صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 6 من 15

الموضوع: اكبر موسوعة لخطب يوم الجمعة

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    5 - 2 - 2008
    المشاركات
    261
    معدل تقييم المستوى
    613

    افتراضي اكبر موسوعة لخطب يوم الجمعة

    الدين عند الله الإسلام
    الخطبة الأولى :

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[1] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[2] ( يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[3] .

    أما بعد:

    فإن الله عز وجل الذي نزه نفسه عن كل عيب ، وعبث ، ونقصان ، ولعب ، كما قال جل جلاله : ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً)[4] .

    ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[5] ( أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً)[6] ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ ، لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ، بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)[7] ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ ، مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)[8] ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)[9] ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ )[10] .

    ( فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ)[11] ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)[12] ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[13] ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[14] ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً)[15] (لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[16].

    قد اقتضت حكمته أن يخلق هذا الإنسان لغاية ، حددها بقوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[17] ولم يكل الله سبحانه الإنسان إلى عجزه في معرفة طرق الهداية والرشاد، بل أرسل الرسل ، وأنزل الكتب ، واختار لعباده دينه الإسلام ، الدين هو دين جميع الرسل ، والدين الذي لا يقبل من أحد غيره ، كما قال جل وعلا: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[18].

    وقال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)[19] ولذلك كانت أصول الدين واحدةٌ عند جميع الرسل ، كما قال سبحانه: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ)[20] ولذلك أخبر الله عز وجل في كتابه الكريم أن دين الرسل جميعاً هو الإسلام، وذلك في مثل قوله سبحانه عن نوح عليه السلام: (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)[21] .

    وعن إبراهيم عليه السلام: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)[22] وعن لوط وأهل بيته المؤمنين : (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)[23] وعن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ)[24] وعن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وبنيه عليهم السلام: (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[25] وعن يوسف عليه السلام: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)[26] وعن أنبياء بني إسرائيل : (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا )[27] . وعن بني إسرائيل: (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ)[28] .

    وعن ملكة سبأ: (قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[29] وعن الحواريين من أصحاب عيسى عليه السلام: (قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)[30] وعن الجن: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً)[31] وعن خاتم النبيين محمد وعليهم أجمعين: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)[32] (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)[33] (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)[34] وعن أمة محمد صلى الله عليه وسلم : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)[35] ومع أنَّ دين الأنبياء واحد هو الإسلام ، وأصول دينهم واحدة أيضاً ، إلا إن الله سبحانه جعل فروع الشرائع متفاوتة حسب ما تقتضيه حكمته لكل زمان ، ولكل أمة ، قال جل وعلا: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً)[36] وقال صلى الله عليه وسلم : ( الأنبياء أخوة أولاد علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد) رواه الشيخان عن أبي هريرة .

    وهذا من كمال رحمة الله سبحانه بالأمم ، فإن أوضاعهم وأحوالهم وحوائجهم ومشكلاتهم تختلف باختلاف البيئات والأزمان والعلاقات وغيرها، لذلك لم يضيق الله على عباده ، بل شرع لهم في كل عصر ما يتناسب مع أحوالهم وظروفهم وطبائعهم ، بما تستقيم به شئون دينهم ودنياهم ، وتتحقق به مصالحهم العامة والخاصة ، وكانت شرائع الأمم مرهونة بكل أمة ، غير صالحة للخلود ، كما كانت رسالات الرسل من قبل.

    ولما كانت شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي خاتمة الشرائع ، لأن الله عز وجل ختم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم الرسالات ، وجعل رسالته عامة شاملة خالدة ، كما قال عز وجل: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)[37] (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)[38] (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً)[39] وفي الحديث ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهم ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي، كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الكل أحمر وأسود ، وأحلّت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة وطهوراً ومسجداً ، فأيما رجل أدركته الصلاة ، صلى حيث كان ، ونصرت بالرعب على العدو بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة) رواه البخاري ومسلم.

    ولكي يستوعب الإسلام كل القضايا المستجدة في حياة الناس إلى يوم القيامة ، فقد جعل الله سبحانه في نصوص الشريعة من الأصول والقواعد العامة ، ما يمكن الرجوع إليها لاستنباط الأحكام الشرعية للقضايا الجزائية ، التي تتوافق مع نصوص الشريعة وأهدافها ومقاصدها، وجعل هذه المهمة منوطة بأهل العلم ، العارفين بطرائق الاستنباط ، الذين منحهم الله الفقه في دينه، وإليهم يرجع الناس فيما أشكل عليهم من أمر دينهم ، كما قال عز وجل: (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)[40] (يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ)[41] .

    ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر) رواه البخاري ومسلم عن عمرو بن العاص.

    وبهذا أصبح الإسلام في غنى عن القوانين الوضعية الجائرة التي لا تستند إلى دليل شرعي ، بل تقوم على الأهواء والشهوات وعلى محض الآراء البشرية القاصرة التي لا تكسب منها البشرية إلا الدمار والفساد ، كما هو مشاهد اليوم في كل بلد أعرض عن شرع الله سبحانه ، وفرض على الأمة قوانين بشرية فإنها تعج بالفساد والتمزق والاضطراب في جانب الأمن، والانهيار في الاقتصاد، والانحطاط في الأخلاق، وصدق الله القائل: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)[42] .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    5 - 2 - 2008
    المشاركات
    261
    معدل تقييم المستوى
    613

    افتراضي رد: اكبر موسوعة لخطب يوم الجمعة

    الخطبة الثانية :

    الحمد لله الذي أختار محمداً صلى الله عليه وسلم واصطفاه ليختم به الرسالات ، وفرض على الثقلين الإيمان به وإتباعه ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، الذي لا نجاة ولا فوز ولا فلاح لأحد بعد مبعثه إلا بالإهتداء بهديه ، وإتباع منهجه، والإعتصام بسنته صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه.

    أما بعد:

    فقد جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( والذي نفس محمدٍ بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقد جعل الله عز وجل القرآن المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكما ومهيمناً على سائر الكتب المنزلة على الرسل السابقين ، قال تعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ[43]) .

    وبذلك صار الدين الذي بعث الله تعالى به نبيَّه محمداً صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي لا يقبل الله من أحد سواه ، ولا طريق توصل إلى الله عز وجل إلا عن طريق خاتم رسل الله عليه وعليهم الصلاة والسلام، إضافة إلى أنّ الكتب السماوية السابقة دخلها الكثير من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان ، كما أخبر الله عز وجل بذلك في كتابه بقوله: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ)[44]. (قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً)[45] . (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[46] .

    أما كتاب الله المنزل على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد نال من العناية الربانية ما لم ينله كتاب قبله ، فصانه الله عز وجل عن أي تبديل أو تحريف أو زيادة أو نقصان، حتى تقوم به الحجة على الناس إلى يوم القيامة، وذلك مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[47] .

    وما يدسه أهل الأهواء والشهوات وأصحاب الملل المنحرفة عن الجادّه وأعداء الإسلام ، الذين يعمدون إلى تشويه حقائق الإسلام ، لا يخفى بطلانها وزيفها ، ومصادمتها للحق عند أهل المعرفة ، ومن آتاهم الله تعالى نوراً في بصائرهم.

    والواجب على كل مسلم حريص على سلامة معتقده وعبادته وسلوكه أن يكون شديد الحذر من كل ما ينشره ضد الإسلام بأساليب ماكرة، بلغت الغاية في الكيد والدس والتشويه ، وأن يسأل دائماً فيما يعرض له من يثق بدينه وعلمه وأمانته وسلامة عقيدته، وإذا علم الله سبحانه صدق التوجه عند العبد وشدة حرصه على إيمانه ، وبحثه عن الحق ، وعدم اتباعه للأهواء ، فإن الله عز وجل يجعل له فرقاناً ، ونوراً في بصيرته،ويحفظه من الزيغ والضلال: (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)[48] (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[49].

    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] ) سورة آل عمران الآية : :102
    [2] ) سورة النساء الآية : :1
    [3] ) سورة الأحزاب الآية :70 -71
    [4] ) سورة الإسراء الآية : :110
    [5] ) سورة الاعراف الآية : 180
    [6] ) سورة القيامة الآية : 26
    [7] )سورة الأنبياء الآية : 16-18
    [8] ) سورة الدخان الآية : 38-39
    [9] ) سورة المؤمنون الآية : 115
    [10] ) سورة ابراهيم الآية : 42
    [11] ) سورة ابراهيم الآية : 47
    [12] ) سورة الزخرف الآية : 80
    [13] ) سورة يس الآية : 83
    [14] ) سورة الصافات الآية : 180-1182
    [15] ) سورة الاسراء الآية : 111
    [16] ) سورة القصص الآية : 70
    [17] ) سورة الذاريات الآية : 56

    [18] ) سورة آل عمران الآية : 85
    [19] ) سورة آل عمران الآية : 19
    [20] ) سورة الشورى الآية : 13
    [21] ) سورة يونس الآية : 72
    [22] ) سورة آل عمران الآية : 67
    [23] ) سورة الذاريات الآية : 35-36
    [24] ) سورة البقرة الآية : 128
    [25] ) سورة البقرة الآية : 132
    [26] ) سورة يوسف الآية : 101
    [27] ) سورة المائدة الآية : 44
    [28] ) سورة يونس الآية : 84
    [29] ) سورة النمل الآية : 44
    [30] ) سورة آل عمران الآية : 52
    [31] ) سورة الجن الآية : 14
    [32] ) سورة الانعام الاية : 14
    [33] ) سورة الأنعام الآية : 162-163
    [34] ) سورة غافر الآية : 66
    [35] ) سورة المائدة الآية : 3
    [36] ) سورة المائدة الآية : 48
    [37] ) سورة الأحزاب الآية : 40
    [38] ) سورة الفرقان الآية : 1
    [39] ) سورة الأعراف الآية : 158
    [40] ) سورة النحل الآية : 43
    [41] ) سورة المائدة الآية : 95
    [42] ) سورة طه الآية : 124-125
    [43] ) سورة المائدة الآية : 48
    [44] ) سورة البقرة الآية : 79
    [45] ) سورة الانعام الآية : 91
    [46] ) سورة البقرة الآية : 75
    [47] ) سورة الحجر الآية : 9
    [48] ) سورة آل عمران الآية : 68
    [49] ) سورة آل عمران الآية : 134
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    5 - 2 - 2008
    المشاركات
    261
    معدل تقييم المستوى
    613

    افتراضي رد: اكبر موسوعة لخطب يوم الجمعة

    صبراً آل عزة فإن موعدكم الجنة
    الخطبة الأولى :

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً ،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (النساء:1) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} (الأحزاب:70) {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب:71).

    أما بعد :-

    فاتقو الله عباد الله حق التقوى فمن اتقى ربه نجا ومن أعرض عنه تردى أيها الغيور على دينك ، الملتمس رضى ربك ؛ باجتناب ما عنه نهاك ، وإتباع ما به .

    أيها المسلمون نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

    والله إني أقف خجولا ...لا أدري ما أقول سوى...عذرا آل غزة .. عذرا آل غزة... لك الله يا غزة ....لك الله يا غزة....لك الله يا غزة.

    لا حول ولا قوة إلا بالله ...حسبنا الله ونعم الوكيل ...لا حول ولا قوة إلا بالله... والله الذي لا آله إلى هو أن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنى على ما يجري لإخواننا في غزة لمحزونون ...لمحزونون حقاً... كنا نستنكر على أنفسنا أننا لا نفعل سوى الاستنكار، فبتنا اليوم لا نرى حتى الاستنكار فالقريب قبل البعيد على حصار غزة متفقون، ولتركيع شعبها مجتمعون، ولبني صهيون الأيادي يمدون، فحسبنا الله ونعم الوكيل، وإليه المشتكى فهو نعم المولى ونعم النصير.

    إخوان القردة والخنازير من الصهاينة المعتدين الذين قال الله فيهم (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاَ وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ)

    ما ذا أقول يا غزة..

    ماذا يقول الشعرُ ؟ كيف أصوغه ؟
    أتصاغ شعرا ثورة البركانِ
    أتصاغ شعرا أدمع تجري كما
    يجري لهيب النار في الأجفانِ
    ماذا يقول الشعر ؟ دمع حروفه
    يجري كشلال على الأوزانِ
    ويكاد يغرق كلما يلقاه من
    لفظ ومن معنى ومن ألحانِ
    ويثير ألف قضية وقضية
    رحلت بأمتنا إلى الطوفانِ
    جرح ٌ على جرحٍ تهز كياني
    وتمد لي لهبا من الأحزانِ
    يا صرخة الألم التي اشتعلت على
    شفة الجريح كألسن النيرانِ
    يا أدمع الثكلى التي رسمت لنا
    في مقلتـّيها حسرة الوجدانِ
    يا ألف باكية وألف يتيمة
    يا ألف هاربة بلا عنوانِ
    يا ألف شيخ في انحناء ظهورهم
    خبر يحدثنا عن الطغيانِ
    يا ألف مئذنة توقف نبضها
    يا ألف محراب بلا أركانِ
    يا ألف مسلمة شربن تعاسة
    ولبسن ثوب العار.مذلة وهوانِ
    يا ألف دار ما يزال ركامها
    يُلقي عن المأساة ألف بيانِ
    يا ألف ألف قذيفة صهيونية
    رسمت ملامح وحشة الإنسانِ
    آلاف قتلى المسلمين كأنما
    هم في حقول تجارب الفـئـرانِ !
    يا مجلس الأمن، يا قلبـا مات شعوره
    لهبٌ من الأحـقاد والأضغـانِ
    ما بـال مجلـس خوفكم لا ينطوي
    إلا على التضليـل والبهتـانِ ؟
    ما بـالـه يـلقى مـآسي أمتي
    وجراحـها بالصمـت والخذلانِ ؟
    يا قادة العرب..يا مجلس الكذب ....يا أمة الطرب.؟
    أوَ ليس في غزة جرح نازف
    أوَ ما لكم فيهـا شهـود عيـانِ
    يا أمة الغضب...
    ما ذنـب طـفـلٍ مُزّقت أعضائه
    وغدا قـعيـدا ما لـه قدمانِ ؟!
    ما ذنب وجـه يتيمـة أضحى بلا
    ثغرٍ تصوغُ جمـاله الشـفتـانِ ؟!
    ما ذنبهـا ؟! صارت بغيـر عيونها
    وبلا يد يمـنى ودون لسـانِ ؟!
    ما ذنب مسـلمـة تحطم قلبهـا
    لما رأت في الأفـق ليـل دخـانِ ؟!
    فقدت رفيـق حياتـها وصغارهـا
    في ليـلـة دمـويـة الـعدوانِ
    ما ذنبهـا ؟! فقدت منابع حبهـا
    وأمـام عينيهـا قضى الأبَوَانِ
    ما ذنب أم حينما انكشف الـدجى
    وجدت بقـايا جثةِ وبنـانِ ؟!
    ورأت حـذاءً واحـداً وضفيرة
    محروقةً ، ودمـاً على الجـدرانِ
    ويداً قد انفصـلت عن الجسم الذي
    نسفتـه قنبـلةُ العدو الجاني
    وبقيـةً من معصـمِ الـزّوجِ الذي
    ضـم الصغـار بلهفةٍ وحنانِ
    ورأت شظايـا من قذائف مـجرمٍ
    شهدت بمـا اقترفته كفُّ جبانِ
    يا أمة العرب ، إن مات الضمير فإنـما
    موت الضمير علامة الخسرانِ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    5 - 2 - 2008
    المشاركات
    261
    معدل تقييم المستوى
    613

    افتراضي رد: اكبر موسوعة لخطب يوم الجمعة

    يا قادة العرب....يا أمة الطرب.؟
    اعلموا يا كل من خذل إخواننا في غزة من حكام ومحكومين ..أنكم اليوم تفعلون ما تريدون، وغداً ربكم تلاقون، وأمامه ستجدوننا خصوما لكم على عمالتكم شاهدون بإذن الرحمن المنتقم من كل جبار ظلوم .

    يا أمة محمد ....يا حكام العرب والمسلمين ...

    آن الأوان بأن نعي أن الوضع قد اختلف ...ما ذا بقي لنا من كرامة يا أمة محمد .. وما ذا بقي لنا ياحكامنا من عزة ....بالأمس يستهزأ بنبينا عليه الصلاة والسلام واليوم إخواننا في غزة يذبحون ...والحكام على كراسيهم قابعون حسبنا والله ونعم الوكيل ... إن ما يفعله إخوان القردة والخنازير اليوم في ربوع فلسطين وعلى الأخص في غزة من مذابح مفتوحة, ودماء على أشدها مسفوحة لأكبر دليل على أننا نعيش زمان ..رعى فيه الذئاب القطعان, فلا حامي للحمى مهاب ..ولا راع يخاف له جناب.

    إخوة الإيمان :

    أقولها بكل صراحة حكامنا... تركوا شريعة ربهم وباعوا الأمانة التي وضعها الله في أعناقهم, والشعوب تهتم بمباريات الكرة وأحوال المهرجين أكثر مما تهتم بدماء أبنائها فإنا لله وإنا إليه راجعون.

    إن حكام الأمة الإسلامية اليوم أمام اختبار شديد سقط معه كل ورق الزيتون ...فلم يعد بعد ما يستر عوراتهم إلا العودة إلى منهج الرحمن ومصالحة الشعوب والعلماء, أو إعلانها صريحة أنهم مجرد عملاء يحركهم أعداء الأمة....كيف لا يحركهم تلك المناظر المؤلمة.؟

    مجازر مناظر تحرق القلوب والأكباد ...الصورة أمامكم يا أمة محمد ....كلنا شاهدنا المجزرة البشعة ...وهدم المنازل وقتل الأطفال الأبرياء ....بالله عليكم ...ما هو الجرم الذي ارتكبه طفل في سن شهرين حتى يقتل..أصبحت الصورة الآن أمامكم ..أبلغ بكثير ...من آلاف الكلمات ..وآلاف&nns; الخطب الرنانة...والله ...إن صورة واحدة من تلك الصور التي شاهدناها في شاشات التلفاز...كفيلة بأن تحرق قلوبنا...وتحرك أمتنا وذلك لمن كان له قلبا ً أو ألقى السمع وهو شهيد...

    عباد الله :ما ذا نقول يا أهل غزة...

    سوى صبرا يا إخواننا في غزة فإن موعدكم الجنة .. يقول الله سبحانه وتعالى : في هذه الآية الكريمة..(إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ...وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) نعم ويتخذ منكم شهداء .. جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ...فأسلم به وهاجر مع رسول الله ...فلما كان يوم غزو مع نبي الله وجند الله .. قسّم الرسول عليه الصلاة والسلام الفيئ فقسم للأعرابي قسما فقدمه أصحابه أليه فقال ما هذا .؟

    قالوا له قسما قسمه لك رسول الله ...فذهب إلى رسول الله ...فقال له ما هذا يا رسول الله ..قال قسم قسمته لك ... فقال الأعرابي .. والله ما على هذا اتبعتك يا رسول الله ...وإنما بايعتك على سهم يدخل من هنا .. فقال له الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ...أصدق يصدقك الله فلما قاتل مع جند لله والجنة تلوح أما عينيه ...ولسان حاله يقول :وآه لريح الجنة ..بعد المعركة جاء النبي صلى الله عليه وسلم يتفقد القتلى والجرحى فسأل عنه فأحضروه إليه فنظر إليه رسول الله وإذا بسهم في رقبته حيث أشار ...فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم وقال :اللهم إن هذا عبدك خرج مجاهدا في سبيلك ...فقتل شهيدا ..اللهم شهيد على ذلك وأي شهادة يا عباد الله أرفع وأسمى ..من ما نشاهده اليوم في أرض غزة من الأطفال والشيوخ والنساء ...

    نعم ليتخذ منكم شهدا ..ولسان حالهم يقولون :اللهم أنزلنا منازل الشهداء الأبرار يارب العالمين ...

    اليوم العالم كله يرى هذه الصور المتجددة من صورالشهادة والانتفاضة على أرض بيت المقدس وعلى كل فلسطين الصابرة المسلمة .وغيرها من بلاد المسلمين..إننا بحاجة يا عباد الله ..إلى مواقف وصور تحيي في ضمير الأمة معاني الشهادة وتبعث في روحها حب الإستشهادمن جديد سيرا على درب رسول الله والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .
    ذلك الدرب درب الجهاد والعزة والكرامة
    قلت ما سمعتم فاستغفروا الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    5 - 2 - 2008
    المشاركات
    261
    معدل تقييم المستوى
    613

    افتراضي رد: اكبر موسوعة لخطب يوم الجمعة

    إلا رسول الله
    الخطبة الأولى :

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً ،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (النساء:1) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} (الأحزاب:70) {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب:71).

    ألا وإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد - صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

    أما بعد :-

    فاتقو الله عباد الله حق التقوى فمن اتقى ربه نجا ومن أعرض عنه تردى أيها الغيور على دينك ، الملتمس رضى ربك ؛ باجتناب ما عنه نهاك ، وإتباع ما به .

    أيها المسلمون:

    اليوم يوم غضب لا بد أن يعيشه كل مسلم غيور يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه..اليوم نقول لمن آمن بالله ربا وبالإسلام دينا..وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا..نقول له ما حقيقة ما تقول.؟ أين البرهان هات الدليل مع نفسك...مع أسرتك وفي واقعك..نريد اليوم أن نعيش مع حبيبنا ونبينا وشفيعنا يوم القيامة ونعوذ بالله أن نكون من الذين يقول لنا النبي يوم القيامة....سحقا سحقاً.

    اليوم يتكلمون عن الفنانين والفنانات واللاعبين واللاعبات بالساعات.؟

    ولا نستطيع أن نتكلم عن رسولنا صلى الله عليه وسلم نصف ساعة (إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .

    اليوم يا أحباب محمدٍ صلى الله عليه وسلم يا أمة محمد..؟

    ها هي الدانمرك تعود مرة أخرى وتتجرأ بالسخرية والاستهزاء على أفضل وأطهر من وطأ الثرى وسيد الأنبياء والمرسلين بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو فعل لم يصدر عن قلة سفيهة في تلك الأمة، بل تواطأت (17) صحيفة ، تمثل أغلب التوجهات في مجتمعهم لهذا الفعل المشين.

    أساؤوا في فعلهم إلى رب العالمين جل وعلا..وسبوا نبيه الخاتم وخير رسله، وهم بفعلهم هذا جرحوا كرامة كل مؤمن موحد غيور على وجه الأرض ،،ولم يكتفوا بهذا بل في هذه المرة يصرون على أن فعلهم صواب!! وإساءتهم لنبينا حرية يكفلها دستورهم (الجاهلي)!!

    ما ذا عساي أقول اليوم يا طه...
    يا مصطفى الرحمن ِ يا خيرَ الورى
    يا صاحبَ الخلق ِ العظيم ِ سجية ً
    حصنُ اليتيم ِ وراعيَ الفقراءِ
    صلى عليكَ اللهُ خيرَ صلاتهِ
    وسلامهِ يا سيدَ الفضلاءِ
    بأبي وأمي يا رسولَ الله
    قدْهزئت بقدركَ ثلة ُ السفهاءِ
    بأبي وأمي أنت يانور الهدى
    أ تُرسم أيد حاقدات رسولــــــنا
    لها في ذيوع الشر و الكفر مقصــــــدُ
    تطاول عشــــاق الدنية فامتطوا
    صحيفة خبث في السخــــــــافة تنشروا

    ماذا فعل المسلمون اليوم .. والله إن بعض المسلمين لا يعلم ما يفعل اليوم بنبيه لأنه بعيد عن هديه ...مشغولون الكثير بشهوته وبطنه ...في المرة الماضية عندما فعلت الدنمرك فعلتها وتعاملها مع نبينا .. وجد من يصرخ نهض الكبير والصغير ...لكن اليوم لم نسمع شيئا ...أين العلماء أين الدعاة أين الحب الذي نقوله جميعا أننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    ما ذا نقول أمام الله لرسول الله عذراً حبيب الله

    عذراً صفي الله
    عذراً سيد خلق الله
    عذراً يا أكرم خلق الله
    عذراً يارســـــول اللــــه
    ماذا يقول عنا زمان قادم ؟!!
    ماذا يذكر من أخبارنا ؟؟!!
    بماذا يفتخر أجيالنا؟؟!!
    بهواننا,,بذلنا,,بصمتنا,,
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    5 - 2 - 2008
    المشاركات
    261
    معدل تقييم المستوى
    613

    افتراضي رد: اكبر موسوعة لخطب يوم الجمعة

    إخوة الإيمان : للكرامة قد أضعنا

    ولعزنا هدمنا
    وعن مقدساتنا مادا فعنا
    سنصبح بل وربي أصبحنا بصمة عار على صفحة التاريخ
    أصبحنا بصمة ذل على جبين التاريخ إلى من رحم الله ألم نقود العالم فترة من الزمن ؟؟
    ألم نحكم وننشر الدين في كل بلد؟؟
    نعم كل هذا حصل
    عندما كان القرآن في قلوب الشباب
    عندما كان الحجاب عباده وليس عاااده
    لما كان القائد يحكم بشرع الله
    والرعية تعلن لا طاعة لمخلوق في معصية الله

    نعم كان المسلمون ......كان المسلمون نجوماً في السماء

    واليوم المسلمون .......رماد ,,,,,تراب ,,,بل كالحجر ..إلا من رحم رب البشر

    لا شعور لا أحساس لا أفعال مواقفهم في الكلام
    والشجب والاستنكار ,,أصبح المسلمون بركان يثور. يثور
    ثم يهدأ ويعلن الركود
    القرآن يُهان في سجون كوبا ولا يُفعل شئ
    والحبيب صلى الله عليه وسلم يتطاول على شخصه الطاهر الشريف .

    من أحقر شعوب الأرض ومن أقزام آخرون
    وآخرهم تلك الصحف الخبيثة بكتابها المسمومة التي أعادت الإساءة في أكبر صحفهم ولا أحد يتحرك ولا أحد يفعل شئ نردد فقط إلا الحبيب صلى الله عليه وسلم شعارات فقط باللسان والقلوب فارغة من حب حبيب الرحمن
    نقول :عذرا رسول الله فداك أبي وأمي ، نعم فداه أبي وأمي وروحي لكن للحق ننادي ونريد عقاب من نشر هذه الصور ...لا نريد عهود ومواثيق معهم فهم اهل غدر ونفاق لا أمان لهم أين هم أحباب محمد صلى الله عليه وسلم هل من المعقول أمه عددها مليار وزيادة لا يوجد بها رجل يثأر للحبيب صلى الله عليه وسلم ..

    يا هذا أسأل نفسك وقرر

    هل أنت رجل من الذين وصفهم الله ..(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..)هل أنت تحب رسول الله الذي قالنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده...) والله لو أحدهم سب عرضك لما سكت هذا السكوت ... ولو أنه سُبَ أحد الزعامات لقامت الدنيا ولم تقعد..

    إذا كنت محبا لنبيك.؟ أرنا أفعالك وأنهض وأنفض غبار الهوان عن رأسك وأثأر لخير الأنام صلى الله عليه وسلم ولا تقل لا أستطيع بل تقدر { وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }{ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }

    قم قطع ثياب الذل والانكسار وألبس رداء العزم والإصرار لتتجمل بنصرة حبيب الرحمن والموعد ..في جنات عدن فالأمة تنتظر وتترقب موقف يعيد للأمة كرامتها التي داسوها الأقزام تحت الأقدام هذا والغبار وربي لن يطول،ونعرف جميعاً أنهم لن يمسوا ويضروا الحبيب صلى الله عليه وسلم بشيء {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }وكل هذا امتحان واختبار لنا بصدق محبتنا له وكيف ندافع عنه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم

    بالله عليكم ماذا بقي من مقدساتنا لم يُهن وستستمرتلك الموجه العاتية الحاقدة على الإسلام وأهله إلى ما شاء الله...

    قلت ما سمعتم فاستغفروا الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا