صح لسانك ولسان شاعرها
الله يعطيك العافيه
قصيدة الشاعر علي بن الجهم في المتوكل..؟؟
قدم علي بن الجهم على المتوكل - و كان بدويًّا جافياً -
فأنشده قصيدة قال فيها :
أنت كالكلب في حفاظـك للـود
و كالتيس في قراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمنـاك دلـواً
من كبار الدلا كثيـر الذنـوب
فعرف المتوكل قوته ، و رقّة مقصده و خشونة لفظه
وذلك لأنه وصف كما رأى و لعدم المخالطة و ملازمة البادية
فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان
يتخلله نسيم لطيف و الجسر قريب منه .
فأقام ستتة اشهر على ذلك ثم استدعاه الخليفة لينشد.
فقال :
عيون المها بين الرصافـة والجسـر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليلي مـا أحلـى الهـوى وأمـره
أعرفنـي بالحلـو منـه وبالمـرَّ !
كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجـراً
لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر
بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا
أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
و أفضح من عيـن المحـب لسّـره
ولا سيما إن طلقـت دمعـة تجـري
وإن أنست للأشياء لا أنسـى قولهـا
جارتها : مـا أولـع الحـب بالحـر..
وأكرم المتوكل وفادته وأمر له بخلعة حسنة
على حسن لفظه وجمال قصيدته..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
صح لسانك ولسان شاعرها
الله يعطيك العافيه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات