النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لا أحد يستقيل في جدة

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    19 - 6 - 2010
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    186
    معدل تقييم المستوى
    527

    افتراضي لا أحد يستقيل في جدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    في المجتمعات المتحضرة إذا أحس المسؤول أنه لن يقوم بالمسؤولية على الوجه المطلوب فإنه يقدم استقالته. يستقيل لكي يحفظ ماء وجهه، ويحفظ حقوق المواطنين وموارد البلاد. أما في جدة، فنحن نملك نموذجًا فريدًا في الحوكمة: فالمسؤول يبقى ولو كان يعلم علم اليقين أنه سوف يفشل، ويبقى إلى أن يفشل. ويبقى بعد أن يفشل، ويبقى بعد أن يتكرر الفشل، ثم بعد ذلك لا يشعر بأي غضاضة بأن يتولى منصب الوزارة، ويخرج على الناس ليقول: ماضون في تمكين حقوق المرأة !
    عن أي حقوق تتحدث يا صاحب المعالي؟ نحن في جدة لم نعد نملك حق الطريق! حق الطريق الذي أكده النبي -صلى الله عليه وسلم- في مناسبات متعددة، بل إنه عليه السلام لعن من يضع الأذى في طريق المسلمين، حق الطريق الذي حفظه الإسلام حتى للحيوان، لدرجة أن الفاروق - رضي الله عنه- قال عبارته المشهورة: لو أن بغلة عثرت في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها. لقد خشي رضي الله عنه أن يكون سبب تعثر البغلة أن الطريق لم تكن ممهدة وسالكة فيُحاسب عن ذلك. واليوم يغرق البشر في جدة وتنقطع بهم السبل، ولا يخجل الواحد من هؤلاء في أول يوم عمل بعد الكارثة أن يعطي نفسه "إجازة اضطرارية بسبب تعذر الوصول لمقر العمل"! ولكن من كان السبب في تعذّر الوصول إلى مقر العمل؟ !
    في الأمم المتحضرة إذا نزلت كارثة بأي بقعة من البلاد تهبّ وسائل الإعلام المحلية والرسمية لتغطية الحدث ومتابعة الأوضاع وبث المعلومات اللازمة فورًا لتوجيه المواطنين لتجنّب المخاطر والوصول إلى برّ السلامة. أمّا سكان جدة فلم يجدوا من قنواتنا التلفزيونية ليلة الخميس المشهودة تغطية أكثر مما يجده سكان البرازيل أو أستراليا ! أليس المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى؟ أين الروح الوطنية؟ لقد سهرت قنواتنا التلفزيونية تلك الليلة فعلًا، ولكن على ماذا؟ !
    الأمم المتحضرة تتعلم من أخطاء الماضي، وتستعد بالتخطيط الواعي للمستقبل. الأمم المتحضرة تملك إدارة خاصة للكوارث والأزمات. سكان جدة يجدون أنفسهم ضحايا كوارث متتابعة ودروس ضائعة، ولا يوجد من يتعلم!
    لقد فشلنا في تجهيز بنية تحتية وبناء إدارة فعّالة في الوقت الذي يتجاوز فيه سعر البترول 90) ) دولار، وعدد السكان نحو عشرين مليونًا. ماذا نفعل إذا وصل عدد السكان إلى الضعف، وهبط سعر البترول إلى النصف؟ !
    عندما تتكرر المصائب وتتوالى النكبات، فعلينا أن نرجع إلى أنفسنا ونراجع مسيرتنا: هل نحن على الطريق الصحيح؟ هل سألنا الله الهداية إلى ما فيه خير ديننا ودنيانا؟ أم أننا أعرضنا عن الله فأعرض الله عنا؟ نسيناه فأنسانا أنفسنا؟
    د0سامي بن إبراهيم السويلم

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    13 - 3 - 2007
    المشاركات
    2,200
    معدل تقييم المستوى
    649

    افتراضي رد: لا أحد يستقيل في جدة

    الله يجزاك خير
    بصراحه نحن نفقتد الى اداره او هيئه تضم المخلصين للوطن ادارة كوارث او كما تسمى كثيرا نقرا عن مثل هذه الادارات في الدول المتقدمه فمثل هذه الاداره ترتبط مع الارصاد وحماية البيئه ومع كافة الجهات الخدميه وتستطيع تجهيز خطط الطوارئ لمثل هذه المواقف الحرجه
    ايضا هناك تقصير واضح من قبل هيئة الرقابه اين الرقابه على تنفيذ المشاريع للاسف هذه الهيئه تحتاج بنفسها الى رقابه
    الامل بالله سبحانه وتعالى ثم بوقفه حاسمه من قبل ابو متعب كما عودنا حفظه الله ايام الوقفات لابد من الحزم على المسؤلين في تنفيذ المشاريع التي لم تقصر الدوله حفظها الله في رصد الميزانيات الضخمه لها ابو متعب قال عطيناكو وفتحنا الميزانيه لكم وارونا التنفيذ على الواقع لكن للاسف الشديد فيه ناس لاتملك لاضمير ولا وطنيه وماسكين زمام الامور في الادارات هي من تلعب بأرواح البشر في اهدراها لهذه الميزانيات دون شي عملي نراه على الواقع
    اكرر لك اخي الكريم الشكر على طرحك للموظوع ونسال الله ان يحفظ بلادنا من كل سؤ وان يهيا لولاة امورنا البطانه الصالحه التي تعينهم على الخير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا