هربت من الكنيسة عندما لم اجد اجابة على أسئلتي
القسيس الذي اصبح مفتيا لراوندا
يقول عشت فى بيئة نصرانية مشبعة وبين اسرة و قعت فى شباك التنصير الشائكة وفى مدارس التعليم العام وجدت نفسي نصرانيا بلا مقدمات ونظر لتفوقي الدراسي وشغفي العلمي الملحوظ تم ترشيحي للعمل في الكنيسة كقسيس متفرغ واذا كان كثير من الطلبة هناك يفرحون بمثل هذا الترشيح الا انني قابلت ذلك ببرود لانه ثمة اسئلة كثيرة كان لساني رطبا بها زرعت في داخلي شعور الفتور وعدم الاكتراث بترشيحي للعمل في كنيسة بورندي حتى الرواتب المغرية والامتيازات الحقيقة التي منحت لي لم تفلح في اطفاء جذور اسئلتي المدببة فمسألة التثليث ومنع القساوسة من الزوواج في بيئة مغلقة .
اسئلة عالقة يتردد صداها في داخلي ولم اجد لها جوابا !
وبعد ان انكشف امامي الغطاء وزالت الغشاوة من امام ناظري الساهر وراء البحث وجدت نفسي امام خيار واحد هو الهروب من الكنيسة خاصة بعد ان لمست عداء قيادات الكنيسة لي ففررت بجلدي الى دولة (راوندا )جنوب بورندي حدث ذلك دون علم اسرتي لقناعتي بأن تسرب نبأ هروبي يعني دفني حيا .
وبعد وصولي الى راوندا كان لزاما علي عدم الذهاب الى مساكن النصارى لتأكدي من ان اكتشافهم لي يعني القبض علي وتسليمي للكنيسة في بورندي ولم يكن امامي الا الذهاب الى أ حياء المسلمين للعيش معهم حيث استقبلوني ورحبوا بي ولمست منهم انسانية التعامل ورقي المعاملة رغم ظروفهم المادية الملحوظة وبعد ان ساعدوني في الحصول على عمل معهم بدأت أراقب سلوكهم اليومي الذي توج انبهاري بأفكارهم وبين عطفهم لي وتقديرهم لظروفي وأنا الغريب عنهم ومشاهدتي لادائهم اليومي لحركات معينة تؤدى في اوقات محددة لايمكن التفريط فيها اشتعلت في داخلي جملة من الاسئلة قادتني للاسلام .
فغيرت اسمي الى عيسى وتفرغت لقراءة وحفظ القران الكريم وتعلم الكثير من شرائع وتعاليم الدين الاسلامي وبعد اتمامي للحفظ عملت مدرسا في مسجد الحي ادرس الصبيان القراَن الكريم ورياض الصالحين
بعد ان وفقت في دراسة العلوم الشرعية تم اختياري باجماع أهل البلاد مفتيا لراوندا
واذا كان الشيخ عيسى قد ساهم في اسلام 15 الفا من اهالي راوندا فإن امة مسيحية ولم تفلح جهوده في دعوتها الى الاسلام
وله 4 اشقاء 3 منهم مسلمين والاخير قسيسا اصبح مدير لمركز رواهي المسيحي .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات