فينك يا جحا فينك ؟
ليس للخرافة والطمع من علاج ناجع يستطب به إلا عامل الوقت والزمن
الذي يأت متأخرا دائما ليقول " وغباوة ، وآه ،آه من الناس المضروبة على "نفخوها"
مستصرخا بحسرة قائلا : فينك يجحا فينك " ؟
لترى بأم عينك تسابق الأكابر و الأصاغر على حد سواء
العاقل منهم و"الملحوس" إلى حيث سوق "الخردة " للتنقيب عن الثروة
والمعدن الأحمر الذي بات فجأة أغلى من دم الغزال ؟؟!!
عجبا لماذا بات الناس ينسون الأمثال بسرعة ...؟؟
أليس هم من يقولون " دا فلان زي الزئبق محدش يحوشه " !!
فياليتهم يطبقون الأمثال كما تقال !!
كان الدنيا "بقيت بخير" !!
أتعلمون لو كان جحا حيا ما وسعه إلا أن يستلقي على ظهره من شدة الضحك
ضاربا خمسا بخمس لما يرى من صور
السذاجة المتكتلة " قد كده هو : رزم ، رزم " في ذهنية رؤوس
بعض أهل هذا الزمان الذين شربوا من المقالب حتى قالوا آميييييييين !!
ومع ذلك لم يستوعبوا مواضيع الاستغفال المتكررة!
كتكرر برامج القناة الأولى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
"و التي أصبحت من كثرت تكررها أكثر من الهم على القلب"
وبصراحة وعلى "بلاطة" لن يلام "جحجوح" لو فتح فاه ضاحكا بقهقهات
يتردد صداها " فوق هام السحب " !
تجعله يتراقص من النشوة والتشفي !
ويأخذ حقه على" داير مليم" ضحكة تلو ضحكة من كل من ضحك منه على "نكته"
أو تندر به في يوم من الأيام على مر التاريخ
فلقد جاءت الفرصة إليه "ليرد الصاع صاعين " !!
موقفا المجتمع "على رجل ونص " !
حينما يجعله ينظر إلى مستوى السذاجة
التي تصل بالبعض إلى حد البلاهة الموغلة في الغباء منقطع النظير !
لما يرى من تهافت الناس على الخرب والبيوت المهجورة والتفتيش
في الصناديق العتيقة و"سحارات" الجدات القديمة
بحثا عن قطعة حديدية تسمى " ماكينة" !؟
والتي قد يكون بعضها في حالة يرثى لها
سيما حينما يفتك بها الصدأ حتى لم يدع منها موضع إلا قضمه!
ومع ذلك تنتشل وتتعاهدها الأيادي رعاية واهتماما وصقلا وتلميعا !!
وفجأة تتبخر الأحلام في غمضة عين
ويصبح الثراء " فأشوش في فأشوش " !!
ختاما نصيحتي لكبيرات السن أن يعتنين أكثر بدجاجهن البياض
لأن هناك شائعة قادمة وبقوة تقول أنه آن الأوان لكي يبيض الدجاج بيضا من ذهب ! .
المفضلات