جزاك الله كل خير
الحمد لله وصلى الله على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
ففي الصحاح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر المحرم فسألهم عن سبب صيامهم هذا اليوم فقالوا إنه يوم أهلك الله فيه فرعون وقومه ونجّى الله فيه موسى وقومه فنحن نصومه شكرا لله على ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: "نحن أولى منكم بموسى" فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، وقال صلى الله عليه وسلم: "لئن أدركت العام القابل لأصومنه ولأصومن يوما قبله أو بعده"، وفي رواية "خالفوا اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده".
وفي رواية "صوموا يوما قبله ويوما بعده"، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أن صيام يوم عاشوراء كفارة سنة لمن اجتنب الكبائر. وحيث إن الصحوة الإسلامية قد أنتجت حرص كثير من المسلمين على العناية بمواسم العبادات ومضاعفتها والتسابق على أعمال البر والتقوى، ومن ذلك الحرص على صيام عاشوراء، اليوم العاشر من شهر المحرم، ومن ذلك الحرص على التقيد بتوجيهات رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام يوم قبله أو يوم بعده أو صيام يوم قبله ويوم بعده.
وقد كثرت لدينا التساؤلات عن تحديد أول شهر المحرم 1427هـ حتى يعرف بذلك اليوم العاشر من هذا الشهر، وعليه فأقول: من المعلوم أن أول شهر ذي الحجة 1426هـ هو يوم الأحد الموافق 1 يناير 2006، وصار آخره بالتوقيت الفلكي يوم الأحد 29 ذي الحجة الموافق 29 يناير 2006، حيث إن ولادة شهر المحرم 1427هـ، هو الساعة الخامسة وخمس عشرة دقيقة مساء يوم الأحد 29 ذي الحجة وغروب شمس هذا اليوم بتوقيت مكة المكرمة الساعة السادسة وعشر دقائق. ويتضح من هذا أن الشمس تغرب يوم الأحد 29 ذي الحجة قبل غروب القمر بأقل من دقيقة. وغروبها قبل القمر نهاية الشهر بذلك اليوم. وبهذا البيان يظهر أن شهر ذي الحجة 29 يوما وأن يوم الإثنين الموافق 30 يناير هو أول يوم من شهر المحرم 1427هـ وما ذكر في تقويم أم القرى من أن أول شهر المحرم 1427هـ هو يوم الثلاثاء لا تظهر لي صحته، حيث إنه مخالف لقاعدة ولادة الهلال.
ونظرا إلى أن ثبوت دخول الشهر وخروجه من الجانب الشرعي يعتمد على الشهادة بالرؤية، وحيث إن يوم الأحد 29 ذي الحجة 1426هـ هو اليوم التاسع والعشرون من ذلك الشهر فإن رؤية الهلال مساء الأحد ليلة الإثنين بشهادة شاهدي عدل فأكثر فيكون يوم الإثنين أول شهر المحرم 1427هـ ويكون بذلك متفقا مع الثبوت الفلكي. وإن لم يُر ليلة الإثنين فيكون يوم الإثنين الموافق 30 يناير مكملا شهر ذي الحجة 30 يوما ويكون يوم الثلاثاء أول يوم من شهر المحرم 1427هـ ومخالف للثبوت الفلكي.
وعليه فأرى أن الاحتياط لصيام اليوم العاشر من شهر المحرم 1427هـ هو صوم يومي الأربعاء والخميس، حيث إن يوم الأربعاء هو اليوم العاشر من شهر المحرم باعتبار التوقيت الفلكي ويوم الخميس هو اليوم العاشر من شهر المحرم باعتبار التوقيت الشرعي فمن صامهما فقد صام اليوم العاشر ويوما قبله أو يوما بعده.
ومن أحب أن يصوم اليوم العاشر ويوما قبله ويوما بعده فعليه أن يصوم أربعة أيام هي يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة احتياطا بالأخذ بالتوقيتين التوقيت الشرعي والتوقيت الفلكي.
أحببت بهذا الإجابة عن الكثير من التساؤلات حول تحديد يوم عاشوراء لصيامه والله المستعان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
- عضو هيئة كبار العلماء
وعضو لجنة تقويم أم القرى
المصدر الاقتصاديه
مصور من أجـــل قبيلة بلـــيموقع مصور بلي اضغط هناالموقع الاولالموقع الثاني
جزاك الله كل خير
أبو عـــــــــادل ..
جزاك الله خير الجزاء وجعلها الله في موازين حسناتك ..
سلمان العرادي
بعد الاختلاف في تحديد بداية الشهر .. الأفضل صيام يومين .. اللحيدان يؤكد عاشوراء (الخميس) والمنيع يقول (الأربعاء)
الرياض : عبدالله القحطاني
اختلف العلماء من جديد في الفتوى حول بداية شهر المحرم، لتحديد أي يوم هو يوم عاشوراء لصيامه، هل هو الخميس طبقا لرؤية الهلال بالعين، أم يوم الأربعاء طبقا للحساب الفلكي، ولذلك تم الاتفاق على صيام يومي الأربعاء والخميس للأخذ بالأحوط.
فقد حدث اختلاف بين اثنين من أعضاء هيئة كبار العلماء، حول تحديد يوم عاشوراء ودعوة المسلمين لصيام اليوم لفضله، فقد أكد الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى أن عاشوراء يوم الخميس القادم، لأنه العاشر من ذي الحجة، طبقا للتقويم الهجري والعمل بمبدأ رؤية الهلال (المشاهدة)، في حين أكد الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء أن يوم عاشوراء الأربعاء وليس الخميس، طبقا للنظام الفلكي وتحديد مطالع الشهور حسابيا، وهو الأمر الذي يعتمد عليه الشيخ المنيع في تحديد بدايات الشهور منذ ثلاث سنوات، ويؤكد على صحة الحساب، وأن علم الفلك علم دقيق، وليس ظنيا كما يرى البعض.
وقال الشيخ اللحيدان في بيان له "إن شهر محرم هذا العام لم يثبت دخوله يوم الاثنين المتمم للثلاثين من ذي الحجة، ولذا فإن أول الشهر يوم الثلاثاء فيكون يوم الخميس هو يوم عاشوراء، وحسن أن يصام الأربعاء وهو التاسع والخميس، فيكون حصل صيام يوم عاشوراء بيقين".
في حين أكد الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع أن أول شهر ذي الحجة 1426هـ هو يوم الأحد الموافق 1/ يناير 2006م وصار آخره بالتوقيت الفلكي يوم الأحد 29 ذي الحجة، وغروب شمس هذا اليوم بتوقيت مكة المكرمة الساعة السادسة وعشر دقائق. ويتضح من هذا أن الشمس تغرب يوم الأحد 29 ذي الحجة قبل غروب القمر بأقل من دقيقة. وغروبها قبل القمر نهاية الشهر بذلك اليوم. وبهذا البيان يظهر أن شهر ذي الحجة تسعة وعشرون يوماً وأن يوم الاثنين الموافق 30 يناير هو أول يوم من شهر المحرم 1427هـ. وما ذكر في تقويم أم القرى من أن أول شهر المحرم 1427هـ هو يوم الثلاثاء لا تظهر لي صحته حيث إنه مخالف لقاعدة ولادة الهلال.
وأضاف الشيخ المنيع قائلا "نظراً إلى أن ثبوت دخول الشهر وخروجه من الجانب الشرعي يعتمد على الشهادة بالرؤية. وحيث إن يوم الأحد 29 ذي الحجة 1426هـ هو اليوم التاسع والعشرون من ذلك الشهر فإن رؤي الهلال مساء الأحد ليلة الاثنين بشهادة شاهدي عدل فأكثر فيكون يوم الاثنين أول شهر المحرم 1427هـ ويكون بذلك متفقاً مع الثبوت الفلكي. وإن لم يُرَ ليلة الاثنين فيكون يوم الاثنين الموافق 30 يناير مكملاً شهر ذي الحجة ثلاثين يوماً ويكون يوم الثلاثاء أول يوم من شهر المحرم 1427هـ ومخالفاً للثبوت الفلكي".
وأضاف المنيع قائلا إن "الاحتياط لصيام اليوم العاشر من شهر المحرم 1427هـ هو صوم يومي الأربعاء والخميس حيث إن يوم الأربعاء هو اليوم العاشر من شهر المحرم باعتبار التوقيت الفلكي ويوم الخميس هو اليوم العاشر من شهر المحرم باعتبار التوقيت الشرعي، فمن صامهما فقد صام اليوم العاشر ويوماً قبله أو يوماً بعده. ومن أحب أن يصوم اليوم العاشر ويوماً قبله ويوماً بعده فعليه أن يصوم أربعة أيام هي يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة احتياطاً بالأخذ بالتوقيتين التوقيت الشرعي والتوقيت الفلكي".
مصور من أجـــل قبيلة بلـــيموقع مصور بلي اضغط هناالموقع الاولالموقع الثاني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات