جزاك الله خير وجعل ماكتبت في موازين حسناتك
بسم الله الرحمن الرحيم
كل مؤمن في هذا العام الجديد يجب أن يراجع نفسه ويطابق أوصاف نفسه على ما ورد عن الحَبيب المختار صلى الله عليه وسلم من ناحية الأخلاق والعبادات والعادات والمعاملات فإن وجد في نفسه خلقاً لا يتطابق مع الشمائل المحمدية هجره ، وكان في ذلك هجرته وانتقل إلى الأفضل والأعظم
بمعنى إذا وجد في نفسه شيئاً من الكبر ومن صفات الحَبيب صلى الله عليه وسلم التواضع هجر الكبر وسارع إلى التخلق بالتواضع لله ويحثه على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: {لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ، قَالَ: «إِنَّ الله جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ : بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ}{1}
{يعني عدم الاعتراف بالحق مع التلبس بالباطل يعني يرى الإنسان نفسه مخطئاً ولا يعترف بخطئه ويصر أنه على صواب}
لأن الاعتراف بالحق فضيلة وهذا مرض قد شاع وانتشر في عصرنا وزماننا ، فإن المرء يعرف ويتيقن أنه على خطأ ولكنه يكابر ويجادل ويرفض الاعتراف بذلك وليس هذا من شرع الله ولا من دين الله في قليل أو كثير بل هو كما نعى على أهله الله {أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} البقرة206
لأن المؤمن يعترف بخطئه ولو كان مع طفل صغير فضلاً عن امرأة أو صبي أو أخ أو مسلم مهما كان شأنه فإن الاعتراف بالخطأ يمحو الضغينة في قلوب الآخرين ويستل الحقد من قلوب الآخرين لأن اعتراف الإنسان يكون بمثابة غسيل لقلوب الآخرين {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} الحجر47
وكذا إن كان يجد في نفسه غلظة بدلها بالشفقة والرحمة وجعل قدوته قول الله {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران159
وإن وجد في نفسه شحاً عالجه بالكرم المحمدي وإن وجد في نفسه عجلة عالج ذلك بالحلم النبوي وهكذا ينظر في أخلاقه ويقيسها بشمائل وصفات وأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتلو في ذلك بعمله لا بلسانه قول الله {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} الأحزاب21
وقس على ذلك بقية الشمائل والأخلاق
{1} رواه مسلم والسيوطي في الفتح الكبير عن ابن مسعود
جزاك الله خير وجعل ماكتبت في موازين حسناتك
من شاف نفسه نايفن بالجماعة
ينزل ليا منه تكبر بﻻ داع
كالطير يعلو ثم يزيد ارتفاعه
يصغر بعين اللي يشوفه من القاع
جزاك الله خير على هذا الموضوع
Sent from my GT-I9082 using منتدى قبيلة بلي الرسمي mobile app
*سبحان الله وبحمده سبحان الله العلي العظيم** الحمدلله * سبحان الله * لا حول ولا قوة الا بالله * لا اله الا الله * الله اكبر*
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات