الولايات المتحدة تشتري (ألاسكا) من روسيا
في مثل هذا اليوم من عام 1867 وقّع وزير خارجية الولايات المتحدة وليم سيوارد اتفاقية مع روسيا لشراء ألاسكا مقابل 7 ملايين دولار أمريكي، ورغم أن سعر الياردة المربعة الواحدة قد بلغ 2 سنت تقريباً إلا أن الصفقة تعرضت لنقد شديد داخل الكونجرس وفي أوساط الصحافة الأمريكية، حيث وصفوها (بفكرة سيوارد الحمقاء) و(بثلاجة سيوارد)، وقالوا عنها بأنها (حديقة الدب القطبي) الخاصة بالرئيس أندرو جونسون.وكانت حكومة روسيا القيصرية التي أسست وجوداً لها في ألاسكا في منتصف القرن الثامن عشر هي التي تقدمت بعرض للولايات المتحدة لكي تبيع لها المنطقة ولكن المفاوضات توقفت بسبب اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية.
وبعد عام 1865، تملكت سيوارد الذي كان من أكبر أنصار التوسع الإقليمي رغبة شديدة في ضم منطقة ألاسكا التي تبلغ نحو خمس مساحة الولايات المتحدة، ومع ذلك، فقد واجهته صعوبات بالغة في طرح الصفقة أمام الكونجرس الأمريكي، الذي وافق في النهاية عليها في 9 ابريل 1867 بأغلبية صوت واحد فقط، وبعد ستة أشهر تسلمت الولايات المتحدة منطقة ألاسكا رسمياً من روسيا، وبرغم البداية البطيئة لاستيطان الأمريكيين في ألاسكا إلا أن اكتشاف الذهب بها في عام 1898 قد أدى إلى تدفق الأمريكيين بسرعة عليها، ومنذ ذلك الحين، تساهم ألاسكا الغنية بالموارد الطبيعية في رخاء الأمريكيين.
المفضلات