لغة السلاح .. متى تنتهي..؟!
قبل يومين تلقيت رسالة من صديق عزيز مفادها إصابة أحد الشباب بعيار ناري
صادر من فوهة سلاح لشخص طائش متهور أشهره عليه فأصابة إصابة خطيرة
وقد كدرني الخبر كثيرا
لا سيما أن الشاب المصاب ـ كتب الله له الشفاء والعافية ـ مازال في مرحلة مبكرة من العمر
( طالب بالثانوية العامة) يستشرف المستقبل الواعد حاله كحال أي شاب طموح
وقد ألزمته الإصابة البليغة التي تعرض لها البقاء بأحد المستشفيات العامة بغرفة العناية المركزة
ومازال في وضع صحي حرج للغاية
الجدير بالذكر أن حادثة فتح النار التي تعرض لها حصلت في أحد الأحياء التي تعج بالآمنين!؟
في شهر الصيام الذي تصفد فيه الشياطين!
والجهة الأمنية في تلك الناحية كان لديها علم!
بملابسات المشكلة قبل أن تحتدم الأمور
وتصل إلى هذا الحد المأساوي!!؟؟
حيث باشرت التحقيق في نزاع عارض بين طرفين
ثم لا نعلم لماذا لم تتابع حسم الأمور
والتعامل مع القضية بجدية أكبر كما يجب!!؟؟
مما نتج عنه أن تستفحل الأمور بهذا الشكل المأسوف له .
كنت قد كتبت موضوعا هنا في هذا المنتدى منذ فترة بعنوان (عراك السواطير)
وتطرقت لبعض المحاور التي تجعل عددا من الشباب يندفع
نحو هذا النوع من المصادمات (المضاربات) تحديدا
وعرضت لما ينجم عنها من آثار لا تحمد عقبها
ولعل من المهم حقا أن تفعل خطوة إنشاء مراكز أمنية داخل بعض الأحياء
التي يكثر فيها مثل هذه المشاكل بالذات
والنظر إليها باهتمام وواقعية أكبر والسعي لتكثيف الوعي والإرشاد
وضرورة القيام بحملة عاجلة لمصادرة الأسلحة
التي بحوزة بعض الأشخاص المتهورين
والتي يقينا لا يمتلكون لها تصاريح نظامية سارية المفعول
وفرض عقوبات صارمة وغرامات مالية رادعة
لكل من يتجاوز الأنظمة والتعليمات.
المفضلات