القرضاوي: الديمقراطيون أشد خطراً .. مفكرون يرون أن اوباما سيضل رهينة "اللوبي اليهودي" وفوزه "لن يغير شيئاً
الخبر (سبق) تركي العبد الحي:
ردات فعل كثيرة على فوز باراك أوباما بمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، فريق يسمي ذلك انتصارا ً للديمقراطية الأمريكية وتجاوزا ً مبهرا ً لكثير من العقبات العنصرية ، فالرئيس الوحيد الذي كان عرقه خارج السرب البروستاتنتي هو جون اف كينيدي الكاثوليكي والذي اغتيل في حادثة غامضة إلى يومنا هذا .
الكثير من الكتاب والمراقبين تكهن بأن أوباما لن ينتصر في انتخابات الرئاسة الأمريكية نظرا ً لأصوله الإفريقية، رغم أنه يشدد في كثير من المناسبات بأنه مسيحي يحافظ على زيارة الكنيسة.
توقعات كثير من هؤلاء الكتاب والمراقبين باءت بالفشل وانتصر باراك أوباما على جون ماكين، فأرجع البعض ذلك إلى الديمقراطية الأمريكية الشفافة، وقال الآخرون بأن حماقة الحزب الجمهوري بقيادة جورج بوش وإصرار ماكين على نفس النهج جعل من أوباما متفوقاً بلا منازع.
يقول الكاتب السياسي المصري محمد هيكل لقناة الجزيرة أن أوباما لم يعد المسلمين والعرب بشيء إبان حملته الانتخابية لأنه كان يبحث عن مراكز القوة ليستفيد منها، وليس لدى العرب أي قوة يتكئ عليها الرئيس الأمريكي الجديد .
ويضيف هيكل إن "مشاكل الشرق الاوسط تزعجنا نحن العرب ولا تزعج أمريكا لا في الوقت الحالي ولا في وقت تسلم أوباما الكرسي البيضاوي" ، موضحا أن "مشاكل امريكا كانت تنصب في الاستيلاء على منابع النفط في المنطقة فهى تستطيع أن تواجه مشكلة العراق وإيران وغيرها وحتى لو انسحبت امريكا من العراق فهى قد انتهت من توزيع عقود النفط على الشركات الأمريكية وهو ما يهمها".
الكاتب الدكتور جورج حجار وقبل الانتخابات الامريكية بيوم واحد وفي أحد برامج قناة الجزيرة تحدث باندفاع عن أن باراك أوباما ليس سوى رئيس ستتحكم به جماعة الضغط الصهيونية والمعروفة باللوبي اليهودي في أمريكا، خصوصا أن أوباما وقف أمام الأيباك اليهودي المناصر لإسرائيل وأكد من على منبره بيهودية القدس .
هيكل أكد ايضا أن أوباما كان صريحا مع العرب ولم يعدهم بأي شيء لأنهم ليسوا مركز قوة وهذا طبيعي فأي رئيس أمريكي يدخل الإنتخابات يصدر وجهته لمراكز القوى المؤثرة على وجوده في البيت الأبيض .
وقبل الانتخابات الأمريكية كان للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رأي مخالف وفق نظرية العدو الواضح أفضل، وأن عداوة جون ماكين ترفع من روح المقاومة لدى المسلمين.
يقول القرضاوي في معرض رده على أسئلة وردت لموقعه ان "العدو الصريح، سيجعلك تحدد مواقفك بوضوح دون مواربة، ودون تمييع، وهو أيضاً سيظهر المنافقين في صفوفك، فمن يقف معه وهو بهذا العداء الصريح فهو منافق ولا شك، والعدو الصريح يجعلك دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهته، بينما العدو المقنع، يجعلك خاملاً مُسَوِّفاً، أو كما يقال نائم في العسل". ويضيف القرضاوي : لمن يعتقد أن "الديمقراطيين أقل عداوة من الجمهوريين، فيكفيه أن يعرف أن عدد من قُتل من العراقيين على يد الديمقراطي بيل كلنتون أثناء حصار العراق، هم أضعاف من قتلوا على يد الجمهوري بوش ".
وعن الفرق بين سياسات الحزب الديمقراطي والجمهوري يرى القرضاوي : ان الديمقراطيون يقتلونك ببطء وبدون أن تشعر..وهنا يكمن خطرهم، إنهم كالحية، ناعمة الملمس التي لا تشعر بها إلا والسم قد دخل بالفعل في جسدك، ومن أجل كل ذلك، أتمنى أن يصل ماكين إلى الحكم، لكي يستمر داعي الجهاد في نفوسنا، ولكي لا نركن إلى الذين كفروا فتمسنا النار.
وكانت أول قرارات الرئيس أوباما تعيين رام ايمانويل الإسرائيلي الأصل واليهودي المتعصب لإسرائيل كبيرا ً لموظفي البيت الأبيض لتأتي بعد ذلك التعليقات في الصحف الإسرائيلية والتي وصفته بانه "رجل اسرائيل في البيت الأبيض".
وكان ايمانويل أحد أعضاء إدارة الرئيس كلينتون والمشرف على المصافحة التاريخية بين رابين وعرفات، وكذلك كان قد تطوع للعمل بالجيش الإسرائيلي .
وقالت صحيفتا "هآرتس" و "معاريف" أنه خدم لمدة شهرين في وحدة كلفت إصلاح الآليات المصفحة قرب الحدود اللبنانية.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات