والله اتمنى ان يحققوا امنية هذا الافغاني لكي نرى النتيجة
يعطيك العافية اخوي ماجد على الموضوع الرائع
قال سائق سيارة الأجرة الأفغاني الذي أقلني إلى مطار «هيثرو» إن على السعودية أن تقطع النفط عن العالم لمدة أربع و عشرين ساعة فقط؛ لتحل جميع مشكلات المسلمين المتعثرة مع قوى العالم الكبرى !!
قلت له : هل تظن أن قرارا متهورا مثل هذا القرار سيحل مشكلات المسلمين مع العالم الغربي المتسلط، أم أنه سيزيدها مشكلة جديدة و يضيف إلى العراق و أفغانستان ساحة جديدة ؟! قال : لا يهم ماذا تكون النتائج، المهم أن يدرك الغرب أن للمسلمين كرامة للمساس بها ثمن باهض !!
الرجل، و رغم أنه مهندس هاجر من أفغانستان قبل عشر سنوات هربا من جحيم نظام طالبان إلى نعيم الغرب ؛ليصبح بريطانيا بالتجنس يقود سيارة أجرة طلبا للكسب الحلال؛ إلا أن لا شهادته العلمية و لا سنوات احتكاكه بالحضارة الغربية التي وفرت له و لأسرته بلا مقابل ملاذ عيش يحصل فيه على كل حقوق المواطن البريطاني الأصلي منحاه فرصة التفكير بعيدا عن الراديكالية التي فر منها !!
فالسعودية بحكم أنها دولة الحرمين ملزمة وفقا لمنطقه بمساعدة جميع المسلمين اقتصاديا، و قيادة العالم الإسلامي سياسيا في مواجهة المسلمين مع الغرب حتى و إن كانت معركة غير متكافئة !!
إنه نفس منطق المواجهة الذي جر الويلات على العالم الإسلامي ووضعه حيث هو اليوم ، عبثا حاولت إفهامه أن ما نعانيه اليوم سببه مثل هذا المنطق الذي قاد صدام حسين إلى تحدي العالم، و طالبان إلى مهاجمته، و لم يمنع إيران اليوم من مواجهة العالم ، منطق نتيجته الهزيمة الأكيدة في ظل اختلال موازين القوى، عبثا حولت إفهامه أن الإسلام القوي لا يبدأ بالدولة الإسلامية القوية و إنما بالإنسان المسلم القوي الذي يبني الدولة المسلمة القوية !!
أما «السعودية» التي لم تتخل يوما عن مد يد العون لإخوانها المسلمين حتى و هي تتلقى الطعنات و الجحود و النكران و العقوق من بعضهم، فإنها دولة لا تحكمها راديكالية الشعارات أو تحركها الشوارع التي ترقص على وقع الآلام، و إنما تحكمها رؤيتها البعيدة النظر لتنمية حاضرها، و بناء إنسانها و قراءة مستقبلها؛ لتكون مكانا آمنا لحياة أجيالها لا مسرحا داميا يطل عليه سائق سيارة أجرة أفغاني من لندن!!
والله اتمنى ان يحققوا امنية هذا الافغاني لكي نرى النتيجة
يعطيك العافية اخوي ماجد على الموضوع الرائع
اشكرك اخوي ماجد البلوي على الموضوع
اشكر اخواني بلال الهرفي واخي عبد العزيز العرادي وبارك الله فيهم على ردودهم الجميله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات