اللهم آمين بإذن الله سيأتي الخير عما قريب.
نسأل الله أن يرحمنا برحمته ويتجاوز عنا ويغفر لنا ويصلح أحوال المسلمين
جزاك الله خيرا أختي سجى الليل وجعل ماقدمتي بميزان حسناتك.
بســـم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــــم
الابتلاء سنة ربانية ماضية يقلبها الله بين عباده في الخير والشر؛ ليبلوهم أيعبدون ويشكرون أم يجحدون ويكفرون؟ (... وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء:35].
إن من حكمة الله -تعالى- وعلمه بعباده أن يقدر عليهم القطر والرزق من السماء؛ ليتوب تائب ويستغفر مستغفر ويؤوب شارد: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) [الشورى:27].. فينزل الله المطر لأمةٍ ويحجبه عن أمةٍ أخرى، وينزله على أرضٍ ويمنعه عن أخرى.. قال ابن مسعود وابن عباس -رضي الله عنهما-: "ليس عامٌ بأكثر مطراً من عام، ولكن الله يصرفه أين شاء"، ثم قرأ الآية: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) [الفرقان:50].
و ما يشاهد في هذه الآونة من شحٍّ في الأمطار على بعض البلاد وقلةٍ في النبات إنما هو بسبب الذنوب والمعاصي التي تمنع الرزق وتمحق البركة، وإن شؤم المعصية ليعم الصالح والطالح.. حتى البهائم والحشرات، فقد قال عكرمة -رحمه الله تعالى-: "دواب الأرض وهوامها -حتى الخنافس والعقارب- يقولون: مُنعنا القطر بذنوب بني آدم
ولا يغرنّ المرء ما يشاهده بين ظهراني غير المسلمين من الأمطار والخيرات ثم يقول: ما علاقة انقطاع المطر من السماء بالمعاصي وها هم الكفار أكثر معاص منا ولا ينقطع عنهم المطر؟!
ألا فليعم أنما هي استدراجٌ وتعجيلٌ لحظوظ الدنيا و.. وليس بعد الكفر ذنب: (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ) [المؤمنون:55-56]، (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [آل عمران:178]، (فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) [التوبة:55].
ولذا جعل الله -جل شأنه- إنزال المطر بكثرة علامة الرضا على عباده ودلالة على استقامتهم على دينه -سبحانه- كما قال تعالى: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً* لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً) [الجن:16-17]..
والمعنى على أحد التفسيرين: أن الناس لو استقاموا على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها لأسقيناهم ماءً كثيرًا؛ لنختبرهم ونبتليهم مَنْ يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية.
إخوتي في الله: إن ما نشكوه من شح في الأمطار وقلة بركةٍ فيها لَهُو بلاءٌ وعقوبةٌ أحوج ما نكون فيها إلى الرجوع إلى الله وكثرة التضرع إليه وبذل الاستغفار للكريم الرحيم وحده؛ إذ أوصى به نوحٌ قومه بقوله: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً) [نوح:10-12]، وأوصى به هود قومه في قوله: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ) [هود:52]، وأوصى به صالح قومه في قوله: (لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل:46]، وأوصى به شعيب قومه في قوله: (وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) [هود:90]..
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت.. أنت الغني ونحن الفقراء.. أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشرِّ ما عندنا، اللهم إنا خلقٌ من خلقِك.. فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك يا ذا الجلال والإكرام..
اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، واجعل ما أنزلت علينا قوةً لنا وبلاغًا إلى حين.. اللهم إنه لم ينزل بلاءٌ إلا بذنب ولم يُكْشَفْ إلا بتوبة.. وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.. اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا غدقًا مجلّلا سحًّا طبقًا نافعًا غير ضار عاجلًا غير آجل.. اللهم لتُحُيي به البلاد وتَسْقِي به العباد ولِتَجْعَله بلاغًا للحاضر والباد.
اللهم آمين بإذن الله سيأتي الخير عما قريب.
نسأل الله أن يرحمنا برحمته ويتجاوز عنا ويغفر لنا ويصلح أحوال المسلمين
جزاك الله خيرا أختي سجى الليل وجعل ماقدمتي بميزان حسناتك.
جزاكي الله ألف خير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتشرف و أدعوكم لحضور حفل زواجي يوم الأحد القادم بتبوك 1434/8/21 بقاعة تبوك الكبرى حضوركم شرف لي و دعوتكم واجب علي تشريفا من دون تكليف .
اخوكم : طلال دخيل الله عائش معتاد أبوشامه البلوي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك
احسنت واحسن الله اليك ورفع الله قدرك طرح قيم بارك الله فيك اسمحلي بالاضافة الاتيه00
إنّ ما عليه المسلمون اليوم من ابتلاءات ومحن وكوارث0 هو نذير من الله عز وجل لهم ليرجعوا لدينهم00 وليعرفوا أن العزة والعلو والتمكين في الأرض لا تكون إلا بالرجوع إلى الله خالقهم وربهم وإلههم00 فهو وحده القادر على نصرة عباده ورفعتهم في هذه الحياة00 وإخراجهم من المحن التي هم فيها00
ومن هذه الابتلاءات التي تمر بنا هذه الأيام حبس المطر وسنوات القحط التي تعيشها بلادنا00 وهذا كله جراء كسب العباد وظلمهم لأنفسهم00 وإنذار من الله القدير للرجوع إليه0 وإظهار قدرته وجبروته للناس وإعلامهم أنه وحده القادر على إنزال المطر00 وهو وحده القادر على حبسه كما قال في كتابه الكريم00(أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ00أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ)
سلفنا الصالح قد أصيبوا بهذا البلاء00 ولكنهم عرفوا الحل فبادروا إليه00 ملقين حب الدنيا وزينتها وراء ظهورهم00 فاجتمعوا صغيرهم وكبيرهم00 غنيهم وفقيرهم00 سيدهم وعبدهم0 باسطين أيديهم لله بالدعاء00 مقرين بذنوبهم وخطاياهم00 معترفين بتقصيرهم00 فسرعان ما أتتهم الإجابة من الله ربهم الذي يعلم سرهم وعلانيتهم00 وصدقهم وكذبهم0 فبدلهم من بعد جوعهم شبعاً0 ومن بعد خوفهم أمناً0
فمن الواجب علينا أن نحذو حذوهم00 ونمشي على دربهم00 فهم الذين زكّاهم الله تعالى في كتابه00 وخيَّرهم نبيه صلى الله عليه وسلم على سائر الناس في سنته00 هم خير من مشى على وجه الأرض بعد الرسل00 هم الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه00
ومن الأمور التي لجأ إليها سلفنا الصالح عندما أصيبوا بالقحط توسلهم واستشفاعهم بالصالحين00 بدعائهم وتضرعهم إلى الله00 فكانت الإجابة سريعة من الله عز و جل0
فمن الواجب التركيز على هذه المسألة00 والحث على تطبيقها واتباع سلفنا الصالح فيها00 لنخرج من هذه المحن التي نحن فيها كما خرجوا بإذن الله الكريماكرر بارك الله فيك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات