النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك : العجب

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك : العجب

    658 - " لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك : العجب " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 263 :
    أخرجه العقيلي ( 171 ) و ابن عدي ( 164 / 1 ) و القضاعي في " مسند الشهاب "
    ( 117 / 1 ) عن سلام بن أبي الصهباء عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و رجاله ثقات غير سلام هذا و هو مختلف فيه ، فقال ابن عدي في آخر ترجمته
    : " و أرجو أنه لا بأس به " . و روى عن البخاري أنه قال فيه : " منكر الحديث "
    . و قال الذهبي : " ضعفه يحيى ، و قال أحمد : حسن الحديث . و قال ابن حبان : لا
    يجوز الاحتجاج به إذا انفرد " . ثم ساق له حديثين هذا أحدهما ، و قال : " ما
    أحسنه من حديث لو صح " .
    قلت : هو حسن على الأقل بشاهده الآتي و غيره ، فقد أخرجه أبو الحسن القزويني في
    " الأمالي " ( 12 / 1 ) عن كثير بن يحيى قال : حدثنا أبي عن الجريري عن أبي
    نضرة عن أبي سعيد مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد ، رجاله ثقات غير يحيى والد كثير و هو
    يحيى بن كثير أبو النضر صاحب البصري ، قال الحافظ : " ضعيف " .
    و ابنه كثير ثقة ، فقد روى عنه أبو زرعة ، و قد علم عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة
    بل سئل عنه فقال : " صدوق " . و قال أبو حاتم : " محله الصدق و كان يتشيع " كما
    ذكره ابنه في " الجرح و التعديل " .
    قلت : و لا أدري إذا كان العقيلي عنى هذا الإسناد أو غيره بقوله عقب حديث ابن
    أبي الصهباء : " لا يتابع عليه عن ثابت ، و قد روي بغير هذا الإسناد بإسناد
    صالح " . و نقل المناوي عن الحافظ العراقي أنه قال : " و طرقه كلها ضعيفة " .
    ثم قال المناوي : " و كان ينبغي للمصنف تقويتها بتعددها الذي رقاه إلى رتبة
    الحسن و لهذا قال في " المنار " : هو حسن بها . بل قال المنذري : رواه البزار
    بإسناد جيد " .
    ( تنبيه ) لقد جرى الجمهور على التفريق بين سلام بن أبي الصهباء هذا ، و بين
    سلام بن سليمان المزني أبي المنذر الكوفي أصله من البصرة ، الذي روى له النسائي
    عن ثابت عن أنس مرفوعا " حبب إلي من الدنيا النساء و الطيب ، و جعل قرة عيني في
    الصلاة . و منهم ابن أبي حاتم فقال في الأول منهما ( 2 / 1 / 257 ) عن أبيه :
    " شيخ " . و قال عن الآخر ( 2 / 1 / 259 ) : " قال أبي : صدوق صالح الحديث " .
    و أما ابن عدي فجعلهما واحدا ، فإنه لم يترجم للمزني هذا و ساق حديثه الذي عند
    النسائي في ترجمة ابن أبي الصهباء ، و هو أمر محتمل جدا فقد اشتركا في ثلاثة
    أشياء ، فكل منهما بصري و يكنى بأبي المنذر و يروي عن ثابت و يعد عادة مثل هذا
    الاتفاق ، في الراويين المختلفين . و الله أعلم .

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك : العجب

    الكلام على حديث ( لَو لَم تَكُونُوا تُذنِبُون لَخَشيت عَلَيكُم ما هو أَشَد مِن ذَلكَ: العُجبُ)
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :
    قال الخرائطي في مساويء الأخلاق 568 : حدثنا أبو منصور نصر بن داود الصاغاني ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، ثنا سلام بن أبي الصهباء ، ثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكثر من ذلك ، العجب العجب .
    أقول : سلام ضعفه البخاري جداً فقال منكر الحديث
    واستنكر عليه العقيلي هذا الحديث بعينه
    قال العقيلي في الضعفاء :" (665) سلام بن أبى الصهباء أبو بشر العدوى بصري عن ثابت حدثنا آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال سلام بن أبي الصهباء العدوي سمع ثابتا قال البخاري منكر الحديث ومن حديثه ما حدثناه إبراهيم بن محمد قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا سلام بن أبى الصهباء عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك العجب ولا يُتابَع عَليه، عن ثابت، وقَد رُوي بِغَير هَذا الإسناد هذا الكَلام بإِسناد صالح"
    وقال البزار في مسنده 6936- حَدَّثنا محمد بن عبد الملك القرشي ، حَدَّثنا سلام أبو المنذر ، عن ثابتٍ ، عَن أَنَسٍ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكثر منه العجب.
    وهذا الحديث لا نعلم رواه ، عن ثابتٍ ، عَن أَنَس إلاَّ سلام أبو المنذر وهو رجل مشهور روى عنه عفان والمتقدمون.
    هذا من أخطاء البزار فإن الحديث حديث سلام بن أبي الصهباء كما تقدم في كلام العقيلي
    قال الحاكم في سؤالاته عن الدارقطني (23) : أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، يخطىء في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظًا، ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون فيه، جرحه أبو عبد الرحمن النسائي
    أو يكون ابن أبي الصهباء كنيته أبو المنذر أيضاً والله أعلم ، وقد مال هذا ابن عدي وأورد هذا الحديث في ترجمته في الكامل مما يدل على أنه يستنكره ، وتابعه على ذلك الذهبي في الميزان ، ولا شك أن الانفراد عن ثابت بهذا من دون بقية أصحاب ثابت منكر
    والقول بأن كنية سلام بن أبي الصهباء أبو المنذر ، بعيدٌ لأن العقيلي كناه بأبي بشر فالأقرب أن يكون ذلك من أغلاط البزار ، وسلام أبو المنذر المؤذن مزني وهذا عدوي فالتسوية بينهما غلطٌ بين
    وقد أخرجه أبو الحسن القزويني في" الأمالي " ( 12 / 1 ) عن كثير بن يحيى قال : حدثنا أبي عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا . ( مستفاد من الصحيحة )
    أقول : يحيى ضعيفٌ جداً
    وَقَال عَمْرو بن علي : لا يتعمد الكذب ، ويكثر الغلط والوهم.
    أقول : وهذا يدل على أن الكذب واقعٌ في حديثه
    وَقَال أبو زُرْعَة ، وأبو حاتم : ضعيف الحديث.
    زاد أبو حاتم : ذاهب الحديث جدا.
    وَقَال النَّسَائي : ليس بثقة.
    وَقَال أبو جعفر العقيلي : منكر الحديث
    أقول : وهذه كلها جروح شديدة
    وَقَال الساجي : معروف في التشيع ضعيف الحديث جدا ، متروك الحديث عن الثقات بأحاديث بواطيل ، وَقَال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم (تهذيب : 11 / 267 ، 268)
    وَقَال الدارقطني في " العلل" متروك الحديث
    أقول : ومع تضعيف خمسة من الأئمة له جداً يبعد القول بأن حديثه صالح للاعتبار والجريري اختلط ولعله سمع منه بعد الإختلاط ، وقد أورد ابن عدي هذا الحديث في الكامل في ترجمة يحيى (9/ 100) ، مما يدل على أنه يستنكره
    وعليه فكل أسانيد الخبر ضعيفة جداً
    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    كتبه/ عبدالله الخليفي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا