وهذة المزيد من الصور
قمة الجارين تتحول الى فيض من المشاعر بعد بلع خريش للسانه
ونسلط الضوء على احداث المباراة كاملة..
الدقيقة 82 من مباراة الشقيقين الاتحاد والاهلي كانت كافية لتعيد الدماء في عروق الوفاق ولتؤكد حادثة اصابة اللاعب الاتحادي احمد خريش وبلعه للسانه وسقوطه داخل الملعب وان ماسمعناه من احتقان وماشهدناه من تعصب ماهو الا قشور زائفة وان الحقيقة لازالت في القلوب بهذا الطوفان من الدموع وهذه المشاعر الجياشة وهذه الانفعالات الفياضة التي خرجت من لاعبي الاهلي قبل الاتحاد خوفا وحزنا وقلقا على زميلهم الذي نقل الى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ساعة اعداد هذه المادة وكل المعلومات تؤكد انه بخير وانه بدأ يتنفس وانه سيظل بالعناية المركزة حتى تستقر حالته نهائيا.
الحادثة وقعت والنتيجة 3/3 بين الفريقين باصطدام احمد خريش مع زميله سعود كريري ويبدو من خلال الاعادة التلفزيونية ان اصطدامه كان بالوجه وفي مقدمة رأس الكريري فسقط على الارض لتتحول المباراة من تنافس تقليدي على الفوز الى بركان من المشاعر انفجر في لحظة خوف وهلع على روح انسان يصارع بين الموت والحياة ولتلتف كل الاجهزة الطبية والادارية للفريقين في مشهد مؤثر تعاطفا مع الموقف وفي ظل هذه المشاعر التي لم يكن من الممكن السيطرة عليها بعد نقل اللاعب احمد خريش الى المستشفى لم يكن امام حكم اللقاء الدولي علي المطلق الا انهاءها بالدقيقة (82) بالتعادل 3/3.
المباراة في مجملها كانت سجالا بين الفريقين فاجأ فيها الاهلي شقيقه الاتحاد بتشكيلة تضم ستة لاعبين يلعبون للمرة الاولى مباراة القمة وكان التنظيم الاهلاوي مبنيا على خطة 5/3/2 التي لعب بها فالمير فاستطاع ان يمارس التنظيم والانتشار في ساحات الملعب والتهيئة مع الاختراق من الاطراف وتنويع الهجمات واستطاع صاحب العبدالله ان يضبط ايقاع الاهلي فيما كان العبدلي وصفوان الظهيران اخطر ما في هجمات الاهلي الذي استطاع ان يسجل الهدف الاول من ضربة جزائية نتيجة عرقلة رضا تركر لروجيرو بالدقيقة (10) وفاجأ صفوان دفاع الاتحاد بتمريرة خيالية الى العبدلي القادم من الخلف ليضرب منطقة القلب الاتحادية بهدف ثان في الدقيقة 24 كان كافيا ليحكم الاهلي سيطرته على المباراة طيلة الدقائق الخمس وعشرين الاولى وكان الاقرب للتسجيل من كل هجمة فيما كان الاتحاد تائها وضائعا ومتراجعا ومتخوفا ولعب الفريق اسوأ شوط شاهده هذا الموسم تمريرات مقطوعة وعدم تغيير بالمراكز.. وعدم التزام بالخطة.. وفراغات في كل خطوط اللعب وحالة من التوهان وعدم الانضباط وروح معنوية هابطة.. غاب نور كصانع لعب لاندفاعه هجوميا وظلت منطقة السيطرة للاهلي في ظل غياب الادوار الاتحادية ولم يتغير شكل الفريق الا مع هدف اسامة المولد بالدقيقة (42) ومعه تغير الاتحاد لينتهي الشوط الأول بهدفين لهدف.
شوط الاثارة
الشوط الثاني كان حافلا بكل شيء.. خطأ قاتل للمولد الذي يعيش فترة فوضوية في الاداء بالدقيقة 55 كان كافيا لخروج الكرت الاحمر بعد ان كان قد ارتكب خطأ بالشوط الاول نال على اثره كرتا اصفر..
كل الموازين تغيرت في الاتحاد نزل خميس الزهراني بديلا لخميس العويران فاصبح هناك صانع لعب حقيقي وكان تكر في الموعد لركنية اليامي بالدقيقة (60) ليتحول التعادل الى فضاءات أرحب بالنسبة للاتحاديين رغم النقص فقد حضرت الروح واستعاد الفريق توازنه وفي خلال خمس دقائق كان حمزة حاضرا في شباك النجعي بالهدف الثالث الذي كان لمسة سحرية من نور الى جامع القلوب احمد خريش لتتحول المباراة الى سيطرة للاتحاد وتراجع اهلاوي حتى الدقيقة التي شهدت ضربة حرة اهلاوية سددها صفوان مباشرة في المرمى مدركا التعادل للاهلي وبدأ وكأن الفريقين مقتنعان بالتعادل حتى جاءت حادثة اصابة اللاعب احمد خريش ليتحول اللقاء الى كتلة من المشاعر المتعاطفة مع النجم الخلوق وليعلن علي المطلق بعد اتفاق لاعبي الفريقين صافرته منهيا المباراة ليندفع الجميع الى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الذي شهد تظاهرة حب وتعاطف غير طبيعيين للاطمئان على زميلهم الذي نسأل الله ان يلطف به وان يطمئن اهله وان يعيده للمستطيل الاخضر ليواصل الركض مع زملائه من جديد.
يمكن غلا...
المفضلات