ الإيمانِ، إنَّ البذاذةَ منَ الإيمانِ» يعني التَّقحُّلَ
    الراوي : [أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي] | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
    الصفحة أو الرقم: 4161 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


    كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه، ويَستخدِمُ أساليبَ مُتعدِّدةً لجذبِ انتِباهِهم، فكان يُكرِّرُ مِن كلامِه في بعضِ الأحيانِ؛ لِيُنبِّهَ السَّامعَ أو ليُبيِّنَ أهمِّيَّةَ ما يَقولُ.
    وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ألَا تَسمَعون، ألَا تَسمَعون"، أيِ: اسمَعوا ما أقولُ، وكَرَّرها بَيانًا لأهمِّيَّةِ ما سيُسْمِعُهم، "إنَّ البَذاذةَ"، أي: التَّواضُعَ في الهيئةِ والملبَسِ، "مِن الإيمانِ"، أي: مِن شُعَبِ الإيمانِ وجزءٌ منه، "إنَّ البَذاذَةَ مِن الإيمانِ"، كرَّرَها صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ليُؤكِّدَ سَماعَها، "يعني: التَّقحُّلَ"، هذا تفسيرٌ مِن الرَّاوي لِمَعنى البَذاذةِ، أي: إنَّ رَثاثةَ الهيئةِ في اللِّباسِ والتَّحرُّزَ عَنِ التَّأنُّقِ في التَّزيُّنِ مِن أخلاقِ أهلِ الإيمانِ، والمرادُ به تركُ المبالَغةِ في التَّرفُّهِ، ولا يَعني هذا التَّقذُّرَ ولا عدَمَ الاهتِمامِ بالنَّظافةِ؛ فقد قال اللهُ: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]، وثبَتَ في السُّنَّةِ أنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ أنْ يرَى أثَرَ نِعمتِه على عَبدِه.

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: البذاذة من الإيمان . يعني التقشف " .

    السائل : شيخنا كيف نفهم حديث ( إن البذاذة من الإيمان ) بما لا يتعارض مع قول الله تعالى (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق )) وكذلك بما لا يتعارض مع قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله جميل بحب الجمال )
    الشيخ : نعم . ما فيه تعارض لأن المقصود أن المسلم لا يعتاد حياة معينة من الرفاهية فالبذاذة من الإيمان أي أن لا تستنكر أن تتبذذ إذا صح التعبير أحيانا فتلبس ما تيسر لك تارة ثياب جميلة وتارة ثياب رثة حتى يتمكن المسلم من أن يساير حياته في حالة الضنك و حالة السعة، أي إذا وضعت في تفسيرك للحديث الذي سألت عنه ( البذاذة من الإيمان ) القيد الآتي تفهم الجمع بين النصوص البذاذة من الإيمان أحيانا هذا هو التوفيق وهذا الحديث حينذاك يتأيد بحديث آخر وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( إياي والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين ) واضح جدا أن هذا الحديث في الظاهر أشد تعارضا مع الآية التي ابتدأت السؤال بها (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا )) والحديث ( إن الله جميل يحب الجمال ) هو يقول ( إياي والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين ) فنفهم أيضا هذا الحديث ( إياي والتنعم ... ) بمعنيين اثنين إياي والتنعم دائما نفسرها على ضوء حديث البذاذة من الإيمان إياي والتنعم التفسير الثاني أي المبالغة في التنعم لأن هذه المبالغة ليس مأمورا بها إنما مطلق التنعم هو مأمور به أما المبالغة في ذلك فلا . خلاصة الكلام أن حديث ( البذاذة من الإيمان ) ليس هو أول حديث يتعارض في الظاهر مع بعض النصوص الأخرى لأن هذا من باب تعارض المقيد مع المطلق والمخصص مع العام ونحو ذلك فإذا جمع بين النصوص خرجنا من مجموع النصوص بمعنى هذا المعنى وحده لا يمكن فهمه من نص منفرد عن النصوص الأخرى وهذا ما شاء الله في الكتاب والسنة الشيء الكثير من أقربها ما ذكرناه في جلسة قريبة (( حرمت عليكم الميتة )) فإذا أخذنا هذا النص وحده حرمنا ما هو حلال باتفاق علماء المسلمين وهو ميتة السمك والجراد أيضا لكن إذا ضمننا إلى هذا النص القرآني الحديث أو الأحاديث الواردة التي تنص بإباحة أكل السمك الميت خرجنا بتخصيص قوله تعالى (( حرمت عليكم الميتة )) إلا ميتة السمك والجراد وهكذا فإذا ( البذاذة من الإيمان )
    أحيانا هذا هو الجواب والله أعلم .

    https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=7035

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: البذاذة من الإيمان . يعني التقشف " .


  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: البذاذة من الإيمان . يعني التقشف " .

    السائل : كيف يجمع بين حديث ( إن البذاذة من الإيمان ) وحديث ( إن الله جميل يحب الجمال) ؟
    الشيخ :
    ليس بينهما تعارض يا أخي البذاذة في الهيئة والمقام يعني الإنسان ما يتشدق في كلامه ولا ينتفخ في هيئته بعض الناس يتخيل لك أنه منتفخ وكأنه رجلان وفي لسانه ... وبعض الناس هين لين سهل يعني ليست بذاذة خاصة باللسان البذاذة في الهيئة والحال والتجمل في اللباس .


    https://alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=97960

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا