بطيخة في مكتب المدير
البطيخة أو (الجح )لا تخفى على أحد شكلا وطعما ومذاقا وتختلف جودة ونوعية من
مكان إلى آخر فالتربة والمياة لها دور كبير في معايير الجوة لهذه النبتة و كثيرا ما نجدها
حاضرة صيفا على سفرة الغداء في الغالب الأعم 0
7
7
7
777
7
7
لكن هل سبق وأن شاهد أحد منكم بطيخة منتفخة ذات حجم كبير في مكتب مدير لشركة ذات نشاط خاص أو حتى قطاع حكومي (وهي الأكثر والأشهر)
شكلها يسد الأفق والحيز
لها صوت مسموع وأمر مطاع تنتفخ في كل مرة حتى تكاد تبرز على طاولة المكتب أنت كضيف ترها وهي لا تراك بل تبصرك فقط(تجاهلا وعدم إهتمام ؟؟!!)
لا تعترف إلا بالبطيخ الكبير الذي يشاركها الحجم و المهمة
والعجيب الغريب أنها كانت حبة صغيرة تخاف منقار عصفور يعمل في الصادر العام!!!! و تلاطف قائد النمل ؟؟!!
الذي يسير أمور الشركة قبل أعوم لا تزيد عن العقدين
ويوما يتلوه مثله وشهر يعقبه هلال وحول يلف أشهرا
كبرت البطيخة ونمت
وصارت ؟؟!!
تتنقل من غرفة لغرف ومن قسم لقسم وبات حجمها يشكل تهديدا للعصفور ونفورا من
قائد النمل يشوبه نوع من الخوف على منصبه المهدد الذي لم يخطر على باله أن تصل
به الأمور ليكون تحت رحمة بطيخة صارت تمتد طولا وعرضا ويخشى أن تتدحرج عليه
ثم تهرسه بحركة لاتكلفها سوى أن تقلب له ظهر المجن 0
هذا هو حال الكثيرين من أصحاب المناصب تراه يبحث عن وظيفة ما (يتمسكن ويتودد )
في أي قطاع ويبدأ صعود السلم درجة درجة وتبدأ الحبة بالمسير حبوا بخط سير
متوجس(حبة حبة )وتحاول أن تثبت نفسها وتزرع جذورها ثم ماتلبث إلا وأن يتسع
قطرها وتنتفخ وتتمظهر بالثقافة و الإدارة وكثرة الإجتماعات والعمل الذي يستغرقها
حتى النخاع و لاترضى أن يدخل عليها أحد إلا بموعد مسبق ولا بد أن يلتزم السكينة
والوقار لكن هناك من يشهر سكينه ويشطره نصفين ويتبين للجميع حقيقة تلك البطيخة
التي باتت وليس في جوفها إلا الهواء المؤكسد بكربون الكبرياء والتعالي
إن مزارع
البطيخ
أصبحت ظاهرة إجتماعية تجتاح كثيرا من المكاتب الخاصة والرسمية
وقد
يعجبها الزهو ويتملكها داء العجب ولا تتورع عن هرس الفلاح والمزارع (المواطن )الذي زرعها
بذرة ويتأمل منتوجها ثمرة ؟؟!!0
هل سبق لك أن مررت ببطيخ من هذا النوع وماهو موقفك من هذه الظاهرة؟؟!!
المفضلات