شكرا لك أخي ناصر
عى مرورك الكريم..
وتعليقك ..
ولكن صنع المعروف لاتندم عليه أبدا..ومهما ندمت فهو لن يضيع..
وكما قيل للظروف احكام فأنا أنا اتعامل مع الموقف بحسب الاشخاص والمواقف..
واليك أخي الفاضل ناصر..
القصة التاليه (لكنها مع حيوان لايقدر المعروف ولايثمنه)
فيمن يصنع المعروف في غير أهله
يحكى أن قوماً خرجوا إلى الصيد في يوم حار وبينما هم في عرض الصحراء إذ خرج عليهم ضبع وقد كشر عن أنيابه وكان العرب يلقبون الضبع بأم عامر، فطاردوها فهربت منهم حتى دخلت إلى خباء إعرابي، فخرج إليهم الإعرابي وقال ما شأنكم؟ فقالوا صيدنا وطريدتنا فقال كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائُم سيفي بيدي...
ومن أخلاق العرب أنهم إذا استجار بهم أحد لا يخذلونه، وحدث أن رجع الصيادون وتركوه، فقام إلى غنمة عنده فحلبها فقربه إليه وقرب إليها إناء ماء فأقبلت تشرب مرةً من هذا ومرة من ذاك حتى ارتوت واستراحت وعادت لها الحياة ...
فبينما الإعرابي نائم في جوف الليل بخبائه إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وشربت دمه وأكلت لحمه ثم تركته، فجاء ابن عم له يزوره في الصباح وإذ به مجندل وقد بُقر بطنه وأُكل قلبه فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال هي والله التي أجارها بالأمس من القتل، فأخذ قوسه وكنانته وتبعها، فلم يزل يبحث عنها حتى أدركها فقتلها ثم بكى على ابن عمه عند جثتها وأنشأ يقول:
ومن يصنع المعروف مع غير أهله *** يُلاق الذي لاقى مُجير أم عامرِ
أدام لها حين استجارت بِقُربِهِ *** لها محضُ ألبان اللقاح الدرائِر
وأسمنها حتى إذا ما تكاملت *** فرته بأنياب لها وأظافرِ
المفضلات