سلمان الزنيمات والشيخ الرويلي

السلام عليكم ....

هذي سالفة يذكرها من مازالوا يحتفظوا بتاريخ بلي في غور البلاونة في الاردن ... وانا اخذتها عن شيخين من بلي تجاوزت اعمارهما الثمانين عاما وهما : بخيت مفظي الشهاب البلوي ، و جاسم الرايد الغوشة البلوي وهي عن سلمان المبارك ابوزنيمة البلوي وحدثت منذ اكثر من مئة عام ، والرواة يأكدوا حدوثها بكل تفاصيلها :

كان بوقتها سلمان ما يزال شابا في بداية العشرينيات من عمره ، حيث جاء لمضارب البلاونة تجار إبل واستضافوهم البلاونة وكانوا ناويين يروحوا للشرق فا طلب منهم مبارك الزنيمات انهم ياخذوا معهم ابنه سلمان عشان يستفيد ويتعلم ...

وطلع معهم سلمان ووصلوا لمضارب الرولة بالوقت اللي كان فيه مجلس حق قايم ( قضوة عشائرية )...وكان الشيخ الرويلي صاحب الجدايل يقضي .... ولما حكم القاضي الرويلي كان الحكم منحاز لأحد الطرفين ....

فا من طرف الحضور ، سلمان المبارك قال بصوت عالي وعا مسمع الشيخ : يا شيخ ترا سيف الحق أعوج ... فز الشيخ الرويلي وقال مرتين : منهو اللي يقول سيف الحق اعوج ،

فا قام سلمان ووقف وقال : انا يا شيخ ، فقال الرويلي ومنهو انت ؟ فقال : انا من اللي يمرغوك ( بتسكين الياء وفتح الميم وتسكين الراء وضم الغين ) صـبـح ومسـا .........

ثار الرويلي استغرب من هاللي مستغني عن روحه وسأله ( والمقولة مذكورة بلهجة الرولة ووجدت في ذلك تأكيد للرواية ) : ومن هم اللي يمرغن ( بفتح الغين وتشديد النون ) ؟

فرد سلمان : بلي يا شيخ ( وما زال معروف حتى اليوم عن سلمان المبارك وعن ابنه الشيخ والقاضي العشائري يوسف السلمان المبارك شدة افتخارهما واعتزازهما بقبيلتهما بلي وحتى لـــدرجة التعصب ، رحمهما الله )

فقال الشيخ الرويلي بعد اللي سمعه : عز الله انكم تمرغن ( بتسكين التاء ) ... وعاد القضوة كاملة وبحضور سلمان وكل الحاضرين واعطى الحق لصاحب الحق...

معتــــز أبـو زنيمـــه البلوي ..

سلمت يالغالي على هالقصه التي أستمتعنا بقرائتها ..

ونحن بأنتظار المزيد بمثل هـذهـ القصص ..

أطيب الـمُــنــى ،،

سلمان الـعـــــــرادي