نعم إن المال النجس لا رائحة له..؟؟
المقولة في الأصل تنسب إلى إمبراطور روماني يدعى فيسباسيان
الذي أنشأ ما يعرف عندنا اليوم ب المراحيض العمومية ..
أنشأها في روما وجعلها ذريعة ماكرة لفرض ضريبة على البول!
اسم الامبراطور لازال مقترنا بالمراحيض إلى اليوم حيث أن
كلمة vespasien هي مرادف ل toilettes و urinoir بالفرنسية.
أثارت ضريبته الغريبة الاشمئزاز لدى العامة آنذاك. بل يحكى أن أحد أبناء الإمبراطور من شدة تذمره سأل والده عن الجدوى من فرض ضريبة مشابهة،
فأخرج والده قطعة ذهبية وطلب من ابنه أن يشمها، فلم يجد لها رائحة.
أجاب فيسباسيان الماكر على أن مصدرها من ضريبة البول كدليل
على أن المال لا رائحة له أنى كان مصدره! ومنه صارت مثلاً.
كان ذلك في عهد الامبراطور الروماني الداهية.
أما اليوم، وفي زمان كثرت فيه الضرائب بشتى أنواعها
أثقلت كاهل الضعيف المسكين وأنفخت بطن الحاكم ..؟
أتساءل بنوع من السذاجة:
أين غابت "حكمة" فيسباسيان عن الحكام المستبدين
ليتخذوه قدوة في إعادة إحياء ضريبة البول من جديد؟
أما وإن فعلوها لربما تقلصت الأماكن العمومية في شوارعنا
التي كتب على جدرانها "ممنوع البول"
وكأنه كتب عليها - وياللعجب!
"يسمح بالبول هنا".
فالمال ربما عند الحاكم لا رائحة له أيا كان مصدره،..
لكنه سيكون لا محالة سببا في اختفاء العديد
من الروائح معلومة المصدر..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات