النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: اِلتمس لأخيك سبعين عذراً

  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية نواف دخيل الله أبوشامه
    تاريخ التسجيل
    12 - 5 - 2008
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    1,251
    معدل تقييم المستوى
    601

    افتراضي اِلتمس لأخيك سبعين عذراً

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    اِلتمس لأخيك سبعين عذراً



    هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:


    (1) الدعاء:

    فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

    (2) إنزال النفس منزلة الغير :


    فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه، لحَمَلَه ذلك على إحسان الظن بالآخرين،


    وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه:
    {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12].


    وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ،
    حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه:
    {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

    (3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

    هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

    وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده،

    فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ،
    قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام:
    أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.


    فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان ،حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.





    (4) التماس الأعذار للآخرين:


    فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار،
    واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير
    حتى قال الامام الشافعى: التمس لأخيك سبعين عذراً.

    وقال ابن سيرين رحمه الله: " إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ،

    فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه ".

    إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك
    من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:

    تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. … .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

    (5) تجنب الحكم على النيات:

    وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك
    العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،

    والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.

    (6) استحضار آفات سوء الظن:

    فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي
    فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه

    حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ،
    ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ،
    مع إحسان الظن بنفسه،

    وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه:
    {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].

    وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك:

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}
    [النساء:49].

    إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك،

    خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،
    ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين
    والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق
    على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.


    رزقنا الله قلوبًا سليمة،
    وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا،
    اللهم آمين



    والحمد لله رب العالمين

    منقول للفائدة
    اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

  2. #2
    (متوفــــي رحمه الله) الصورة الرمزية حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
    تاريخ التسجيل
    11 - 5 - 2007
    الدولة
    المملكة العربيةالسعودية
    العمر
    61
    المشاركات
    6,033
    معدل تقييم المستوى
    642

    افتراضي رد: اِلتمس لأخيك سبعين عذراً

    *بارك الله فيك *

    *وجزاك عنا خير الجزاء*

    *ومتعك الله بالصحة والعافية
    وراحة البال*

    *ولك تحياتي ، وعطر مشاعري*

    ***
    **يارب يارب يارب**
    _______

    يارب هب لي جبيناً لايذل سوى=لله في صلوات القلب(ي) والروح(ي)

    يارب واشرح فؤاداً لم يكن أبداً=لولا-رضاك الذي أرجو-بمشروح(ي)

    يارب وارفق بضعفي ليس من أحدا=سواك يرحم عبداً جد متروح
    ***

  3. #3
    ►█ قلمـ رصاصـ █◄ الصورة الرمزية يوسف صالح العرادي
    تاريخ التسجيل
    26 - 4 - 2007
    الدولة
    في قلــــبها
    المشاركات
    14,160
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    665

    افتراضي رد: اِلتمس لأخيك سبعين عذراً

    بارك الله فيك على هذا الطرح
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية مشعل العصباني
    تاريخ التسجيل
    4 - 5 - 2005
    المشاركات
    7,588
    معدل تقييم المستوى
    717

    افتراضي رد: اِلتمس لأخيك سبعين عذراً

    جزاك لله خيرا

    فعلا موضوع نحتاجه جميعا

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية احمد العايد
    تاريخ التسجيل
    29 - 6 - 2008
    المشاركات
    664
    معدل تقييم المستوى
    596

    افتراضي رد: اِلتمس لأخيك سبعين عذراً

    جزاك الله خيرا اخي الغالي
    موضوع قيم ونحتاجه في كل وقت
    كتب الله الأجر والثواب

  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    674

    افتراضي رد: اِلتمس لأخيك سبعين عذراً

    أثابك الله اخي الكريم على الموضوع
    واليك هذه الفتوى
    التمس لأخيك سبعين عذراً))؟

    السؤال :
    سائل يقول: ما صحة هذا الحديث: ((التمس لأخيك سبعين عذراً))؟

    جواب العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله وغفر له :

    لا أعلم له أصلاً، والمشروع للمؤمن أن يحترم أخاه إذا اعتذر إليه ويقبل عذره إذا أمكن ذلك ويحسن به الظن حيث أمكن ذلك حرصاً على سلامة القلوب من البغضاء، ورغبة في جمع الكلمة والتعاون على الخير،

    وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً).

    المصدر :

    نشر في جريدة المسلمون العدد 530 في تاريخ 30/1/1415ه - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون.

    وهناك حديث يدل على التماس العذر لكنه صحيح..وهو

    عن سعد بن عبادة رضى الله عنه قال:"...و لا أحد احب اليه العذر من الله, و من أجل ذلك بعث المبشرين و المنذرين ..."

    رواه البخاري(7416)..و مسلم(2760)(35)
    زياده
    -----------------------


    45706
    عنوان الفتوى : "التمس لأخيك سبعين عذرا" ليس بحديث
    تاريخ الفتوى : 24 محرم 1425 / 16-03-2004
    السؤال


    التمس لأخيك 70 عذرا هل هذا حديث؟ وإذا كان حديثا أريد التكملة والسند وشكرا

    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


    فليس هذا حديثا، بل هو قول لجعفر بن محمد، أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال: إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه.

    وأخرجه ابن عساكر بسنده إلى محمد بن سيرين من قوله أي من قول ابن سيرين، ولفظه: قال ابن سيرين: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا.

    والله أعلم.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا