للمهتمين و المتابعين فقط

بسم الله الرحمن الرحيم
أخبار الجهاد العالمي



أخبار العراق



المعركة الحاسمة.. بغداد!!

يقول تقرير لمؤسسة راند الأميركية (2000) يتناول العامل الديمغرافي وتأثيراته على الصراعات في العالم إن نصف العالم يعيش حاليا في المدن، وإنه منذ الآن وحتى العام 2015 سيصبح في العالم حوالي 20 ميغا-مدينة، أي مدينة فيها أكثر من عشرة ملايين نسمة.

وسيزداد معدل الولادة في دول العالم الثالث، في حين سيستمر تراجعه في الدول المتقدمة. ونتيجة لذلك ستأتي المخاطر من هذه المدن، وستدور الصراعات فيها وحولها، وستصبح ملجأً للإرهابيين. لذلك ستضطر الدول الصناعية عاجلا أم آجلا، للتعامل مع هذه المخاطر الجديدة بأي طريقة. وبسبب النقص في معدل الولادة، ستعتمد الدول الصناعية على التكنولوجيا كحل أساسي (Panacea) للتعويض عن العدد،. أما الدول المتخلفة، فإن الأعداد البشرية متوافرة وبكثرة.

في الوضع العراقي، سيضطر الرئيس بوش للذهاب إلى قلب العاصمة بغداد للإطاحة بالرئيس صدام حسين. فالرئيس العراقي ينصب له كمينا كي يدخل إلى عالم حربي لا يحبه، وذلك لأن العدد متوفر لدى العراق، أما أميركا ورغم حجمها الكبير فإنها تعتمد على التكنولوجيا والنوعية في حروبها.

كيف تبدو صورة أرض المعركة حاليا؟

تستهدف أميركا القيادة العراقية من خلال قصفها المركز علّها في وقت من الأوقات تستطيع قتل الرئيس صدام، أو علّه يقوم أحد بانقلاب عسكري في الداخل يوفر عليها الحرب.
تحاول أميركا التقدم من الجنوب (حتى الآن) لإسقاط المدن والقرى العراقية واحدة تلو الأخرى، ولكن دون التورط بحرب فيها تجنبا للضحايا وضياع الوقت، هادفة الوصول إلى العاصمة بغداد.
أما جبهة الشمال فهي تقريبا جامدة، وقد يكون السبب الخلاف الأميركي التركي، أو أن فتح الجبهة قد يأتي عند التعثر في الجنوب، أو أن هناك مفاوضات مع القوى العراقية للاستسلام دون معركة.
أما الجبهة الغربية فهي قيد الإعداد، وقد تكون بديلة في وقت ما.
مبدأ الصدمة والرعب
كثر الحديث عن مبدأ "الصدمة والرعب" (Shock & Awe) في مرحلة التحضير للحرب على العراق. وكان كتاب صدر عن الجامعة الوطنية للدفاع NDU في العاصمة واشنطن من تأليف هارلان أولمان (عام 1996)، وتحت عنوان "الصدمة والرعب لتحقيق السيطرة السريعة". ويبدو أن الهدف الرئيسي من إستراتيجية الصدمة والرعب هو تحقيق السيطرة السريعة وضرب إرادة العدو على القتال، وجعله يسعى إلى الاستسلام دون خوض الحرب.

وتتطلب هذه الإستراتيجية الأمور التالية:

- المعرفة والاستعلام.
- السرعة القصوى في التنفيذ.
- البراعة في التنفيذ والسيطرة.
إنها الحرب المتوازية على كل مراكز ثقل العدو دفعة واحدة وبقوة، بحيث لا يستطيع إعادة تنظيم صفوفه استعدادا للحرب أو المعركة الفاصلة.

ماذا يُطبق الآن من هذا المبدأ؟

حتى الآن، قسم صغير فقط، وهو المتعلق بالقصف الجوي المركز على مراكز القيادة السياسية في بغداد. فالأمل الأميركي هو أن تتطابق معلوماتها عن مكان تواجد الرئيس صدام كي ترسل صاروخا ذكيا للقضاء عليه. هذا بالفعل ما حاولته عند بدء الحرب. يريد الرئيس بوش أن تبدو الحرب وكأنها عمليّة خيريّة للعراقيّين، أي أنه يحرّرهم من الرئيس صدّام. لذلك هو يقصف، ويريد أن يُشعر العراقيّين بأنهم غير ملزمين بالتوقف عن الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم. فالكهرباء موجودة، وكل البنى التحتيّة لن تضرب.

وباختصار، يريد الرئيس بوش أن يعتمد على الأسلحة الذكيّة المستعملة من قبل القوى الجويّة لتنفيذ وتحقيق سياسته الخارجيّة. يريد حربا عن بُعد، ونظيفة، وهذا غير مألوف في تاريخ الحروب البشريّة. وهو يعتمد على تجربة عسكره الغير بعيدة في الزمن، حيث استطاعت القوى الجويّة الأميركيّة من تحقيق الأهداف السياسيّة بواسطة الاعتماد فقط على مبدأ "الصدمة والرعب". لكن الحروب لا تتشابه سوى في الموت، فلكل منها ظروفها الخاصة، السياسيّة والإستراتيجيّة، لذلك لابد من التمييز. فالحرب عادة لا تنتج خاسرا ورابحا هكذا وبكل بساطة، فالمنتصر هو منتصر لكنه جريح أيضا.

كيف يفكر بوش؟
هل يفكر الرئيس بوش خطّيا (Linear)؟ نعم، لكن لماذا؟
يريد حربا خيريّة، نظيفة، يستسلم فيها العدو فقط لأن أميركا قوّة عظمى. وهو يخوض الحرب، والعالم والقانون الدولي ضدّه، والكلّ ينتظره ليقع فريسة تفكيره البسيط. وهو لاعب شطرنج فاشل يقوم بحركة بسيطة، ويأمل ويُصلّي أن يخطئ الآخر ليكسب الجولة، وذلك بدل أن يقوم بخطوات تحضيريّة مدروسة تجبر الآخر على الاستسلام.

فبوش في حربه هذه -مقارنة مع هذا التشبيه- يقصف القيادة العراقيّة التي يمكن أن تتواجد في أماكن عددها تقريبا محدود. ويخوض اجتياحه السهل من الجنوب بحذر، آملا هكذا وببساطة أن يقوم قائد عراقي بانقلاب على الرئيس صدّام أو أن يقتله، أو أن يتّصل وزير خارجيّته بوزير خارجيّة روسيا طالبا منه المساعدة على إقناع الرئيس صدّام بالتنحّي.

لكن الجانب الآخر لهذه الصورة هو: ماذا لو لم يحدث هذا الأمر ولم يستجب الرب لآمال الرئيس بوش وبقي صدّام في الحكم؟ فكيف ستتحقّق الأهداف السياسيّة من الجهة العسكريّة؟

في هذه الحال سنشهد بالتأكيد السيناريو الأسوأ، ألا وهو القتال في العاصمة بغداد، وذلك لأن مستقبل الرئيس بوش وصورة أميركا يعتمدان مباشرة على نتيجة الحرب. فماذا عنها؟

ينصح المفكّر الصيني صان تسو في كتابه فن الحرب، بعدم دخول المدن. كما ينصح الإستراتيجي الإنجليزي ليدل هارت بالاقتراب غير المباشر. وحتى الآن، تعتمد أميركا هذا المبدأ، فهي تتجنب البصرة.

لكن تحقيق الهدف يلزمها الذهاب إلى بغداد. والأمر في العاصمة العراقية يختلف عن غيرها، فالعراقيّون سينتظرون هذه المناسبة، لأنهم في ساحات بغداد هم الأقوى، لكنهم إذا أرادوا النصر يجب عليهم أن يتحلوا بإرادة القتال، إذ من هذه الإرادة تأتي النتائج. وقد كان للعراقيين الوقت الكافي للتحضير وذلك بسبب غياب عنصر المفاجأة في الحرب، فالأميركيّون أعلنوا أهدافهم منذ فترة بعيدة، وبدؤوا بنشر قواتهم كما تحدّثوا عن خططهم علانيّة. هذا عدا عن تجارب الرئيس العراقي معهم في العام 1991، وما شاهده في كل من كوسوفو وأفغانستان.

لماذا الحرب داخل بغداد مختلفة؟

إنها الحرب في المدن، إنه الجحيم بالفعل. ففي بغداد تتقارب المستويات العسكريّة في النوعيّة، لكن العدد يبقى لصالح العراقيّين.
في بغداد، تخسر أميركا كل تفوّقها التكنولوجي.
في بغداد يعرف العراقي أرضه وبيته، في حين يقاتل الأميركي في محيط عدائي له.
في بغداد لا طائرات ب/52 لأن الأمر سيبدو وكأن الهدف هو تدمير بغداد.
القتال في بغداد يعني أن التقدّم يقٌاس بالأمتار وليس بالكيلومترات. وكل متر قد يُكلّف قتيلا في الجهتين، والعراق مستعدّ لأنه يعتبرها حرب شرف الدفاع عن بيته، فهل بوش مستعدّ لذلك؟
لا أسلحة ذكيّة في بغداد، ولا طائرات دون طيّار.
في بغداد قد تطول المعارك جدّا ويحدث كما حدث في فيتنام، وقد ينهي الحرب رئيس آخر.
في بغداد يحقّ للرئيس صدّام استعمال أسلحة الدمار الشامل، لأن حرب بوش لا تتمتّع بالشرعيّة الدوليّة أولا، كما أنها تدور في بيت الرئيس صدّام حسين الذي يبعد 10 آلاف كيلومتر عن البيت الأبيض ثانيا.
في بغداد قد يلقى الجيش الأميركي ما لقيه الجيش الإسرائيلي في بيروت، وهو مضطر لتقليد الجيش الإسرائيلي في جنين حيث راح يتنقل بين منزل وآخر بفتح فجوات في الجدران. لكن بغداد غير جنين مساحة وعددا، والفلسطينيون العزّل هم غير الحرس الجمهوري العادي منه والخاص. إنها معضلة فعلا، لكن الأكيد أن القتال بالنظارات وعلى الخرائط هو غيره في الحروب الفعليّة حيث الطبيعة البشريّة وتعقيداتها.
لا يمكن المناورة في بغداد، الأمر الذي لا يعمل لصالح الأميركيين، حتى أنه لا يمكن استعمال الطوافات لأنها ستصبح عرضة للأسلحة الخفيفة.
في بغداد لا يمكن استعمال كثافة ناريّة كما اعتاد الأميركيّون.
في بغداد، تتعقّد جدّا عمليّة القيادة والسيطرة، وهو البُعد الذي يميّز أميركا عن باقي الدول.
إن القتال في بغداد يتناقض مع العقائد العسكريّة الأميركيّة التي تعتمد على السرعة والحركيّة والقوّة الناريّة.
في بغداد -كما يقال- كان الرئيس العراقي قد أعدّ خططه العسكريّة بحيث ينشر قواته على الشكل التالي: على أبعد دائرة عن القلب نشر القوات العسكريّة العاديّة، وفي الدائرة الأصغر نشر الحرس الجمهوري. أما في الدائرة المباشرة فقد نشر الحرس الجمهوري الخاص، عدا المليشيات الحزبيّة وعناصر الأمن من كل الأنواع. هذا بالإضافة إلى أنه أعدّ الخنادق المملوءة بالنفط لإحراقها عند اللزوم.
في بغداد هناك العوائق الطبيعيّة، خاصة نهر دجلة الذي يقسمها إلى نصفين.
في الختام، يبدو أن القوّة الأميركيّة تعمل لصالح أميركا، غير أنها فعليا تعمل ضدّها، خاصة إذا كانت في أيد تفكّر خطّيّا كالرئيس بوش. وانطلاقا من هذا الأمر، تبدو القوة الأميركيّة ملزمة عند كل تحدٍّ بإثبات نفسها علانيّة، وإلا فهي تعكس صورة ضعيفة، وهذا ما يعاني منه الفكر الأميركي خاصة بعد 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

لذلك نتساءل عن سلوك الرئيس بوش إذا ما استعمل الرئيس صدّام أسلحة غير تقليديّة. فهل سيصعّد هو أيضا حتى المستوى النووي؟

من الناحية المنطقيّة وحسب مفهوم التصعيد والتصعيد المضاد الذي تحدّث عنه كلاوزفيتز الإستراتيجي العسكري الشهير، نقول نعم. لكن "النعم" واستعمال النووي قد يخرق قانونا آخر وضعه كلاوزفيتز ألا وهو ضرورة التوازن بين الأهداف والوسائل. فما نفع عراق مدمّر نوويا بعدما استثمرت فيه وسائل طائلة جدّا؟ اللهم نجِّ الشعب العراقي.



الحرب تستنزف معنويات القوات الأمريكية

بي بي سي : هنا على خط المواجهة.. يعتمد الصراع على الروح المعنوية. ويمكنني أن أرى العلامات على قوات مشاة البحرية الأمريكية التي أتواجد معها هنا خارج مدينة الناصرية.

قال لي بضع أفراد من القوات إن ذلك لم يكن متوقعا. فلقد مروا بأسبوع مجهد من حرب العصابات التي لا تزال مستمرة. وشعروا بالاحباط في الوقت الذي أعطى فيه قادتهم السياسيون انطباعا للعامة بأن الأمر سيكون أسهل مما آل اليه. ولكن كان ينبغي على قادتهم أن يوضحوا لهم ضرورة توقع وجود مقاومة عراقية.

إنهم لا يرغبون في التسليم بأنه ليس بإمكانهم التعامل مع تلك المقاومة غير أنني اعتقد أن هناك شعورا حتميا بأن هذا النوع من القتال لا يتطابق مع ما دُرِّبوا عليه بالفعل.

وقال لي أحد جنود مشاة البحرية: "كان يكفي أن أتعرض للنيران من جميع الاتجاهات. أريد أن أعود إلى الوطن".

واعتقدت أن ذلك كان شيئا مذهلا.

ظروف مروعة

وأعتقد أن الظروف هنا تمثل المشكلة الثانية، حيث تعرضت المنطقة لعاصفة رملية في مطلع هذا الأسبوع أدت إلى إثارة كميات مروعة من التراب.

وبعد أن هدأت العاصفة واجه الجنود مشكلة أخرى تمثلت في تحول المنطقة المحيطة بهم الى برك من الوحل والطين. يستيقظ الجندي كل يوم ليجد المعسكر غارقا في بركة من الوحل والقاذورات.

ويعيش بعض أفراد مشاة البحرية في معسكرات من القمامة، كما أن كمية الحشرات الطائرة التي تحيط بهم في بعض الأوقات تبعث على الشعور بالإحباط.

وستقول قوات مشاة البحرية إنها تدربت على التكيف مع الظروف الصعبة ولذا يمكنها تحمل هذه الظروف.

وجميع القوات على استعدادا لتناول الوجبات المعلبة والتي تأتي في أكياس بلاستيكية بنية اللون. وتكفي ثلاثة من تلك الوجبات الجندي طوال اليوم.

وتتضمن الوجبات مجموعة متنوعة من الغذاء تشمل حساء اللحوم والدجاج والمعكرونة والدجاج بالصلصة وبعض المأكولات التي تبدو غريبة نوعا ما وتدعى المأكولات التركية.

وقد تناولت بعضها غير أنني لم اقتنع تماما بأنها تركية.

ويوجد كثير من الوجبات النباتية غير أنها لا تكون طازجة مع مرور الوقت.

الرفاق المصابون

وعلاوة على ظروف الحياة الصعبة هنا يجب ألا ننسى الأثر الذي تتركه رؤية الرفاق المصابين وخاصة بعد هجوم صاروخي مفاجئ هنا خلف ورائه 30 جريحا من مشاة البحرية.

لقد كنت حاضرا عندما تم نقل كثير من المصابين الى الداخل، حيث كانت إصابة معظمهم ناجمة عن شظايا الهجوم.

ويعتقد الآن أن كثيرين أصيبوا جراء حوادث تنطوي على النيران الصديقة التي كثرت خلال الصراع.

ولكن رؤية الجنود المصابين أضعفت الحالة المعنوية هنا وبعثت لدى الجنود شعور بأنهم عرضة لذلك.

وتحيط بمدينة الناصرية مناطق مكشوفة حيث يمكنك رؤية المدنيين العراقيين وهم يسيرون حول المواقع الأمريكية، الأمر الذي يجعل قوات مشاة البحرية تعتقد عند رؤيتها للمدنيين العراقيين انهم يمكن أن يكونوا أعداء.

ومكثت أسبوعا حول مدينة الناصرية واعتقدت في بادئ الأمر أن الطرق التي سافرت عبرها لا تنطوي على الكثير من المخاطر. أما الآن فيُنظَر إلى هذه الطرق على أنها من أكثر الطرق خطورة وأنها منطقة معادية.

وتتخذ قوات مشاة البحرية التي تسافر عبر هذه الطرق وضع الاستعداد بالأسلحة. ووردت تقارير عن وجود مقاومة عراقية جنوب الناصرية.

والمناطق التي سافروا عبرها كانت محبطة للغاية ولا سيما بالنسبة للجنود الأصغر سنا.

التعزيزات

وهناك شئ آخر كان له أثر بالتأكيد ألا وهو الأنباء التي أفادت بنشر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لـ120 ألف جندي آخرين، وهو ما جعل القوات هنا تشعر بان الصراع سيكون طويلا.

وتحدثت إلى ضابط بارز عن أثر ذلك على قوات مشاة البحرية على المدى البعيد.

فقال لي: "بالطبع، إنهم يشعرون بالأذى. إنهم منهكون. غير أنهم لم يصلوا حتى الآن إلى أقصى درجات الإيذاء".

وأضاف: "ولا تعتقد أن هذه هي نهاية قوات مشاة البحرية الأمريكية، فقط لانهم وجدوا نوعا مختلفا الى حد ما من المقاومة عما كانوا يتوقعونه".



الأمريكان والحسابات الخاطئة

بعد أسبوع على بدء الحرب على العراق تسعى القوات الأمريكية والبريطانية لتشديد الطوق على بغداد وفق خطة وضعتها هيئة الأركان لكنها تصطدم في الجنوب العراقي بتكتيكات عراقية تقوم على حرب العصابات مما شكل مفاجأة سيئة لم تكن في الحسبان على ما يبدو.

ووصلت الوحدات الأمريكية الأولى في غضون بضعة أيام إلى مسافة أقل من مائة كلم من العاصمة العراقية في تقدم وصفته القيادة المركزية الأمريكية في قطر بأنه "تاريخي". غير أن هذا التقدم حصل في مناطق صحراوية ولم يواجه مقاومة قبل الوصول إلى النجف ( 150 كلم جنوب بغداد) حيث تؤكد الفرقة الثالثة للمشاة في الجيش الأمريكي أنها قتلت حوالي 650 مقاتلا عراقيا. وتنذر هذه المواجهات الضارية بالمعركة الكبرى المتوقعة حين ستواجه قوات التحالف فرق الحرس الجمهوري التي تتولى الدفاع عن العاصمة. وفي المقابل، اصطدمت القوات الأمريكية والبريطانية إلى الجنوب بعمليات حرب شوارع مما يهدد باقحامها في معارك داخل المدن، وهو احتمال كانت تود تجنبه بأي ثمن. وتوقفت قوات المارينز 72 ساعة أمام الناصرية (350 كلم جنوب غرب بغداد) قبل أن تعبر المدينة وسط مواجهات عنيفة. وفي البصرة، ثاني المدن العراقية، تجد القوات البريطانية التي تحاصر المدينة نفسها أمام خيار صعب بين المجازفة وخوض حرب شوارع واحتمال حصول كارثة إنسانية نتيجة انقطاع المياه والتيار الكهربائي عن 1.2 مليون نسمة من سكان المدينة. وفي حين كانت قوات التحالف تعول على انتفاضة شعبية واسعة ضد النظام في هذه المدن الشيعية الجنوبية، لم يحصل مثل هذا التمرد بالرغم من انتشار معلومات متضاربة حول فتنة في البصرة.

كما دارت معارك استمرت خمسة أيام قبل أن يتمكن الأمريكيون والبريطانيون من ضمان "أمن" أم قصر، المرفأ العراقي الوحيد ذي المياه العميقة الذي يعتزمون استقدام مساعدة إنسانية ضخمة عبره على وجه السرعة. وفي المقابل، أكد وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف أن قوات التحالف لا تسيطر سوى على رصيف في مرفأ أم قصر وليس على المدينة نفسها. غير أن المسئولين في القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الخليج، وواشنطن ولندن قللوا من أهمية هذه النكسات، مؤكدين أنهم لم يظهروا في أي وقت ثقة مفرطة بسير العمليات. وردد الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الأمريكية في الخليج ان "ما حصل حتى الآن لم ينطو على أي شيء لم يكن في الحسبان"، مؤكداً أن "التقدم نحو تحقيق أهدافنا كان سريعاً وفي بعض الأحيان هائلاً". من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الثلاثاء "لا يمكننا حتى الآن معرفة المدة التي ستستغرقها هذه الحرب، لكننا نعرف نتائجها منذ الآن، سننتصر وسينزع سلاح النظام العراقي".

وفي مطلق الأحوال، سيتحتم قريباً على الأمريكيين والبريطانيين القيام بخيارات استراتيجية. ويرفض ضباط القيادة المركزية التحدث عن مشاريعهم وخططهم مشيرين إلى أن قوات التحالف لا تعتمد خطة محددة مسبقا ولديها من العدد والعتاد ووسائل الاتصال ما يسمح لها بتكييف تكتيكها وتعديله باستمرار. كما تؤكد القيادة المركزية أنها ستقضي على "جيوب المقاومة" في مدن الجنوب التي تنسبها إلى "متطرفين" من عناصر النظام يستخدمون وسائل "إرهابية" منها استخدام المدنيين "دروعا بشرية". لكن الواقع ان خطوط التموين الخاصة بجنود التحالف تمتد على مسافة مئات الكيلومترات، كما أن مروحياتهم الحربية التي يعتزمون استخدامها ضد وحدات الحرس الجمهوري المدرعة أثبتت أنها عرضة للأحوال الجوية ولنيران العدو. وفي حين يؤكدون أن النظام العراقي بدأ ينهار، يعلن صدام حسين ووزراؤه كل يوم تصميمهم على المقاومة.

ومن جهة أخرى تحدث الجنود الأمريكان الذي أصيبوا في إحدى المواجهات في الجنوب عن الذي واجهوه من مقاومة لم يكونوا يتوقعونها عندما طلب منهم الذهاب إلى هناك للقتال في معركة صور لهم قادتهم بأنها ستكون إلى النزهة أقرب منه للقتال. فقال أحدهم: "لا أحد يريد العودة الى هناك" قالها الجندي الامريكي تشارلز هورغن (21 عاما) الذي تمزقت ساقه بسبب قنبلة عراقية في نهاية الاسبوع الماضي في كمين في جنوب العراق ويخضع للعلاج في المستشفى الامريكي في لاندشتول (جنوب غرب ألمانيا). وقال العنصر في المارينز جوشوا مينارد وهو من تكساس ويبلغ الحادية والعشرين من العمر في مؤتمر صحفي في المستشفى العسكري الامريكي في لاندشتول "أعتقد ان لاشيء يمكن فعلا ان يجعلك مستعدا لما يوجد هناك".

والمستشفى الامريكي الاكبر خارج الولايات المتحدة والواقع على بعد خمسة كيلومترات من قاعدة رامشتاين الامريكية الجوية حيث تحط طائرات سي/141 التي تقل الجرحى الامريكيين، يمكن توسيعه ليستوعب، والحال هذه، ألف سرير. ومينارد ربما يكون الوحيد بين الجرحى العشرين الذين يعالجون حاليا في لاندشتول الذي يحلم بان يكون "هناك (في العراق) مع وحدته". والجنود الثلاثة الجرحى الذين وافقوا على الادلاء بشهاداتهم أمام الصحفيين قالوا انهم فوجئوا بمقاومة جيش الرئيس صدام حسين والمناورات الحربية التي يقوم بها العراقيون. وروى هورغن وجامي فيلافين (31 عاما) الذي جرح في ذراعه في المواجهة نفسها "كان هناك مدنيون على الجسر، كنا نريد ان نرى ماذا يحصل". وتابع هورغن "ألقيت نظرة الى أسفل الشارع ورأيت صاروخا يتجه نحونا" وأصاب الصاروخ السيارة التي كانوا فيها. وأضاف ان "الأمر كان مثل فيلم سينمائي، وكنت أفكر في أني سأموت"، متذكرا انه قذف من مقعده بقوة على اثر الصدمة. ووسط الغبار والضجيج الذي كان يصم الاذان ومع رائحة الدم والموت، انزلق فيلافين تحت الجسر بحثا عن ملجأ لحماية نفسه فوقع أمام أربعة عراقيين بلباس البدو متمركزين أمام مخزن أسلحة.

وكالاعجوبة، ألقى الاربعة بأسلحتهم أرضا. هل هو القدر أم الخوف أم التعاطف؟ فيلافين غير قادر بعد على تصديق ما حدث له، ويقول: "كان هناك أربعة رجال ضدي وتركوني وشأني". لم يكن احد من الجنود يتوقع مثل هذه المقاومة والكمائن والقتال من جانب المدنيين الذين جاءوا مع ذلك "لتحريرهم" استدلالا من الاسم الذي اطلق على الهجوم: "حرية العراق". وأقر مينارد "لقد فوجئنا جدا بالمقاومة في الناصرية"، وأعرب عن دهشته قائلا: "مع اننا هنا لمساعدتهم". وعلى الرغم من ان الثلاثة لم يقاتلوا لوقت طويل الا ان بضعة أيام من الدم والحقد على الوجوه وازيز الرصاص كانت كافية لتثبيط عزيمتهم. وفيلافين ينتظر بفارغ الصبر "العودة الى زوجته وأطفاله". ويشعر هورغن ببعض الذنب عندما يفكر في زملائه الذين يمكن ان يواجهوا الاسوأ. وأمام قائده والتليفزيون أكد انه قاتل أولا "لدعم رئيس الولايات المتحدة" لكن عندما كان الرصاص يلعلع "كنت أفكر بزملائي".


أسراهم بشر وأسرانا ...؟؟

عندما عرضت بعض المحطات الفضائية، الجزيرة على وجه الخصوص، صوراً لبعض الأسرى والقتلى الأمريكيين والبريطانيين، جن جنون المسؤولين في واشنطن ولندن، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها على ما اعتبروه خرقاً لاتفاقية جنيف، وخروجاً عن "الذوق" الانساني والعالمي متناسين بذلك ما قاموا به من جرائم في حق أسرى المسلمين في جوانتنامو-وما زالوا- وما يقومون به من إذلال وعصب للعيون، بل وقتل كما نقل ذلك أحد الصحافيين البريطانيين، ضاربين بعرض الحائط قوانينهم هم، قبل أي شرعة أو عرف، ومع ذلك لم يستحوا من الخروج تلك الخرجات محمري الوجه، منتفخي الوجنات، عابسي القسمات، متوعدين في الوقت نفسه بملاحقة كل من يقوم بذلك. ألا قاتل الله الطغيان والغرور الذي يصور لأصحابه أنهم هم البشر الكفيلين بالحياة الكريمة والمعاملة اللائقة، أما غيرهم فلا يستحقون ذلك.

في هذه الفقرة ننقل بعض ما أدلى به عدد من المرج عنهم مؤخراً من معتقل جوانتنامو نقلاً عن بعض وسائل الاعلام العالمية بتصرف. يذكر هؤلاء أن الحياة كانت قاسية في المعسكر خيث أنهم احتجزوا في زنزانات صغيرة وتم التحقيق معهم عشرات المرات لمحاولة إثبات وجود علاقة بينهم وبين شبكة القاعدة أو حركة طالبان. وعاد المفرج عنهم وعددهم 18 معتقلا إلى أفغانستان الأسبوع الماضي. ولم يشكو غالبيتهم من الظروف التي كانوا يعيشون فيها في القاعدة الأمريكية، لكنهم كانوا غاضبين بشدة بشأن الطريقة التي اعتقلوا بها وما قالوا إنها معاملة وحشية عاملها بهم السجانون الأفغان قبل أن ينتقلوا إلى كوبا. كما أدانوا طول الفترة التي استغرقها اثبات براءتهم. وهذه المجموعة هي الثانية التي يفرج عنها من جونتانمو باي منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي عندما أفرج عن ثلاثة رجال.

وقال سليمان شاه إنه كان بائع سيارات مستعملة عندما اتهمته القوات بالقتال في صفوف حركة طالبان. وأضاف أن قوات موالية للجنرال عبد الرشيد دستم احتجزته في سجن شربرجان بشمال أفغانستان.

وقال: "الحياة في شربرجان غير إنسانية، جميع المساجين أصيبوا بالإسهال، وبعضهم كان مصابا بالسل، لم نحصل على طعام لأيام وتعرضنا للضرب والتعذيب." وقال شاه إن المعاملة في جونتانمو باي كانت قاسية لكنها أفضل من السجون الأفغانية. وقال مرتضي، وهو أحد المفرج عنهم أيضا إن المعتقلين كانوا يقيدون ويغممون في بعض الأحيان في زنزاناتهم التي يبلغ اتساعها مترين. وأضاف: "استجوبوا بعضنا 20 مرة، والبعض الآخر 50 مرة، وآخرين 60مرة. لكن الطعام كان جيدا، كما أنهم لم يضربوننا."

وتابع قائلا: "في البداية أخبرونا أن الأمر لن يستغرق أكثر من شهر لاستكمال التحقيقات وٍسيمكن إطلاق سراحنا فور إثبات براءتنا."

"قضينا شهرين في شربرجان، وخمسة أشهر في قندهار وأكثر من عام في جونتانمو والآن فقط أفرجوا عنا لأننا أبرياء." وقال مرتضى إنه أجبر على القتال إلى جانب طالبان. وقال شير جولاب من جلال أباد إنه لم يلق معاملة سيئة في كوبا "لأن الله كان معي". واعتقل جولاب أثناء عمله في باكستان. وقال: "لست غاضبا من الأمريكيين، لكنني غاضب من الباكستانيين لأنهم اعتقلوني."

وقال بسم الله إنه اعتقل باعتباره مقاتل مشتبه به من القاعدة لأنه أصم ولم يستطع فهم الأسئلة الأمريكية.

ولا يزال هناك 660 معتقلا في جونتانمو باي غالبيتهم اعتقلوا في أفغانستان. وتعتبرهم واشنطن مقاتلين غير قانونيين يمكن احتجازهم لأجل غير مسمى دون محاكمة.



بين الحقيقة والتضليل

قال الجندي الأمريكي الذي فقد ساقه في جنوب العراق ويعالج في ألمانيا «لا أعتقد أن أحدا يريد العودة إلى هناك». وقال جنود جرحى آخرون يعالجون معه إنهم «فوجئوا بالمقاومة العراقية في الناصرية». لعل هذه المواقف والتصريحات تفسر أسباب الهجمة الأمريكية والبريطانية التي تتعرض لها قناة «الجزيرة» خصوصا وآي وسيلة إعلامية لا تنساق وراء حملة التضليل وقلب الحقائق التي بدأتها الإدارتان قبل اندلاع الحرب وتستمر معها.

أمس الأول اتهم وزير الخارجية الأمريكي كولن باول «الجزيرة» بأنها «منحازة وغير موضوعية وتبالغ في نقل صور الأحداث الصغيرة»، فهل كان لبث صور القتلى والأسرى الأمريكيين والبريطانيين كل هذا الوقع على الرأي العام في الدولتين حتى تنبري قيادات بهذا المستوى لمهاجمة قناة تليفزيونية كل ذنبها انها موجودة في اماكن مختلفة من العراق وتنقل ما يشاهده طواقمها بأم العين إلى المشاهدين العرب والغربيين؟ الجواب هو نعم، لان موقع «الجزيرة» على الانترنت تعرض لهجوم ضخم شنه قراصنة استخدموا قدرات تقنية يصعب تصديق انه ليست هناك جهة رسمية ما تقف وراءها.

والجواب هو نعم أيضا لان بث صور جنود التحالف الأسرى والقتلى كشف زيف الصورة التي عملت إدارتا بوش وبلير على صوغها وتزويقها لشعبيهما بان الحرب لن تكون مكلفة وان العراقيين يكرهون رئيسهم الى درجة انهم مستعدون للتخلي عن وطنهم واستقبال «اليانكيز» استقبال الابطال المحررين. أما الواقع فهو ان عملية "الحرية للعراق" لم تظهر سوى صور ضحايا مدنيين بالمئات ومنازل مدكوكة بالصواريخ ومقاومة شرسة يشارك فيها العراقيون بمختلف انتماءاتهم.

والأخطر من كل ذلك أن الجنود الغربيين أنفسهم الذين دخلوا إلى ارض العراق اكتشفوا هذه الحقيقة المرة من دون ان يشاهدوا ما بثته «الجزيرة» بل لمسوه بأنفسهم.

واذا كانت دولتان تدعيان لنفسيهما قيادة «العالم الحر» لا تستطيعان تحمل الاختلاف وتميز الآخر ورأيه فيمكننا تصور اي نموذج من الديمقراطية تعدان به العراق وسائر المنطقة.



مواقف
ونحن نتفرج على الحرب الحديثة التى تجربها أمريكا في العراق,ننسي أن الذي نراه مأساة دموية,وأن عملاقا متوحشا انقض علي كائن برىءعقابا له على ذنب لم يرتكبه.وكان في استطاعةأمريكاالدولة أن تغتال صدام فالمخابرات الآمريكيةوالمافيا تستطيع ذلك,وقد اغتالت رئيسا أمريكيا وحاولت اغتيال رئيس آخر...واغتالت كثيرين حول العالم.ولكن ليس صدام حسين هو المقصود ولا جنون صدام ولا هوان شعبه ..و انما بترول العراق مضافا الى بترول الخليج وعلى مرأى ومسمع من بترول ايران!
ونحن نشاهد ونتفرج ونتأمل نسينا أن العدوان علينا...ورحنا نقارن بين ما وعدت به أمريكا من حرب صاعقة تنتهي فى ساعات وبين التعثر هنا وهناك.بل اننا فى بعض الصحف نقول:انتصرت أمريكا فى موقعة البصرة.واستطاعت أمريكا أن تقضي على المقاومة العراقية...وكأننا لعبة الكترونية ونسينا في زحمة الفرجة أن القتيل هو نحن والذبيح هو العرب والضحية هي الشعوب الصغيرة...
فان لم يكن ذلك ارتباكا واضطرابا وهذيانا,فهو مقدمة لما هو أسوأ من ذلك... فقد حركت أمريكا العقول وأثارت غرائز الانتقام والحقدوالمرارة. وسوف تنفتح عليها وعلى الأبرياء مرة أخرى كل أبوب الدمار النفسي...ان الخلايا النائمة في كل مكان قد صحت واشتعلت,ولا أحد يعرف ساعة الانتقام من بوش وبلير-يكفي أن الحراسة على البيت رقم10 في شارع داوننج في لندن مثل الحراسة علي البيت الأبيض ,ففي كل من البيتين:قاتل خائف على نفسه وعلى شعبه..ان أمريكا وبريطانيا وحلفائهما قد فتحوا أبواب الرعب ونوافذ الخوف وعيون القلق... وانتهى عصر الأمان والأمل في السلام في أى مكان . أنيس منصور.



صاعقة ضربت طائرة بلير وهو في طريقه للقاء بوش فأخرت الهبوط

الشرق الاوسط / افاد اعضاء في الوفد الاعلامي الذي رافق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في زيارته الى الولايات المتحدة ان صاعقة اصابت طائرته قبيل هبوطها. بيد ان الحادث الذي ادى الى تأخير الهبوط 20 دقيقة، لم يسفر عن حصول اية اصابات. وفي اعقاب الصاعقة، التي لفت صحافيون الى انها ضربت الجناح الايسر، قال الطيار «ليس هناك من مبرر للقلق». وفعلا حطت الطائرة بسلام في الساعة 22.5 بتوقيت غرينتش من مساء الاربعاء الماضي، في مطار قاعدة اندروز الجوية بميريلاند.
ويذكر ان الطائرة التي استأجرتها الحكومة البريطانية للقيام بالزيارة بهدف عقد اجتماعات مع الرئيس الاميركي جورج بوش والامين العام للامم المتحدة كوفي انان، كانت من طراز بوينغ 777 تابعة لشركة «بريتش ايرويز» البريطانية.



مأزق رجلي الحرب

القدس العربي / دخل العدوان الامريكي ـ البريطاني علي العراق اسبوعه الثاني، وبدأ المتحدثون العسكريون في المقرات الامريكية والبريطانية لا يجدون أي أنباء جديدة عن انتصارات ميدانية يمكن أن تقديمها للمراسلين والصحافيين المتعطشين لها.
الاعلام الامريكي والبريطاني بدأ يكتشف حجم الخديعة التي وقع فيها، عندما صدق وعود قياداته السياسية والعسكرية، التي بشرته بانتصارات سريعة، وأخذ يجلدها بالأسئلة المتشككة، بحيث تحولت المؤتمرات الصحافية اليومية لعملية جلد و محاكمة ، وليست للاستفسار عن سير المعارك، لانه لا توجد اخبار سارة.
الرئيس بوش قال في مؤتمره الصحافي الذي عقده امس ان القوات الامريكية تحقق تقدما، وانها باتت علي بعد خمسين ميلا من بغداد. ولا نعرف اين الانجاز في وصول هذه القوات، وبعد تيه لمدة ثماني ايام، في الصحراء العراقية، الي هذه المسافة من العاصمة العراقية، فلو انطلقت علي ظهور الجمال لوصلت الي مبتغاها بسهولة ويسر، ناهيك عن السيارات والشاحنات والعربات المدرعة.
القيادة العراقية كسبت الحرب الاعلامية، وبدأت تحقق انتصارات في ميادين المعارك، ودون ان تدفع الا بأقل من ربع قواتها، الامر الذي يؤكد ان ادارتها للازمة افضل كثيرا من معظم التوقعات. فالعراقيون لم يهربوا من المواجهة، ولم يستسلموا بالآلاف للقوات الامريكية والبريطانية، وشاهدناهم يهتفون للنظام الحاكم وهم يتسلمون المساعدات من القوات الامريكية في صفوان وميناء ام القصر.
صحيح ان الخسائر البشرية الامريكية والبريطانية ما زالت محدودة، ولا تزيد بضع عشرات. ولكن الصحيح ايضا ان القوات الامريكية والبريطانية تجنبت الدخول في مواجهات حقيقية، والالتحام مع القوات العراقية في المدن الرئيسية، مثل البصرة والناصرية والنجف الاشرف.
ہ ہ ہ
معنويات الجنود العراقيين مرتفعة للغاية، فقد امتص هؤلاء الصدمة، وتجاوزوا عقدة الخوف والرهبة من القوة الامريكية التكنولوجية الجبارة، وباتوا يتطلعون الي الصدام مع الغزاة وكلهم يريدون ان يفعلوا ما فعله ذلك الفلاح العراقي الشهم أبو منقاش الذي اسقط مروحية اباتشي ، واسر طياريها ببندقية قديمة.
ابو منقاش سيدخل التاريخ العراقي والعربي كرمز للشجاعة، وقاهر للتكنولوجيا، فما فعله وما انجزه، لا يمكن ان يفهمه الرئيس بوش، ولا عشرات المحللين الغربيين الذين يظهرون علي شاشات التلفزة يقدمون فتاواهم حول حتمية انهيار العراق، وسقوط بغداد في غضون ايام قليلة.
امثال ابو منقاش كثيرون في بغداد والبصرة والنجف الاشرف والموصل وكركوك، ولكن مشكلتنا مع قوم ابو رغال من العرب الذين يتواطأون مع امريكا في عدوانها الحالي علي العراق، سواء بفتح القواعد او تقديم التسهيلات العسكرية، او حتي التقدم بمبادرات سلام.
الصمود العراقي اربك حسابات واشنطن، ودفع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الي الهرولة للقاء رئيسه بوش في منتجع كامب ديفيد بحثا عن مخرج من الأزمة الحالية.
بلير توقع ان تكون نتائج هذه الحرب مثل نظيراتها في كوسوفو وافغانستان، اي انتصار سريع، وانهيار اسرع لانظمة الحكم. ولكنه لم يخطر بباله ان وضع السلطة في العراق مختلف كليا عن وضع مثيلتيها في كابول وبلغراد. ففي العراق جيش، وقوات خاصة، وحرس جمهوري وميليشيات مدربة وقبائل عربية اصيلة مسلحة لا تقبل بالاحتلال الاجنبي حتي لو جاءها بالمنّ والسلوي.
وجها بلير وبوش الممتقعان، مثلما ظهرا في مؤتمرهما الصحافي يعكسان حقيقة الورطة التي اوقعهما فيها بعض المستشارين العرب المتأمركين و المتبرطنين . هؤلاء الذين قدموا تمنياتهم في اسقاط النظام العراقي علي انها حقائق مؤكدة، عندما تنبأوا برقص العراقيين في الشوارع استقبالا للقوات الغازية، واستسلام مئات الآلاف من جنود الجيش العراقي.
ہ ہ ہ
المسؤولون الامريكيون يحتجون علي عرض قناة الجزيرة صورا للاسري الامريكان والبريطانيين وجثث من سقطوا منهم في المواجهات، ويعتبرون ذلك خرقا لبنود معاهدة جنيف بشأن معاملة الاسري، تري هل نسي هؤلاء المجزرة التي ارتكبوها ضد القوات العراقية المنسحبة من الكويت علي طريق المطلاع في شباط (فبراير) عام 1991 اي بعد انتهاء الحرب، وهل نسوا تكرار بث صورة ذلك الجندي العراقي الذي يقبل حذاء آسره الامريكي في صحراء الكويت. وهل نسيت الادارة الامريكية الاهانات وعمليات الاذلال التي ألحقتها بالكثير من الابرياء في معتقلات غوانتانامو؟
العراق اضطر لعرض مشاهد للاسري وجثث القتلي للرد علي عمليات التشكيك الامريكية والبريطانية، وليؤكد تفوقه في ميادين الحرب، ففي كل مرة كان يعلن فيها عن سقوط قتلي وجرحي واسري وطائرات كان المتحدثون الامريكيون والبريطانيون يتفنون في نفي ذلك، وتكذيب نظرائهم العراقيين.
الحرب ستكون طويلة ودموية، لان العراقيين اعادوا للعرب كرامتهم وشرفهم واثبتوا ان الانسان العربي يستطيع ان يتفوق علي تكنولوجيا العدوان والقهر والاذلال عندما يتعلق الامر بالدفاع عن الوطن والارض والعرض.
انها حرب بين الخير والشر فعلا، والشر قطعا هو الاستكبار الامريكي القادم من علي بعد عشرة آلاف كيلومتر لاذلال أمة واحتلال أرض ونهب ثروات./ عبد الباري عطوان




كردستان العراق



بيان جديد من قيادة أنصار الإسلام حول معارك يوم الجمعة 25 محرم

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا - إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ

بيان قيادة أنصار الإسلام حول فعاليات المرحلة الأولى من الحرب الجديدة ضد الصليبيين والمرتدين
إلى كافة المسلمين الصامدين في أنحاء العالم ..

كما رأيتم فإن القوات الصليبية الغازية قامت بقصف مناطق تواجدنا خلال الاسبوع المنصرم بأنواع الصواريخ بعيدة المدى والطائرات القاصفة بتوجيه وتواطئ من عملائهم المرتدين في المنطقة من جماعة جلال الطالباني، ونحمد الله على انهم لم ينجحوا في تنفيذ أهدافهم، ولم يبوءوا بعد مليارات الدولارات التي صرفوها في سعيهم للاضرار بنا إلا بالخيبة والخسران...



هجوم أمريكي كردي مشترك على مواقع أنصار الإسلام في شمال العراق

بي بي سي / بدأت قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق تدعمها قوات أمريكية خاصة وغطاء أمريكي جوي هجوما بريا ضد مواقع جماعة أنصار الاسلام المتشددة.

وتتكون القوات الكردية من حوالي خمسة الاف مقاتل بينما يقدر عدد مقاتلي أنصار الاسلام بـ 700 ينتشرون في مواقع جبلية في شمال العراق بالقرب من الحدود مع ايران.

وكانت مواقع أنصار الإسلام بالقرب من بلدة حلبجة المجاورة للحدود الإيرانية قد تعرضت الأسبوع الماضي إلى قصف بالطائرات والصواريخ الأمريكية.

ويقول مراسل بي بي سي ان ايران لا تشعر بالارتياح على الاطلاق لقيام القوات الامريكية بعلميات بالقرب من حدودها.

ويضيف أن الامريكيين يعتبرون الهجوم على جماعة أنصار الاسلام التي يقولون ان لها علاقه بتنظيم القاعدة أحد مبررات الهجوم العسكري على العراق.



الجماعة الإسلامية الكردية باعت أسماء المجاهدين العرب إلى ست دول عربية

مفكرة الإسلام : [ خاص ] قامت الجماعة الإسلامية الكردية بعملية حصر للمجاهدين العرب الذين قدموا أو سيقْدِموا للدفاع عن العراق ، وقد استطاعت هذه الجماعة حصر هذه الأسماء من خلال عملية خداع لهم ، حيث أوهمتهم أنها ستفتح باب الجهاد ، وفعلاً بدأت الوفود تقدم عليها ، وقد طلبت منهم أن يكتبوا أسماءهم كاملة حتى تستطيع أن تبلغ أهلهم عند حصول استشهادهم ، كذلك طلبت منهم ذكر دولهم وأرقام هواتفهم ، وعندما تتم كتابة المعلومات يبدأ المسئول يتصنع الفهم الغلط ، فيقول مثلاً : هل تستطيعوا أن تقوموا بعمل إغاثي ، فيقول المجاهد : لا . أنا أتيت للجهاد ، فيقول له المسئول فهمتك غلط ، فلعلك تذهب لجماعة أنصار الإسلام فهم الذي يستطيعوا ذلك ، فلما يخرج المجاهد يسجل إسمه ، ثم يرفع التقرير عنه للبلد الذي ينتمي إليه ، وحاولت الجماعة نشر اسمها كمكان يستقبل فيه المجاهدون العرب ، وعندما يُتَّصل بها تسأل عن بلده وعن اسمه وهاتفه ، ويقولوا له سوف نحاول أن نبحث عن طريق لقدومك ثم تُرسل المعلومات إلى بلده كاملة ليتم القبض عليه .
وحسب معلوماتنا فإن الذي حرك الجماعة الإسلامية الكردية في ذلك ثلاثة أمور :
اولاً : التعصب الحزبي ، وهذا يتضح كثيراً من تعاملها مع بقية الجماعات الإسلامية الأخرى ، فالكل يشتكي من تعاملها الذي ينم عن أنانية دعوية ، حيث أنها ترغب في التفرد على الساحة حتى ولو كان ذلك بطريق القضاء على دعوة الآخرين .
ثانياً : رغبتها في الحصول على مكاسب سياسية من خلال التشكيلات القادمة للحكومة العراقية العميلة ، ولهذا قام أمير الجماعة الأستاذ علي بابر بنفسه بتقديم أسماء المجاهدين لعدة دول عربية ممن لها علاقة بالقضية العراقية رغبة في الحصول على رضاها من أجل الضغط على الحكومة الأمريكية حتى تكون الجماعة ممثلاً وحيداً لسنة أكراد العراق .
ثالثاً : الحصول على دعم مالي منتظم من الدول المعنية بالقضية ، وقد قبض الأستاذ علي بابر أموالاً ضخمة في أول شهر ذي الحجة من إحدى الدول العربية ومازال إلى هذه الساعة يتحصل الأموال مقابل الخدمات التي يقدمها .
وقد أعلنت الجماعة مراراً أنها ليست معنية بالعدوان ، وطالبت الحكومة الأمريكية بعدم اعتبارها عدوة لها ، وقد أبدت استعدادها للتعاون مع أي حكومة عميلة تضعها الحكومة الأمريكية .
وقد كافأتها الحكومة الأمريكية بأن ضربتها وقتلت العشرات من أفرادها قبل عدة أيام ، ولكن الجماعة لم تعتبر بذلك حيث أرسلت مرة أخرى رسالة إلى الحكومة الأمريكية طالبة منها أن تعتبرها جماعة صديقة .



مجموعة تنشق على «الجماعة الإسلامية» الكردية : مجيء أمريكا فرصة لجهادها وليس إخلاء المناطق لها

«الشرق الأوسط» / علمت «الشرق الأوسط» ان «الجماعة الاسلامية» بقيادة علي بابير التي وقعت قبل يومين اتفاقا مع الاتحاد الوطني الكردستاني بوساطة من الحزب الاشتراكي الكردستاني تواجه ازمة داخلية بسبب سحب قواتها بموجب الاتفاق الى مناطق بعيدة عن معاقلها الرئيسية في منطقة حلبجة، حيث انشق عن الجماعة عدد من القياديين بينهم دلشار كلاري والملا مروان القائد السابق لقوة سوران الثانية وعضو آخر يدعى حميد، بعد رفضهم الانصياع لأوامر أمير الجماعة علي بابير باخلاء مواقعهم العسكرية في تلك المناطق.
وبحسب مصادر هذه المعلومات، فان هؤلاء المنشقين يرون ان مجيء القوات الاميركية الى المنطقة يمثل فرصة مناسبة لمحاربتها واعلان الجهاد ضدها وليس اخلاء المناطق امامها، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة الوقوف الى جانب جماعة «انصار الاسلام» بزعامة الملا كريكار ومؤازرتها في قتالها الحالي ضد القوات الاميركية والاتحاد الوطني وليس تركها تواجه مصيرها.
على الصعيد الامني فجّر احد عناصر «انصار الاسلام» نفسه في الساعة العاشرة والنصف من صباح امس حين اوقفته عناصر من الاتحاد الوطني في نقطة التفتيش الواقعة على جسر «زلم» قرب حلبجة، بعد الاشتباه فيه، وكان يستقل سيارة جيب محملة بكميات من مادة «تي. إن. تي» شديدة الانفجار بقصد تفجيرها داخل احد الاحياء السكنية بمدينة حلبجة على حد قول مصدر من الامن الداخلي.



أفغانستان



بشائر جديدة من ملا داد الله

ذكر أحد قادة حركة طالبان وهو ملا داد الله بأن الطلبة سوف يتمكنون بإذن الله من استعادة سيطرتهم قريبا على كل أفغانستان. وقال بأن الطلبة رتبوا الخطط للعملية الكبرى للسيطرة قريبا على كابول . وأشار ملا داد في تصريحات له إلى أن أمير المؤمنين الملا عمر حفظه الله ورعاه بخير وصحة جيدة وعافية كاملة وهو ما زال على أرض أفغانستان يقوم بقيادة الحركة ومجاهديها ويشرف على سير المعارك في مختلف الأنحاء في أفغانستان، وأنه رغم انسحاب قيادة الإمارة الإسلامية من المدن الأفغانية بعد الهجمة الصليبية بقيادة أمريكا إلا أن الشعب الأفغاني لا زال يتلقى بالقبول قيادة الإمارة الإسلامية ويوفر لها الدعم والمساندة ويلتزم بما يصدر عنها من توجيهات في ضوء الشريعة الإسلامية. وحين سئل الملا داد الله عن الشيخ أسامة بن لادن قال الملا داد الله أنه شخصيا لا يعلم عن الشيخ أسامة شيئاً جديدا. وقال الملا داد الله إن الشعب الأفغاني يساعد الإمارة والمجاهدين ويقدم لهم كل عون مستطاع من ناحية الإخبار عن العملاء والقوات الغازية وأن المساندة الشعبية للإمارة الإسلامية سوف تساعد كثيرا في الأيام القادمة إن شاء الله على إرجاع الخلافة الإسلامية في أفغانستان .



تدمير مبنى الاستخبارات الأفغانية في مدينة خوست

شن المجاهدون في أفغانستان هجوما بالصواريخ وقذائف الهاون على مبنى تابع للاستخبارات الحكومية والمتعاونة مع القوات الصليبية في محاربة المجاهدين والشعب المسلم في أفغانستان ، ويقع المبنى في السوق الرئيسي في مدينة خوست ، ونتيجة للغارة الصاروخية على وكر الاستخبارات فقد علمت مصادرنا عن قتل خمسة من زبانية الاستخبارات بينما أصيب ثلاثة منهم بجراح مختلفة .



اغتيال متعاون مع القوات الصليبية

بعد عمليات رصد من قبل المجاهدين للخونة والمتواطئين مع قوات الغزو الصليبي والحكومة العملية تمكن المجاهدون من قتل أحد العملاء العاملين في مؤسسة الهلال الأحمر بمنطقة ترين كوت في ولاية أروزجان بالرصاص. وقد رصد المجاهدون السيارة التي يتحرك بها الجاسوس حيث تمكنوا من إيقافها في منطقة قريبة من بلدة ترين كوت ونفذوا في الجاسوس الحكم الشرعي المترتب عليه من قبل المحكمة الشرعية التي أنشأتها الإمارة وتوعدت بها كل خائن لدينه وأمته بالقصاص، وأعطت فرصة لكل الخونة والجواسيس للتوبة والبراءة من القوات الغازية والعمل على التكفير عما اقترفوه من آثام بحق دينهم وأمتهم . وقد تمكنت وحدة المجاهدين التي نفذت حكم القصاص في الخائن من العودة بفضل الله ومنه سالمة دون أن يلحقها أذى . جدير بالذكر أن مصادر المجاهدين أفادت بأن الجاسوس الذي نفذ فيه الحكم الشرعي اسمه سلوا دورن وعمره 39 عاما .



عمليات عدوانية جديدة لقوات الغزو

بدأت القوات الصليبية الغازية لأفغانستان عمليات جديدة في منطقة جبال كوه صفي الواقعة قرب شارع الرئيسي المؤدي لمدينة كرديز عاصمة ولاية بكتيا. وأطلقت القوات الصليبة على العملية الجديدة اسم عملية أسد الصحراء ،. وقصفت قوات الغزو خلال هذه العملية بكثافة منطقة كوه صافي بحجة إمكانية وجود المجاهدين في هذه المنطقة. وتجيء هذه العمليات الجديدة للقوات الغازية في المنطقة بعد العمليات الجهادية المكثفة ضد قوات الاحتلال الصليبي الدولية ومن رافقها من جيش العملاء والتي تكبدت فيها قوات الغزو خسائر جعلتها تعترف بضرواة المقاومة والعمليات التي يقوم بها المجاهدون في المنطقة. وأفادت مصادر المجاهدين بأنه ورغم الكثافة النيرانية واستخدام المروحيات في عملية أسد الصحراء من قبل القوات الغازية إلا أن المجاهدين لم يمسسهم سوء بفضل الله ثم بما تيسر لهم من اتصالات وعمليات رصد ميداني لتحركات القوات الغازية .



كشمير



في كشمير المسلمة مقتل ثماني من الهنود وجرح اثنان منهم أيضا

اندلعت اشتباكات دامية بين المجاهدين في كشمير المحتلة وبين الجيش الهندوسي في بمدينة سوجام بمديرية كابورا . وأفادت مصادر المجاهدين بأن هذه الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات أسفرت عن مقتل جنديين من قوات الاحتلال الهندوسي في كشمير، كما أسفر الاشتباك عن استشهاد مجاهد ( نحسبه كذلك إن شاء الله) .

وفي نفس اليوم أغار وحدات مشتركة من المجاهدون على معسكرات الجيش الهندوسي بمحطة سوجام بمديرية كابوارا مما أدى إلى هلاك ملازم في الجيش الهندي مع جنديين آخرين ، وردا على هذه العمليات للمجاهدين فقد ترصدت وحدات من الجيش الهندي في المنطقة للمجاهدين قرب قرية بفلياض قرب مدينة سرنكوت بمديرية بونج لكن دوريات رصد للمجاهدين اكتشفت مواقع القوات الهندوسية مما دفع المجاهدين لمهاجمة قوات الاحتلال وأسفر الهجوم عن هلاك أربعة من الجيش وجرح اثنين آخرين بجروح بالغة.



الشيشان

مقتل وإصابة أكثر من 11 روسي في عمليتين
تمكن المجاهدون من تفجير آلية بتاير في الطريق العام بين شالي وأفتري حيث أسفرت تلك العملية عن مقتل أحد الجنود وإصابة أكثر من 5 من الجنود الروس .
كما تمكن المجاهدون مساء هذا اليوم الجمعة من تفجير آلية مدرعة في العاصمة قروزني مما أدى إلى مصرع 4 من الجنود الروس وإصابة آخرين بجروح .



أسر ضابط شيشاني و5 من أفراده

تمكن المجاهدون من أسر أحد قادة القوات العميلة المنافقة والذي كان يرافقه 5 من الجنود العملاء .
هذا وقد تم أسرهم في قرية يالخوي موخك بعد عملية مفاجئة قام بها المجاهدون ولم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم .
الجدير بالذكر أن المجاهدين لم يتوقفوا عن العمليات العسكرية بل هي مكثفة و على نطاق واسع ومتفرقة في عدد كبير من المدن والقرى في الشيشان مما سبب للقوات الروسية إرباكاً شديداً حيث ازدادت خسائرها في الآونة الأخيرة وماتت أرواح جنودها لما في قلوبهم من خوف ورعب شدد من المجاهدين .



أكثر من 16 روسيا بين قتيل وجريح في عمليات متفرقة

ـ فجر المجاهدون من مجموعة القائد عبدالله في العاصمة قروزني آلية بتاير بلغم أرضي موجه عن طريق التحكم من بعد مما أدى إلى مقتل 2 من الجنود وإصابة اثنين آخرين بجروح .
ـ وفي منطقة أخرى من العاصمة تمكنت مجموعة القائد عبدالصبور من الهجوم على مجموعة من الجنود الروس في أحد المراكز مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم يتجاوز 11 جندياً روسياً .
ـ هاجمت مجموعة من المجاهدين عدداً من الجنود الروس بالأسلحة الرشاشة في منطقة فيدنو حيث تمكنت المجموعة من قتل 2 من الجنود الروس ، وفر بقية الجنود الروس ، وقد غنم المجاهدون عدداً من الأسلحة التي خلفها الجنود الروس .
ـ وفي منطقة شالي تمكن المجاهدون من تفجير سيارة جيب أوازك كان يستقله 4 من الجنود الروس على الطريق العام المتجه إلى سرجنيورت ، وقد أسفرت تلك العملية عن مقتل أحد الجنود وإصابة الآخرين بجروح خفيفة .
( جديد ) ـ حاصرت مجموعة من الجنود الروس أحد المجاهدين في بيته في قرية علخنيورت وتبادل معهم إطلاق النار حتى تمكن من قتل 3 جنود منهم ثم قتل نسأل الله أن يتقبله في الشهداء .


اللهم نسألك باسمك الأعظم أن تننصر إخواننا المجاهدين في كل مكان...إنك القادر على ذلك جل شأنك.





الإعلام الإسلامي العالمي

Global Islamic Media
http://groups.yahoo.com/group/abubanan