العنب Grapes شجيرات من الفصيلة الكرمية تدعى بالدوالي، لها أنواع مختلفة الثمار وهو فاكهة قديمة قدم الإنسان نفسه وقد عرف منذ قدم الزمان حيث تناوله الصينيون والهنود . ومن الثابت أن العنب أكثر الفواكه فائدة على الإطلاق فله دوره الفعال في بناء خلايا الجسم وترميم أنسجته وتقويته، وفي علاج العديد من أمراضه كما أن له قدرة خاصة على وقاية الإنسان من العديد من العلل والأمراض. فهو يحتوى على قيمة غذائية عالية، كما وقد ورد ذكره في القرآن الكريم ، في أحد عشر موضعاً ، وذلك في معرض تعداده للنعم التي أنعم الله وامتن على عباده بها، سواء في هذه الدار أو في جنة الخلد التي وعد المتقون..ويوجد العنب بالألوان مثل الأبيض (الأخضر) وكذلك الأسود والأحمر.
قال تعالى: { فأنبتنا فيها حبّاً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً } [سورة عبس: 28].
و قال تعالى: { و من النخل من طلعها قنوانٌ دانيةٌ وجناتٍ من أعناب} [سورة الأنعام: 99]. وقال تعالى: { ينبتٌ لكم به الزرعَ والزيتونَ والنخيلَ والأعناب} [سورة النحل: 11].
و قال تعالى: { و في الأرض قطعٌ متجاوراتٌ ز جناتٌ من أعناب} [سورة الرعد: 4]
و قال تعالى: { و جعلنا فيها جناتٍ من نخيلٍ وأعناب} [سورة يس: 34].
وقال تعالى: { إن للمتقين مفازاً حدائق وأعناباً} [سورة النبأ: 32].
أقوال في العنب:
وقالوا عن العنب إنه افضل ما تثمر الغصون ..
وقد وصفه ابن الرومي في الأبيات الآتية:
كأن الرازقي وقد تباهى وتاهت بالعنقود الكروم
قوارير بماء الورد ملأى تشف ولؤلؤ فيها يعوم
فكل مجمع منه ثريا وكــل مــفــرق مـنــه نجوم
وقال ابن القيم:
عن العنب: أنه من أفضل الفواكه وأكثرها منافع. هو فاكهة من الفواكه، وقوت مع الأقوات ودواء مع الأدوية وشراب مع الأشربة. ومنفعته: يسهل الطبع ويسمن ويغذو جيده غذاءً حسناً _ ومجففه الزبيب _ وأجود الزبيب ما كبر جسمه وسمن شحمه ولحمه ورق قشره، وهو يغذي غذاءً صالحاً. وإذا أكل منه بعجمه كان أكثر نفعاً للمعدة والكبد والطحال. وإذا ألصق لحمه على الأظافير المتحركة أسرع قلعها وهو يخصب الكبد، ونافع من وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة ...
أما ابن البيطار فيقول عن العنب أنه:
أجوده الكبار الرقيق القشر، القليل البذر، والأحمر أعدل وهو أشهى الفاكهة وأجودها غذاء يسمن سمناً عظيماً، يصلح الهزال ويصفي الدم وهو جيد للمعدة، ينهض الشهوة ويصلح للمرضى ويقوي القلب. والحصرم غض العنب ومن فوائده أنه: نافع لنفث الدم العارض وشرابه قابض، مقوٍ للمعدة، نافع لمن عسر هضمه للطعام ولمن به قولنج. ويستعان بشراب الحصرم على تلطيف الحرارة وقطع العطش وتليين البطن.
القيمة الغذائية للعنب:
يتميز العنب بأنواعه باحتوائه على نسبة جيدة من المواد السكرية سريعة الامتصاص وسهلةالهضم حيث يتركز سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز بشكل كبير ويتميز كذلك العنب بغنائه بالفيتامينات مثل فيتامين ج Vit -G وكذلك فيتامين ب Vit-B
كما على بروتين بحوالي 8% وعلى دهون بحوالي 5% بالإضافة إلى مجموعة من أملاح العناصر هي أملاح البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد وبعض الفيتامينات
والعنب مصدر غني بالألياف فيحتوي على حوالي 4.3% ، والألياف لا تعتبر عنصراً غذائياً ولكن ثبت أن لها فوائد صحية عديدة فهي تمنع حدوث الإمساك وتنظم مستوى الغلوكوز والكوليسترول بالجسم بل تحمي كذلك من الإصابة بمرض سرطان الأمعاء.
إن احتواء العنب على قدر جيد من السكريات يجعله مصدراً غنياً للطاقة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية المختلفة، من هضم ومشي وتفكير وغير ذلك..
وقد وجد أن تناول 100غ من العنب يعطي للجسم كمية من الطاقة تعادل حوالي 68 سعرة حرارية، وتعزى هذه الطاقة أساساً إلى احتراق وتمثيل المواد السكرية الموجودة بالعنب داخل الجسم.
والعنب مفيدا كله سواء من قشور وبذور وحتى اوراقه ،فقد استخدم ورق العنب في بعض الوصفات الطبية الشعبية حيث يحضر كشراب لعلاج الدزنتاريا والإسهال وانحباس البول، واستخدم لعلاج السرطان والسل ولعسر الهضم ولالتهابات اللثة والأسنان وداء النقرس وفي العمليات الجراحية ولتلطيف ألم الزائدة الدودية ولمقاومة الإدمان واستخدمه كمنشط جنسي، كما أنه مذيب للحصوات ويستخدم كذلك لضعف الرؤية وكملطف للرشح ومتاعب الجيوب الأنفية.
ومن قشور العنب تستخلص مواد لتنظيف الأمعاء كالعفص والحوامض الحرة. وليس من حرج على الإنسان من الإكثار من العنب إلا أن تكون أمعاءه مصابة بالالتهاب. ومن بذوره يستخرج زيت غني بالحوامض الدسمة غير المشبعة وفيه كمية من الفيتامين (هـ: H)
يوصف العنب لمعالجة الإمساك وسوء الهضم فهو يلين الأمعاء ويقلل الاختمارات فيها. وهو مدر للبول وينفع لمعالجة أمراض الكلى والحصاة البولية والصفراوية. وهو يزيد من خاصية الجسم لاختزان المواد الدهنية والبروتينية وبهذه الخاصية يزيد من مقاومة الجسم للأمراض وخاصة المسلولين ويعين على الشفاء. وهو منشط لوظائف الكبد مما يجعله مدراً للصفراء ويعالج المصابين بالتسمم المزمن بالزئبق والرصاص، وطارد للسموم من البدن. كما أنه مفيد للمصابين بالنقرس والثية _ الروماتيزم _ وينصح بتناوله المصابون بفقر الدم والعصبين وناقصي الكلس والناقهين.
و لعصير العنب فوائد جمة وخاصة عندما يعصر مع بذوره،و يشترط أن يتناول العصير بسرعة لأنه سريع التخمر ويعطى علاجاً شافياً للمتسممين والناقهين ولإذابة الحصى والرمال الكلوية. ويؤكد د. ناروتسكي فائدة العصير ضد السعال وفي آفات الرئة. كما أنه مرطب وملين ومنشط للكبد.
و يحتوي العصير على كمية من الحموض العضوية التي تصلح فساد البدن وحموضة الدم والأحماض الضارة الناشئة عن الهضم وذلك بما تنقلب إليه من أملاح قلوية. وهو غني بمركبات الحديد التي تدخل في تكوين الدم ومركبات الكلس التي تقوي العظام والأسنان. وأخيراً فهناك الزبيب فهو منشط للعضوية ومقوٍ جيد لها
فوائد أخرى صحية للعنب :
:لثمار العنب التي تؤكل مباشرة ولعصير العنب العديد من الفوائد الصحية حيث من اهمها. يساهم العنب في خفض الضغط المرتفع حيث انه يعتبر مدراً للبول لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم.ب يحد استهلاك العنب من الاصابة بالامساك كما انه يسهل البطن ويفضل استخدامه كمسهل للأطفال يتناول عصير العنب للكبار وللصغار وهو ناجح بشكل جيد للأطفال حيث يعتبر عصير العنب علاجا ناجحا في حالات الامساك حيث يقوم العنب بعملية تنظيف البطن وتسهيل حركة الامعاء.ج يخفض الحموضة وخصوصا الحموضة التي تنتج من عملية عدم سهولة الهضم او عسر الهضم حيث يحتوي العنب على العديد من الأحماض الطبيعية ذات التأثير القاعدي حيث تعادل الحموضة حيث يعادل او يشابه الحليب وهو أسهل من الحليب في الهضم. د يساهم العنب باذن الله في الحد من الاصابة بالسرطان حيث تشير الابحاث ان البلاد التي يكثر فيها انتاج العنب تكاد تكون فيها امراض السرطان منخفضة بل معدومة لأن العنب يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تساهم في اخراج المواد المسرطنة "الجذور الحرة" وتطرحها خارج الجسم حيث يحتوي العنب على العديد من الفيتامينات والمعادن مضادات للأكسدة مثل فيتامينات (أ،ج) وبعض العناصر المعدنية.
كما يحتوي العنب على الألياف ذائبة وغير ذائبة.ه للعنب قيمة علاجية عالية وخصوصاً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات او ضعف في الكلى حيث يحتوي العنب على نسبة جيدة من الماء والأملاح بكميات مناسبة كما في الجدول المرفق كما انه يساهم بشكل جيد في عملية تصفيــــــــــــــــــــة الدم وتنقيته من السموم.واخيرا وعند النظر الى ما تحتويه هذه الثمرة التي رزقنها الله سبحانه وتعالى وذكرها في كتابه ورغم ما قيل عنها الا ان هناك العديد من الفوائد الصحية والمهم حيث يساعد العنب الرياضيين وغيرهم بنسبة جيدة من الطاقة وخصوصا بعد اداء التمارين كما ان العنب يؤكل ناضجاً او عصيراً او يجفف كما في الزبيب حيث تعتبر جميع طرق استهلاكه مفيدة وغنية وعالية القيمة الغذائية.
الدراسات الطبية التي اجريت حول العنب وأقوال الاطباء فيه:
1-أكدت دراسة أجراها فريق من جامعة ويسكنسن ونشرتها مجلة (سيركوليشن) الصادر عن الجمعية الأمريكية لامراض القلب أن عصير العنب الأحمر يشكل وسيلة ممتازة لمحاربة العصاد أو تضيق الشرايين.
واوضح أصحاب هذه الدراسة أن استهلاك عصير العنب خلال فترة أسبوعين ساعد على زيادة ليونة الأوعية الدموية وخفض نسبة تشكل الكولسترول لدى المرضى المصابين بمرض في الشريان التاجي. وبذلك تضاعفت قدرة الأوعية الدموية على التفاعل مع ازدياد تدفق الدم ثلاث مرات تقريباً.
واكد البروفسور جون فولتس أن (هذا الأمر يكتسي أهمية كبيرة لأنه يعني أن شرب عصير العنب الأحمر يمكن أن يؤثر إيجابا وبطرق مختلفة على عملية العصاد (ترسب دهني وتكاثر خلايا النسيج الليفي في الجدران الداخلية للشرايين)).
أما الأسباب الرئيسية لهذا المرض فتتمثل بتكثف الدم وتشكل سريع للكولسترول السيء وتصلب الشرايين.
وحتى الآن فان منافع عصير العنب لوحظت للمرة الاولى مع خفض تشكل الحصى، و(الآن فإننا ندرك أن هناك عاملين آخرين نافعين) يؤثران على العناصر الأخرى للمرض.
وكتب البروفسور فولتس أيضاً أن (الأشخاص الذين يتمتعون بقلب وشرايين سليمة يملكون عموماً نسيجاً من الأوعية الدموية يتفاعل بشكل جيد، أي تشكّل بطئ للكولسترول السيئ ونشاط معتدل لصفائح الدم).
2- فحيين تذكر الدكتورة رينا بركة ا إن لأبحاث الطبية الحديثة اثبتت فاعلية العنب في علاج مرض السرطان حيث لاحظ الأطباء والباحثون في مجال العلاج بالنباتات ان مرض السرطان يكاد يكون معدوماً في البلاد التي يكثر فيها العنب.
وعندما شرعوا في استخدام العنب كعلاج للسرطان وجدوا ان المريض يتخلص من آلامه خلال بضعة أيام ولم يعد يحتاج الى عقاقير مهدئة أو منومة, وفي الحالات القابلة للشفاء كان المريض يتقدم ببطء نحو الشفاء وقد يرجع ذلك الى تأثير العنب في تنقية الدم وإزالة سموم النمو السرطاني الخبيث.
وعلى الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا الى وجود المادة الفعّالة في العنب والتي تضاد النمو السرطاني إلا أنه يمكن القول بأن هناك ثلاثة عناصر أساسية وضرورية في ثمار العنب وهي: أملاح البوتاسيوم والبروتين والحديد وقد وجد أن مرضى السرطان تفتقر أجسامهم لهذه العناصر الثلاثة.
وهناك قول يقول ان قدرة العنب على إيقاف النمو السرطاني قد ترجع الى مقدرته على إذابة النمو السرطاني وتحويل أنسجته الى جزئيات دقيقة تخرج الى تيار الدم حيث يتخلص منها الجسم عن طريق البول والعرق والبراز، وبذلك يتم تنقية الدم من هذه المخلفات والسموم ويعود للمريض الحيوية والنشاط.
وهناك بعض الأعراض التي قد تظهر على المريض أثناء مروره في فترة العلاج بالعنب، وهذه الأعراض يأتي توقيتها مع خروج السموم من النمو السرطاني الى تيار الدم, ومن هذه الأعراض حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم وظهور الطفح الجلدي مع زيادة العرق.
وبعد أن يجتاز المريض هذه الفترة العلاجية ويتخلص من السموم تبدأ أعراض وعلامات الشفاء حيث يتحسن لون الجلد ويعود بريق العينين ويستعيد المريض حيويته ونشاطه وقدرته على التركيز.
واستخدام العنب للعلاج من السرطان يحتاج الى نظام غذائي معين سأذكره لاحقا..
و يؤكد جان فالنيه S. Valnet أن العنب منشط للعضلات والأعصاب، نافع في زيادة وزن المهزولين ويصفه كعلاج في كثير من الأمراض، حيث يؤكل وحده خلال أيام وبمقدار 1 - 2 كغ يومياً. ولقد لفت ماكفادن [عن قاموس الغذاء والتداوي بالنبات لأحمد قدامة] الأنظار إلى أن الإصابة بالسرطان تكاد تكون معدومة في المناطق التي يكثر فيها إنتاج العنب مما يشير إلى أن للعنب أثراً واقياً من السرطان( وهذا ما اكتشف حديثا).
3- هشاشة العظام والعنب:تشير الأبحاث العلمية ان مرض هشاشة العظام او ما يعرف كذلك بوهن العظام من الأمراض التي تنتشر بشكل كبير في المجتمعات ولا يخلو مجتمعنا منه الا انه ينتشر بشكل كبير في السيدات حيث تفقد العظام قوتها وصلابتها وقوامها عندما تبدأ في فقد الكالسيوم الذي يعتبر الوحدة الأساسيةلبناء العظام والمحافظة عليها.
ويتحكم الهرمونات بشكل مباشر في هذه العملية والتي تبدأ بشكل واضح ومباشر عندما تبلغ السيدات سن اليأس أو انقطاع الدورة الشهرية وعادة تبدأ في بداية الخمسينات وقد تبدأ قبلها بقليل عند بعض السيدات وقد تتأخر ولكن تشير الملاحظات انها تبدأ في اواخر الاربعينات وبداية الخمسينيات عموما عندما تتوقف الدورة الدموية "سن اليأس" والتي تنتج من انخفاض هرمون الاستروجين فان العظام تبدأ في فقد الكالسيوم بالتدرج وللحد من ذلك فان زيادة الهرمون "الاستروجين" واقصد هنا زيادة تركيزه في الدم سوف تحد من عملية فقد العظام للكالسيوم مما يعيق او يقي من الاصابة بوهن العظام ولحسن الحظ فان العنب يحتوي على معدن البودون الهام والمساهم في عملية زيادة هرمون الاستروجين لدى الاناث (السيدات) عند بلوغهن سن اليأس.. وبذلك يعمل هذا الهرمون على الاقلال من التعرض لهذا المرض الصامت هشاشة العظام" في هذه المرحلة السنية حيث كما نعلم ان بداية هذا المرض تكون غير مصاحبة بأي ألم مما يجعل معرفة انتشاره او حدوثه صعبة.. ويعمل هذا الهرمون الهام للسيدات "هرمون الاستروجين" على امتصاص الكالسيوم والذي يكون في الغذاء عادة ولكن نسبة امتصاصه تنخفض مع تقدم العمر عند الرجال وعند النساء عموما الا ان تأثيره عند السيدات اكثر والعمل الذي يقوم به هرمون الاستروجين مهم جدا في عملية امتصاص بل زيادة امتصاص الكالسيوم وكذلك زيادة عملية ترسب واضافة الكالسيوم الى العظام او مهم جدا حيث يساهم بشكل قوي ومباشر في تقوم العظام والحد من هشاشتها وضعفها.. لذلك فان هناك علاقة غير مباشرة لاستهلاك العنب وعملية قوة وسلامة العظام والحد من مشاكل هشاشة العظام.
4- عصير العنب مفيد لعلاج الزهايمر : وجد علماء معهد الطب الوقائي بمستشفى كوميونهوسبيتاليت أن الأشخاص الذين يشربون عصير العنب أو منتجاته باستمرار يقل خطر إصابتهم بالخرف والزهايمر بحوالي النصف مقارنة بغيرهم، وذلك إضافة إلى فوائد عصير العنب وخصائصه الطبية الأخرى في الوقاية من الأمراض القلبية والسرطانية المختلفة
وتم التوصل إلى هذه النتائج بعد متابعة أكثر من 1700 شخصا في كوبنهاجن بالدانمارك، وتقييم حالاتهم الصحية، حيث تبين أن مركبات (فلافونويد) المركزة في عصير العنب الأحمر تلعب دورا مهما في حماية الدماغ من المرض وتقلل التلف الناتج عن جزيئات الشوارد الحرة الضارة التي تتكون عند تحول الأكسجين إلى طاقة في خلايا الجسم لذلك فان هذه المركبات تفيد في الوقاية من السكتة والأمراض الدماغية والقلبية أيضا
وقال الباحثون في دراستهم أن بالإمكان تطوير علاجات جديدة فعالة أو أساليب وقاية اعتمادا على هذه المواد، مشيرين إلى الدراسات السابقة التي أظهرت أن فيتامين E الغذائي يقلل خطر الإصابة بالزهايمر ويحسّن القدرات الدماغية والادراكية
4- وتشبر الدراسات أيضا إن العنب الأسود يؤخــر الشـيخوخة :فقد أعلن البروفسور جان مارك اورجوجوز المتخصص فى أمراض الاعصاب فى جامعة بوردو الفرنسية والباحث فى علم الاوبئة فى المعهد الوطنى للابحاث العلمية أن العنب الاسود من الفواكة الغنية مادة /بالبوليفينول/ الموجودة فى القشرة الخارجية التى تأخر الشيخوخة كما تحمى الجلد من التجاعيد وتلعب دورا هاما ضد امراض القلب والاوعية والوقاية من تكوين الجلطات
كما أوضج البروسور جان مارك فى دراسة نشرها مؤخرا أن تناول العنب الأسود لمدة يومين فقط يؤدى على نقص الدهون الموجود بالجسم كما أن تناول عنقود كبير من العنب الاسود لمدة تتراوح ما بين 8 الى 10 ايام يؤدى الى حماية الجسم ويمده بفيتامينات ج و ب وبالبوتاسيوم الذى يؤدى الى فقدان زيادة الوزن مع المحافظة على الصحة العامة
النظام الغذائي للعلاج بالعنب:
تحضير الجسم للعلاج:
أولا - الصيام: حتى تجهزجسمك للعلاج بالعنب..يجب ان تصوم اولا لمدة يومين او ثلاثة..تكتفي خلالها بشرب كميات كبيرة من الماء البارد..مع عمل حقنة شرجية يوميا..بحوالي لتر من الماء الدافىء مضافا اليه عصير ليمونة واحدة..ذلك باستثناء الحالات التي يحدث فيها اسهال من العنب..بذلك تتخلص المعدة من فضلات ورواسب الطعام وتستعد لاستقبال غذاء العنب..وتضمن هذه الطريقة ظهور مفعول العنب بشكل اسرع..علاوة على استحسان الشخص لمذاقه وزيادة حلاوته..
ثانيا- تناول الماء على الريق: بعد انتهاء فترة الصيام..يبداء الشخص الاعتياد على تناول 1-2 كاس من الماء البارد صباحا على الريق يوميا..
ثالثا- أول وجبة طعام: بعد نصف ساعة من تناول الماء يبدأ تناول اول وجبة من العنب..ويجب أن يغسل العنب جيد(ينقع في خل تفاح مخفف او ملح) ..ويجي أيضا مضغ الثمرة بأكملها بما في ذلك القشر والبذور..لكن يكتفى ببلع جزء من العنب الممضوغ..لملء المعدة ولا يشترط بلعه بأكمله..اذ يستفيد الجسم بقدر من العصارة الناتجة عن المضغ دون بلع الاجزاء الصلبة..
رابعا- مواعيد وجبات العنب: يفضل ان تبدأ بتناول اول وجبة في الثامنة صباحا..ثم تتناول وجبة أخرى كل ساعتين حتى الثامنة مساء..اي تتناول سبع وجبات يوميا..
ويستمر هذا النظام الغذائي لحوالي اسبوع او اسبوعين..ويمكن ان يطول الى شهر او شهرين..لكن يجب الا تزيد المدة عن ذلك باي حال من الاحوال..
بالنسبة لنوع العنب: يمكن تناول اي نوع من العنب..لكن يفضل النوع الخالي من البذور..ولكون انواع العنب المختلفة الشكل تختلف كذلك في عناصرها المكونة يفضل تناول اكثر من نوع دون الاعتماد على نوع واحد..
بالنسبة لكمية الوجبة: بصفة عامة يفضل بدء نظام التغذية بالعنب بتناول كميات بسيطة ثم تزداد تدريجيا.. فمثلا:تكون كمية كل وجبة من وجبات العنب عنقود صغير الحجم..ثم تزداد للضعف تدريجيا..بحيث تكون اقل كمية في اليوم الواحد نصف كيلو جرام..واقصى كمية حوالي 2 كيلو جرام..
عند الوصول لاقصى كمية يجب ان تكون الفترة بين الوجبات ثلاث ساعات على الاقل..حتى يتمكن الجسم من هضم العنب..مع الاستغناء عن تناول القشور..اي يكفي مضغ العنب وبلع العصارة في بعض المرات دون بلع الاجزاء الصلبة..
تشير النتائج الى ان الاستمرار على نظام غذائي يعتمد على تناول كمية بسيطة من العنب يعطي نتائج افضل عم تناول كميات كبيرة منه..
مراحل العلاج بالعنب:
تشتمل الفترة الكاملة للعلاج بالعنب على أربع مراحل..ولا ينبغي للمريض أن يبدأ في تناول الاطعمة الصلبة الا بعد الانتهاء من هذه المراحل.. ويجب ملاحظة أن العلاج بالعنب نوع من العلاج الطبيعي..لذلك لايمكن تحديد مدة هذه المراحل بشكل دقيق..ولايمكن أن نقول أن المريض سيستغرق مدة كذا حتى يشفى من مرضه!!..فالعلاج الطبيعي لايحدد بفترة معينة..علاوة على اختلاف طبيعة كل جسم عن الآخر واستجابته للعلاج..
المرحلة الاولى: وهي الفترة التي يستغرقها العلاج بالعنب حتى ينقى الجسم من سموم المرض.. ويمكن أن نقول:ان عملية تطهير المعدة وحدها من مخلفات المرض قد تستغرق من7-10 أيام منذ بدء العلاج..بينما يحتاج تنقية كل جزء من الجسم لفترة قد تصل من أسبوعين الى شهرين..وخلال هذه الفترة يفقد المريض وزنه بدرجة ملحوظة..لكنه يعود مرة أخرى كما سبق الى اكتساب الوزن..ذلك لانه بعد الانتهاء من عملية التنقية يبدأ الجسم مع العلاج بالعنب في تجديد أنسجته.. وتتمثل علامات الانتهاء من هذه المرحلة في خروج افرازات من الجسم وظهور طفح جلدي وحدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم..
المرحلة الثانية: وهي المرحلة التالية لعملية التنقية.. خلال هذه المرحلة يبدأ ادخال أطعمة الى النظام الغذائي لتساعد عملية بناء الانسجة..وذلك يشمل: فاكهة طازجة مثل: الليمون..البرتقال..القريب فروت..التفاح..الفراولة..الخوخ..الموز..وكذلك الطماطم.. لبن رائب (زبادي) أو جبن أبيض.. وذلك بحيث يظل العنب هو وجبة الافطار الاساسية في موعدها المعتاد في الساعة الثامنة صباحا..ولكن مع استبدال بعض وجبات العنب أثناء اليوم بوجبات من الفاكهة الاخرى بما فيها الطماطم.. وبعد عدة أيام يبدأ استبدال وجبة العنب الاخيرة(وجبة العشاء) بكاس من الزبادي أو قطعة من الجبن الابيض.. وبعد حوالي أسبوع الى عشرة أيام تحل الاطعمة السابقة محل بعض وجبات العنب..بحيث يؤخذ وجبة من بعد وجبة.. مثال: 8 ص : عنب 10 ص : موز أو برتقال 12 ظ : عنب 2 بعد الظهر : كاس من الزبادي أو قطعة من الجبن الابيض 4 بعد الظهر: عنب 6 م : ليمون أو قريب فروت أو خوخ 8 م : عنب
ملاحظة: تتبع الطماطم فصيلة الفواكة..ولها مزايا صحية..ويمكن تناولها على هيئة شرائح مضاف لها بعض عصير الليمون مع زيت الزيتون..لتحل محل احدى الوجبات السابقة..
تنبية:
امراض لايمكن معها اتباع نظام الصيام: السل الرئوي - فقر الدم الحمى
امراض يفيد معهاالصوم: السمنة، والتكرش، النقرس، ارتفاع ضغط الدم ،ارتفاع الكوليستيرول ،اضطرابات المعدة ،السكر ا،لامراض النفسية(القلق-التوتر العصبي) الامراض الجلدية..ماعدا الاكزيما-الارتكريا-والحكة الجلدية.
المرحلة الثالثة: وهى فترة تناول الاطعمة النيئة..ويشمل ذلك كل ماهو غير مطبوخ..مثل:الخضروات النيئة..السلاطات..الفاكهة..الزبيب..البندق..التمر.. الزبادي..زيت الزيتون..عسل النحل..
يبدأ الطعام المعتاد بتناول وجبة عنب..وتستبدل وجبة الغداء(2ظهرا)بسلطة من الخضروات النيئة الغير مطبوخة..مع عصير الليمون وزيت الزيتون بدلا من الزبادي او الجبن الابيض..الذي يفضل تناوله كوجبة عشاء بدلا من العنب.. وعند اتباع النظام يجب خفض عدد الوجبات عن المرحلة الثانية نظرا لان تناول الخضروات النيئة يحتاج لفترة من الوقت حتى يتم هضمها ثم امتصاصها..
خضروات ينصح بها:الخس..الجرجير..الطماطم..الليموم..البزلاء..الكر نب..السبانخ..الفاصولياء الخضراء..لاتطبخ..ويفضل ان يتم كل يوم اختيار نوعين من الخضروات لعمل السلطة..بالاضافة الى عصير الليمون وزيت الزيتون..لايفضل ان ينتقل من غذاء العنب مباشرة الى تناول انواع كثيرة من الخضروات النيئة التي تدخل في عمل السلطة..
المرحلة الرابعة: وهى المرحلة النهائية من العلاج..التي تبدأ بزوال متاعب المريض واستعادته لوزنه من جديد ايذانا بالشفاء التام ان شاء الله..
خلال هذه المرحلة يمكن الاستمرار على تناول العنب او الاستغناء عنهباي نوع اخر من فواكه الموسم.. بصفة عامة يفضل تناول الاغذية الغير مطبوخة عن الاغذية المطبوخة..حيث يمكن خلال هذه المرحلة تناول احدى الوجبات من الاغذية المطبوخة بشرط ان يكون المريض قد تهيأ للشفاء التام..يكون النظام على النحو التالي: الافطار:فاكهة..نوع واحد الغداء:اكل مطبوخ العشاء:سلطة خضراء
نوع الطعام المطبوخ الممكن تناوله في هذه المرحلة: يجب بصفة عامة ان يكون جافا..اي خاليا من السوائل..كما يجب تجنب التوابل تماما والدهون.. افضل طعام مطبوخ يمكن الاعتماد عليه في هذه الفترة..البطاطس المسلوق..ويمكن اضافة قطعة صغيرة من الزبدة او خلطها بالبيض.. كما يفضل انواع الحبوب بصفة عامة مثل:الارز..القمح..ويمكن تناول الانواع المختلفة من الخضروات المطبوخة مثل: البازلاء..الفاصولياء..الكرنب..السبانخ..الكوسة.. ويفضل ان يكون النظام خاليا من اللحوم تماما..اي يكون نباتيا..ان امكن..وان لم يكن..يمكن تناول السمك باعتباره افضل الاطعمة الحيوانية.. ويجب على المريض اذا عاودته بعض المتاعب عند الاستمرار على هذا النظام ان يعود مرة اخرى لنظام الاطعمة النيئة..
فترة العلاج: عادة تستغرق فترة العلاج الكامل بالعنب حوالي شهر الى شهر ونصف..
.......... .................................................. .........
المراجع والمصادر:
ـ الغذاء لا الدواء لصبري القباني
ـ قصتى مع العلاج بالعنب أيمن الحسيني.
ـ جريدة الجزيرة العدد:10305مقال لدكتورة رينا بركة بتصرف
ـ العلاج بالفاكهة والخضار هيفاء هرملاني
ـ الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب لمحمد بدر الدين زيتوني
ـ مجلة الصحة والطب
ـ الطب النبوي لابن قيم الجوزيه
ـ قاموس الغذاء والتداوي بالنبات لأحمد قدامة
المصدر :
www.heardes.com
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات