ينطيك ألف عافيه خيووه على هالمعلومات..
وسبحان الله
بسم الله الرحمن الرحيمحتى ينام أصحابالكهف بصورة هادئة وصحيحة هذه المدة الطويلة من دون تعرضهم للأذى،والضرر وحتىلا يكون هذا المكان موحشا ويصبح مناسبا لمعيشتهم فقد وفر لهم الباري عزوجلالأسباب التالية :
1- تعطيل حاسة السمع:حيث إن الصوت الخارجي يوقظالنائم وذلك في قوله تعالى)فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا)الكهف/11والضرب هنا التعطيل والمنع أي عطلناحاسة السمع عندهم مؤقتا والموجودة في الأذنوالمرتبطة بالعصب القحفي الثامن .ذلك إن حاسةالسمعفي الإذن هي الحاسة الوحيدةالتي تعمل بصورة مستمرة في كافة الظروف وتربط الإنسانبمحيطة الخارجي . سبحان الله
2- تعطيل الجهاز المنشط الشبكي (ascending reticular activating system ) :-
الموجود في الجذع الدماغ والذي يرتبط بالعصب القحفي الثامن أيضا (فرعالتوازن)حيث إن هذا العصب له قسمان:الأول مسؤول عن السمع والثاني مسؤول عن التوازنفي الجسم داخليا وخارجيا ولذلك قال الباريعز وجل (فضربنا على آذانهم)ولم يقل (فضربنا على سمعهم )أي إن التعطيلحصل للقسمين معا وهذا الجهاز الهام مسؤول أيضا عنحالة اليقظة والوعي وتنشيط فعالياتأجهزة الجسم المختلفة والإحساس بالمحفزات جميعاوفي حالة تعطيلية أو تخديره يدخلالإنسان في النوم العميق وتقل جميع فعالياتهالحيويه وحرارة جسمه كما في حالة السبات والانقطاععن العالم الخارجي قال تعالى (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً ) النبأ/8 والسبات هو النوم والراحه (والمسبوت)هوالميت أو المغشى عليه (راجع مختار الصحاح ص 214).فنتج عن ذلك ما يلي :
أ-المحافظة على أجهزتهم حية تعمل في الحد الأدنى من استهلاك الطاقة فتوقفتعقارب الزمنبالنسبة لهم داخل كهفهم إلا إنها بقيت دائرة خارجه (كالخلايا والانسجهالتي تحافظفي درجات حرارة واطئة فتتوقف عن النمو وهي حية ).
ب-تعطيل المحفزاتالداخلية التي توقظ النائم عادة بواسطة الجهاز المذكور اعلاه كالشعوربالألم أوالجوع أو العطش أو الأحلام المزعجة (الكوابيس)
3- المحافظة على أجسامهمسليمة طبيا وصحيا وحمياتها داخليا وخارجيا والتي منها :
أ- التقليب المستمرلهم أثناء نومهم كما في قولة تعالى :-
( وَتَحْسَبُهُمْ أيقاظاً وَهُمْ رُقودٌوَنُقلّبُهُمْ ذاتَ اليْمَين وذاتَ الشّمَالِ )الكهف/18 لئلا تآكل الأرض أجسادهمبحدوث تقرحات الفراش في جلودهم والجلطات في الأوعية الدموية والرئتين وهذا ما يوصيبه الطبألتأهيلي حديثا في معالجة المرضى فاقدي الوعي أو الذين لا يستطيعون الحركةبسبب الشلل وغيرة .
ب- تعرض أجسادهم وفناء الكهف لضياء الشمس بصورة متوازنةومعتدلة في أول النهاروآخرة للمحافظة عليها منعاً من حصول الرطوبة والتعفن داخلالكهف في حالة كونه معتماوذلك في قولة تعالى (وَتَرَى الشَّمس إذا طَلَعتْ تَزاورُعن كهْفِهمَ ذاتَ الْيَمين وإذا غرَبتْ تَفْرضُهُمْ ذاتَ الشِّمال )الكهف/17والشمسضرورية كما هو معلوم طبيا للتطهير أولا ولتقوية عظام الإنسان وأنسجته بتكوينفيتامين د(vitamin d )عن طريق الجلد ثانيا وغيرها من الفوائد ثالثا .
يقولالقرطبي في تفسيره : وقيل( إذا غربت فتقرضهم ) أي يصيبهم يسير منها من قراضة الذهبوالفضة أي تعطيهم الشمس اليسير من شعاعها إصلاحا لأجسادهم فالآية في ذلك بان اللهتعالىآواهم إلى الكهف هذه صفته لأعلى كهف آخر يتأذون فيه بانبساط الشمس عليهم فيمعظم النهاروالمقصود بيان حفظهم عن تطرق البلاء وتغير الأبدان والألوان إليهموالتأذي بحر أو برد )القرطبي،الجامع لأحكام القران ، ص 369،دار الكتاب العربي –القاهرة 1967.)
ج - وجود فتحة في سقف الكهف تصل فناءه بالخارج تساعد علىتعريض الكهف إلى جو مثالي من التهويةولإضاءة عن طريق تلك الفتحة ووجود الفجوة (وهيالمتسع في المكان )في الكهف في قولة تعالى(وَهُمْ في فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْآياتِ اللهِ مَنْ يَهْدِ اللهُ فهُوَ الْمُهتْدى وَمَنْ يُضْلِلْ فلَنْ تَجِدْ لَهُولياَ مُرْشداً ) الكهف /17.
د -الحماية الخارجية بإلقاء الرهبة منهم وجعلهمفي حالة غريبة جدا غير مألوفة لا هم بالموتىولا بالإحياء (إذ يرهم الناظر كالأيقاظيتقلبون ولا يستيقظون بحيث إن من يطلع عليهم يهربهلعا من مشهدهم وكان لوجود الكلبفي باب فناء الكهف دور في حمايتهم لقولة تعالى(وَكلْبُهُمْ باسِط ذِراعِيْهِبالْوَصيدِ لَوْ اطَّلعْتَ عَلْيَهمْ لَوَلَيتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلمُلِئْتَمِنْهُمً رُعْباَ )الكهف / 18.إضافة إلى تعطيل حاسة السمع لديهم كما ذكرنا أعلاهكحماية من الأصوات الخارجية
ينطيك ألف عافيه خيووه على هالمعلومات..
وسبحان الله
سبحان الله وبحمده,,, سبحان الله العظيم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات