توصلت شرطة منطقة الرياض لستة أشخاص من المتورطين في قضية خطف القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض الشيخ عبدالعزيز بن علي الرومي بعد أن نجح اثنان منهم في الركوب مع القاضي الرومي في سيارته بعد إلقائه لمحاضرة في حي النظيم شرق الرياض وتهديده بالسلاح واقتياده لمكان بعيد وسلب ما معه من مبالغ مالية وجوال وبطاقات وسيارته ثم لاذوا مع زملائهم الأربعة بالفرار.
وفي عمليات بحثية ناجحة وفقت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في التوصل للمتورطين في هذه القضية والقبض عليهم تباعاً.

وحظيت عملية القبض بحسب صحيفة الرياض بمتابعة دقيقة من سمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) حتى ساعة الإعلان عن القبض على الجناة الستة حيث كلف اللواء عبدالله الشهراني مدير شرطة منطقة الرياض فريقاً أمنياً رفيع المستوى بشعبة التحريات والبحث الجنائي بقيادة مدير الشعبة العقيد ناصر بن صالح الدويسي والرائد منصور العتيبي والنقيب محمد الصالح لتتبع الجناة والقبض عليهم وأسفرت عمليات البحث والتحري عن التوصل لأوصاف بعض المشبوهين في الحي ومقارنتها ببلاغ الضحية وأسفرت تلك العمليات عن التوصل لاثنين من المتورطين في هذه القضية وبعد عمليات بحث وتحر تم التوصل لبقية الشركاء.

وكشفت التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم ان عددهم ستة أشخاص بينهم أربعة من الأحداث وجميعهم من العاطلين عن العمل يسكنون بحي النظيم شرق الرياض.

من جانبه أعرب الشيخ عبدالعزيز بن علي الرومي القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض عن بالغ شكره لسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عقب أن أبلغته الجهات الأمنية في شرطة الرياض عن القبض على الجناة الذين تعرضوا له وسلبوه سيارته ومبلغاً مالياً يصل لخمسة عشر ألف ريال وجواله وبعض البطاقات من سيارته ورموا بالسيارة في مكان صحراوي بالقرب من حي النظيم شرق الرياض، وقال الشيخ الرومي في اتصال أجرته معه "الرياض" ان الشكر موصول للمسؤولين في هذه البلاد وفي مقدمتهم سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والذي بلغني اهتمامه بالحادثة فور حدوثها وهذا ليس بمستغرب على سموه لمتابعته لهذه الحادثة وغيرها من الأحداث المتنوعة والمختلفة التي تشهدها الساحة يومياً وتصب جميعها في خدمة المواطن والمقيم على اختلاف مستوياتهم.

وعن تفاصيل الحادثة قال الرومي كنت قد ألقيت محاضرة في حي النظيم شرق الرياض وبعد خروجي من أداء الصلاة كان هناك مجموعة من الشباب يقفون خارج المسجد ولم يؤدوا الصلاة وبادرتهم بالسلام وأعطيتهم بعض النصائح وبعدها تحركت لسيارتي ولحق بي أحدهم وقال ممكن سؤال يا شيخ؟؟ قلت تفضل وركب معي في السيارة ثم أخرج سكيناً وركب البقية وقال لي تحرك نحن نريد مالك فقط ولا نريد ايذاءك وتحركت وتعاملت مع الموقف بحذر وأخذت في نصحهم وأخذ من يركب في الخلف بالحديث بجواله وأخذ يطلب مني السير في طريق معين وبعد الوصول لمكان وجدنا أربعة آخرين ملثمين وقاموا بإنزالي من السيارة ثم لاذوا بالفرار وتقدمت للجهات المعنية في شرطة الرياض ببلاغ عن الحادثة وتم ابلاغي من شعبة التحريات والبحث الجنائي اليوم بالقبض على عدد من المتورطين في هذه القضية وذلك ليس بمستغرب فللجميع مني كل الشكر والتقدير.

وأرجع الشيخ الرومي أسباب ظهور مثل هذا النمط الإجرامي في السنوات الأخيرة للفراغ لدى الشباب قائلاً: ان الشاب إذا لم يشغل وقت فراغه بما هو مفيد وبما يعود عليه بالفائدة والمنفعة فإن الشيطان ورفقاء السوء يزينون له الباطل والانجراف نحو الجريمة وتبدأ تتبادر للشاب وساوس الشيطان مثل ما عندك عمل ويبدأ الشاب ينساق لهذه الفكرة ولا يبحث عن عمل ولا يبادر حتى في أعمال بسيطة فالفراغ وقرناء السوء يزينان للشباب الأعمال المحرمة كذلك هناك القنوات الفضائية وهي سبب كبير وراء انحراف الشباب اليوم وتعليمه للجريمة فنصيحتي للشباب اليوم هي تقوى الله سبحانه وتعالى واستغلال وقت الفراغ واختيار الجليس الصالح وهذه بإذن الله من العوامل التي تكون حصناً للشباب من الانحراف وعدم الوقوع في مستنقع الجريمة.