يعطيك العافية
الاسلام بين العنوان والمضمون
تختلف الاسماء من حيث انطباقها على المسمى ، وصدق تعبيرها عنه اختلافاً كبيراً حسب الكيفية التي وضع بها الاسم عنواناً للمسمى ، والطريقة التي أطلق فيها للدلالة عليه .
إذ قد يطلق الاسم تارة على المسمى إطلاقاً ارتجالياً ، بلا مناسبة بينهما ، ولا دلالة حقيقية في الاسم تدل عليه . . كما هو الحال في كثير من الاسماء والعناوين والاوصاف التي نتعامل معها يومياً ، ونلتقي بها كثيراً . . .
مثال ذلك الشخص الذي نسميه خزعلاً .
. .فنحن بتسميتنا لهذا الشخص لم نراع العلاقة الحقيقية بين الاسم الذي نطلقه على هذا الشخص ، وبين الحقيقة المتجسّدة فيه . . فخزعل في لغة العرب هو الضبع ، ولا علاقة بين ذات الانسان وماهية الضبع . . ومع ذلك فنحن نطلق هذا الاسم على أفراد النوع الانساني ، بلا علاقة حقيقية ، ولا مناسبة بينهما . . فيكون اختيارنا لهذا الاسم ، واطلاقنا له اختياراً مرتجلاً ، واطلاقاً بلا مناسبة ، ولا دلالة حقيقة تعبر عن ذات المسمى . .
وقد يطلق الاسم تارة أخرى على المسمى ، وقد اختير اختياراً دقيقاً ووضع وضعاً صادقاً بشكل يجعل من المسمى أو المضمون والمحتوى المندرج تحت هذا الاسم ، أو المصطلح ، حقيقة كلية تنطوي في صيغة هذا الاسم والعنوان ، وتكمن في أرجائه .
وهكذا فعل القرآن حينما اختار اسم «الاسلام» عنواناً لشريعة سيد المرسلين محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)واسماً لمطلق الخضوع والعبودية لله وحده . . .
فالقرآن بفصاحته ، وبلاغته ، وعمق تعبيره ، ودقة اختياره للكلمة ، والمفهوم ، والاسلوب ، لا يمكن أن يكون إلاّ دقيقاً حينما اختار هذا الاسم عنواناً عاماً لهذا الدين . . وإلاّ معبراً في اختياره هذا أصدق التعبير عن واقع هذا الدين وحقيقته . . لذا فقد جاء هذا الاختيار القرآني دقيقاً وشاملاً بشكل حافظ على التناسب والارتباط بين منهاج الشريعة وأهدافها من جهة ، وبين الاسم الاسلام الذي سميت به الشريعة من جهة أخرى .
ونستطيع أن نكتشف هذه العلاقة القائمة بين الشريعة وبين مضمونها وأهدافها إذا عدنا إلى قواميس اللغة أولاً ، وعرفنا أن كلمة «الاسلام» تعني في لغة العرب الخضوع والاستسلام . . ثم انتقلنا (من قواميس اللغة) إلى محتويات الشريعة . . العقائدية ، والتشريعية ، والتوجيهية ، وقمنا بدراستها وتحليلها واستنتجنا من خلال ذلك أن هذه البنية الدينية بكامل وحدتها تستهدف (الخضوع والاستسلام لرب العالمين ، والتحرر من كل خضوع واستسلام لطواغيت البشر ، وخرافات الوهم) . فإذا قمنا بمثل هذه المتابعة والاستقراء ، استطعنا أن نكتشف السر الكامن في العلاقة بين عنوان الشريعة وهويتها ، والمناسبة التي دعت القرآن إلى نقل هذه الكلمة «الاسلام» من معناها اللغوي إلى وضعها الاصطلاحي ، وإعطائها دلالة شرعية خاصة
الغريب لم أجد اسم المؤلف؟؟؟!!
يعطيك العافية
ابو راكان
.
الف شكر لك .. جاري التحميل
/
دمت بود
●لوْ منِ [ تمنىَ ] يــ درك اللي تمناه ,كنَتْ أتمنَى " شوفتْك " كل سآعه!ولوُيعطيِ الله كل شئ [ طلبنآهـَ ]طَلبتك أخ لي وووولو ~ بالرضاعهْ }
بـارك الله فيك أبو راكان
يعطيك العافية
كل الشكر على جهودكـ
مودتي
ســأقف عند هــذا الحـــد
فلمـ يبقى للفرص أي مجــال
وداعاً منتدى بلي
أتمنى ذكري بالخيـــر
خذ من ا̄ﻟحياه : ﭑﻟشيء ا̄ﻟذيءَ ﯾﺳعدك ..
ۆ باقي الأمور اتُركہا تأتي ڳمـَﭑ كتبہاا ♡`
ﭑلله ﻟگ . . ♥
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات