حقيقتاً جميع الشعراء الذين علقوا وضعو النقط على الحروف
لك الشكر يابو نادر على هذا الاطلاع ..
والشكر موصل أيضاً للصحفي الجميل سلطان الجهني
برامج التصويت الشعرية نسخ رديئة هدفها الكسب المادي !!
الخميس, 15 مايو 2008
سلطان الجهني - العلا
لا ريب أن المشهد الثقافي في الخليج العربي صدم بما أسفرت عنه الحلقة الأخيرة من برنامج شاعر المليون في نسخته الثانية ، ولم تكن هذه الصدمة لخروج أهل الشعر ، من المراكز الثلاثة الأولى فحسب ، وإنما لاكتشاف الجميع لحقيقة غائبة عن الأذهان ، وهي أن مثل هذه البرامج ، تعتمدون في أساسها على المادة والربحية ، وبالتالي فإن مخرجات هذه البرامج ، لا يمكن أن تنفصل عن ذات المنهجية والمعايير المادية التي بنيت عليها مثل هذه المسابقة . ولكن يا ترى هل ما حدث في برنامج شاعر المليون ، هو حالة خاصة بهذا البرنامج ؟ . أم أن جميع البرامج المماثلة والتي تعتمد على التصويت ، ليست سوى الوجه الآخر لذات العملة التي تستهدف الربحية قبل الشعر ؟ . وهل ستستفيد البرامج المشابهة من عزوف الشعراء والجماهير عن شاعر المليون ، أم أن المتلقي أصبح أكثر وعياً من أن تنطلي عليه الأهداف التجارية لهذه البرامج . هذه المحاور طرحتها (شعبي) على عدد من الشعراء . فكانت الإجابات التالية :
الشاعر محمد صلاح الحربي يقول : في تصوري أن الكثير من الشعراء ، والكثير من المستشعرين ، سيظلون يقبلون على شاعر المليون ، رغم كل ما تكشف من سلبياته الصارخة ، لأنهم سيظل يعمهم ما ينالونه من شهرة عن طريقه ، ولو كانت هزيلة بائسة . وتلك الشهرة السريعة التي تأتي من المسابقة ، ستظل تسيَل لعاب الكثيرين ، ممن لا يوجد لديهم مبدأ الشاعر المترفع عن استجداء الأصوات والمال . أما البرامج المماثلة التي ما هي إلا تقليد لـ ( مهزلة شاعر المليون ) فإنها في تصوري ستظل تعيش على فتاته ، محاولة بشتى السبل أن تبين بأنه لها وسائلها الأفضل من وسائله ؛ سعياً لأن تنال نصيبها من كعكة النصب والاستغفال . وبالتأكيد فإن كل المسابقات المقلدة لشاعر المليون ، ستظل نسخاً رديئة منه ، طالما أنها تتخذ نفس وسائله البعيدة عن إنصاف الشعر الحقيقي ، في حين أنه سيبقى الأشهر والأكثر حضوة لأسبقيته وجماهيريته .
فيما يقول الشاعر عويد المطرفي (بعيد الهقاوي) : كل البرامج هي نسخ مقلدة لبرنامج شاعر المليون ، أما الهدف فهو المادة ، والشعر اخر الاهتمامات . و في نظري أن شاعر المليون سيظل هو الأول والأهم ، ما لم يقاطعه الشعراء السعوديون ، ويقام برنامج بديل بنفس الإمكانيات في السعودية . إذاً يفترض العمل على إيجاد برنامج بديل ، لهذه البرامج التجارية ، على أن يكون البرنامج البديل ، يستهدف تنمية الشعراء ، وتصدير الشعراء الشباب ، بعيداً عن اللعبة المادية .
عضو النادي الأدبي بجدة والشاعر والكاتب المعروف الدكتور محمد خليص الحربي يقول : عندما يكون معيار تقييم الإبداع في مثل هذه البرامج يعتمد على تصويت الجماهير ، فليس من المنطق أن ننتظر أحكاماً فنية موضوعية منصفة للتفوق الإبداعي بكافة نواحيه ، فالبرامج التي تعتمد على التصويت ، لا يمكن أن تلغي من اعتباراتها الجانب المادي ، كما أن المصوت في المقابل ، لا يمكن أن يلتفت للجانب الإبداعي بقدر ما يحتكم إلى العاطفة ، وبتطبيق عملي بسيط لهذه المعادلة ، فإننا نخرج بنتيجة مستنسخة لما حدث في برنامج شاعر المليون ، وعلى ضوء ذلك يمكننا قياس البرامج الأخرى ، من كيفية آلياته في تقييم الإبداع ، كما أني استأت كثيراً من مستوى لجنة التحكيم في شاعر المليون ، فبعض أعضاء هذه اللجنة ، يفتقرون إلى أبسط معايير التعامل المثالي مع الشعراء ، ولعل الجميع لمس ذلك من خلال تعليقات بعض أعضاء اللجنة ، التي تخدش الحضور الثقافي المفترض لمحكمين منصفين يعتلون مسؤولية هذه الكراسي .
من جانبه يقول الشاعر سعد الهلولي : ندرك تماماً أن نجاح أي مشروع ، هو بتحقيق أهدافه ، وهذه البرامج هدفها مادي ، وليس الرقي بالشعر ؛ وتحقق لها ما تريد ، واعتقد أن جل هذه البرامج ستعيد التجربة ، مستفيدة من العملاء الذين افتقدهم شاعر المليون ، نتيجة إيمانهم بعدم نزاهته ، ولا اعتقد بوجود أي تغيير قادم ما لم تحدث مقاطعة جدية من قبل الشعراء السعوديين ، و لا تحدث هذه ، ما لم توجد مسابقة وطنية بمستوى شاعر المليون . و أنا معلم رياضيات قبل أن أكون شاعراً ، واستغرب كيفية احتساب النسب المئوية للتصويت للشعراء المتسابقين في شاعر المليون ، في ظل الفتح المطلق أمام التصويت ، لغرض الكسب المادي ، وبالتالي فإن احتساب النسب المئوية هنا لا يمكن أن تتحقق بطريقة علمية موضوعية .
شاعر المحاورة منيف منقرة يقول : أنا أرى أن السؤال يستبق الأحداث ، ومن الصعب الإجابة على مثل هذا السؤال في هذا الوقت ، ولكن دعني أقول : إن وعي المشاهد هو المؤشر الأهم للإجابة على هذا السؤال ، وأنا قبل أنا أكون شاعراً ، فإنني مواطن ، وابن لهذا الوطن أعيش بين الناس وأسمع تعليقاتهم وألمس تصوراتهم ، بل وحتى أمانيهم ، و أقرأ ما كتب بالصحف عن برنامج شاعر المليون ، فالجميع يبدي تذمره ، ويطالب بمقاطعته . لكن في المقابل ماذا لو شارك شعراء من السعودية في النسخة الثالثة ، هل ستتركهم قبائلهم وعوائلهم ؟ ، هنا نعود لوعي المواطن ، وهل سيتغلب على النزعة القبلية والفزعة والشهامة ، وهذه الأمور هي التي يعتمد عليها هذا البرنامج ، وللعلم فإن المصوت الرئيسي هم السعوديون ، فعدد الشعراء السعوديين أضعاف العدد من الشعراء الآخرين ، مما يعني أن نجاح هذا البرنامج مرهون بوعي المواطن السعودي ، لكن لو وجد البرنامج البديل الذي لا يعتمد على التصويت ، وله لجنة مقنعة للجميع ، فلا بأس من المشاركة للشعراء المغمورين ؛ لكي تتاح لهم فرصة الظهور .
ويقول الشاعر عبدالله سعيد : شاعر المليون وغيره من البرامج الشعرية التي تدخل تصويت الـ ( sms ) ، عامل من عوامل نجاحاتها ، ما هي إلا أمراض تنخر في جسد الأدب وثقافة المجتمعات ، خصوصاً في منطقة الخليج ، على اعتبار القومية والقبلية والحدود ، وعلى اعتبار أن المادة ما أن تدخل في الشعر إلا وأفسدته . لا ننكر أن تلك البرامج ألغت الاحتكار على صعيد الإعلام المقروء ، ولكنها في المقابل استخدمت الشعر ، استخدام لا يليق بمكانته الجميلة لدى الإنسان و الشعوب . أما عن مستقبل تلك البرامج فهو آيل للسقوط ، وبشكل واضح من خلال المعطيات ، ومن خلال السقطة تلو الأخرى التي نشاهدها عياناً بياناً ، حقيقة لابد من تدخل سلطة تنفيذية معينة لإيقاف تلك المهازل ، واللعب والمغامرة والمقامرة بلغة الإنسان النقية الصادقة ، ولكي لا يبوء الشعر بالخسران المبين .
http://www.almadinapress.com/Index.aspx
حقيقتاً جميع الشعراء الذين علقوا وضعو النقط على الحروف
لك الشكر يابو نادر على هذا الاطلاع ..
والشكر موصل أيضاً للصحفي الجميل سلطان الجهني
الجهني كلامه سليم 100 %
.
.
.
موسى . ألف شكـر على النقل
.
.
وتحياتي
.
سبحآن الله وبحمدهـ
-
سبحآن الله العظيم
.
كلام لا يختلف عليه أثنان عقال
أبو نادر مشكور ع الطرح الجميل
والله يعطيك العافيه
وتحيتي لك
ليس عيبا أن تكون أفكارنا في حواراتنا مختلفة
لكن العيب أن تكون أفكارنا متخلفة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات