انتهى لقاء القمة الكروي الذي جمع الهلال بشقيقه النصر بالتعادل الإيجابي هدف لهدف سجلا عن طريق المحترفين الاجنبيين "تراوري" للهلال و"كاريوكا" للنصر، تقدم الهلال بهدف "تراوري" إثر المتابعة الجيدة لعكسية "الدوخي"، وعادل "كاريوكا" عن طريق التخصص بكرة برازيلية لولبية إثر خطأ خارج منطقة الثماني عشرة الهلالية.
الهلال كان مختلفا لا في مستواه ولا في تشكيله عن اللقاءين السابقين، وكان الأفضل فيما فاجأ النصر جماهيره بمستوى أقل من المتوقع، وجاءت الفرص الهلالية الهائلة لترجمة واقع التفوق الهلالي بفارق كبير عن نظيره النصراوي الذي برز فيه بشكل ملفت للنظر العراقي "نشأت" صاحب الجهد الوافر، والمتميز فيما تألق "تراوري" في الجانب الهلالي وافتقد لمعاونة "الجمعان" الذي اختار له "اديموس" موقعا آخر بجانبه على الدكة.
المباراة
الشوط الأول
فاجأ الهلاليون خصمهم بهجوم مباغت مع بداية المباراة مستغلين الارتباك النصراوي غير المبرر، وقد كاد محمد العنزي أن يخطف أول هدف هلالي في الدقيقة الثانية حينما عكس الدوخي كرة جانبية وصلت للعنزي الذي لعبها بذكاء تعامل معها شريفي جيداً.
الهلال بعد هذه الكرة واصل ضغطه الهجومي مستغلاً تواجد رأس حربة ثابت هو العاجي تراوري بمساندة العنزي والشلهوب من الجهة اليسرى، ومساندة الدوخي والحربي من الجهة اليمنى.
سيما وأن الوسط الهلالي ساهم في التفوق الهلالي بتواجد الغامدي وعزيز واللذين أديا دورا دفاعيا كبيرا في هذا الشوط.
المدرب النصراوي فاجأ الجميع باستبعاده لابراهيم ماطر (المؤثر) في خط الوسط وسلم منطقة المناورة للهلاليين بكل بساطة رغم تواجد العراقي نشأت وخالد سلامة وماجد الدوسري وكاريوكا وجهوي، إلا أن عطاء الوسط الهلالي وتحركاته أخفى دور الوسط النصراوي والذي عابه البطء في التحضير والخطأ في التمرير، سيما وأن خطة الفريق اعتمدت على تواجد البيشي في خط المقدمة بمفرده مع مساندة ضعيفة من كاريوكا، وهذا ما سهل مهمة دفاع الهلال بقيادة الشريدة وخليل في إلغاء خطورته في الدقيقة (20) توج الهلال سيطرته الميدانية المطلقة بهدف رائع بعد أن انطلق الدوخي بكرة من الجهة اليمنى عكسها داخل الصندوق وسط (شرود ذهني) لمدافعي النصر الحارثي والجنوبي لتصل للعاجي تراوري الذي عالجها بدوره في حلق المرمى كهدف هلالي منصف.
بعد هذا الهدف توقع الجميع أن يجري المدرب النصراوي تغييرا لتشكيلة خط الوسط أو دعم خط المقدمة سواء بماطر أو تميم إلا أنه واصل نفس المنهجية مما حرم الفريق تشكيل أي خطورة على المرمى الهلالي، بل على العكس حافظ الهلاليون على أدائهم المتزن دفاعاً وهجوماً وكان الشلهوب وراء كل الهجمات الهلالية الخطرة التي كادت أن تضاعف النتيجة لولا براعة شريفي الذي انقذ مرماه من هدف ثان بعد أن تعمق الحربي داخل الصندوق من الجهة اليسرى وواجه شريفي لعبها بشكل ذكي إلا أن شريفي أبعدها لضربة زاوية.
في العشر دقائق الأخيرة مال اللعب للهدوء وانحصر الأداء وسط الملعب في ظل توازن هلالي وعشوائية نصراوية حيث غاب لاعبو الفريق عن جو المباراة ووضح تأثير الشحن الإعلامي الزائد عليهم.
في الدقيقة (44) من الشوط الأول احتسب حكم اللقاء علي المطلق ضربة حرة غير مباشرة لصالح النصر بعد مخاشنة الشريدة للبيشي ليتقدم لها البرازيلي كاريوكا وينفذها (بعد أن جهزها له نشأت) بشكل رائع ومتقن لم يشاهدها الدعيع إلا وهي في المقص الأيسر له كهدف تعادل نصراوي عدل الكفة في وقت ممتاز للنصراويين، ليعلن حكم اللقاء عن نهايته بعد أن احتسب دقيقتين كوقت بدل ضائع.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب النصراوي تغييرا بادخال ابراهيم ماطر بدل خالد السلامة، وذلك بغية تنشيط خط الوسط النصراوي وزيادة فعاليته إلا ان مرور دقائق هذا الشوط اثبتت عدم جدوى هذا التغيير في ظل "برود" اداء ماطر المعتاد والذي لم يضف لهذا الخط أي جديد بل على العكس ساهم في زيادة فعالية الاداء الهجومي الهلالي لعدم قيام ماطر بأي دور دفاعي.
في الدقيقة العاشرة كاد تراوري ان يضيف الهدف الثاني لفريقه بعد ان فشل في الاستفادة من تمريرة الشلهوب الذكية داخل الصندوق ليسدد كرة عشوائية فوق العارضة النصراوية.
بعد ذلك شن الفريق الهلالي سيلا من الهجمات المتتالية التي قاد أغلبها أحمد الدوخي من الجهة اليمنى مستغلا ضعف الجهة اليسرى النصراوية والتي لم يتواجد بها سوى منصور الثقفي وهذا ما تنبه له لوبيز ليزج ببندر تميم بديلا لمنصور الثقفي ويعيد جهوي للظهير الأيسر وذلك للحد من خطورة الدوخي وانطلاقاته.
وأيضا لم يأت تميم بجديد رغم بعض المحاولات البسيطة على الجهة اليسرى واستمر الحال على ما هو عليه سيطرة هلالية وضياع نصراوي خصوصا في وسط الملعب، حيث افتقد لاعبو النصر للسرعة والتركيز في حين قدم الوسط الهلالي بقيادة الشلهوب والغامدي وعزيز والحربي نشاطا كبيرا في الناحيتين الهجومية والدفاعية وظل البيشي وحيدا في خط المقدمة وسط كماشة الدفاع الهلالي "الشريدة وخليل".
في الدقيقة "28" اصيب محمد العنزي وادخل اديموس عبدالله المطرف بديلا له وساهم هذا التغيير في تنشيط خط الوسط الهلالي والذي قدم مجهودا خرافيا.
ودانت السيطرة للهلاليين في ظل عزل خط الوسط النصراوي عن بقية الخطوط حيث تحمل الدفاع النصراوي عبئا كبيرا في رد الهجمات الهلالية إضافة لتألق الحارس محمد شريفي.
في آخر عشر دقائق أجرى مدربا الفريقين تغييرين حيث زج اديموس بعبدالله الجمعان بديلا لأحمد الحربي وادخل لوبيز فيصل سيف بدل ماجد الدوسري لسد ثغرة المحور ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي كرة خطرة باستثناء تسديدة محمد الشلهوب والتي كادت ان تخادع الحارس النصراوي.. لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين إيجابيا 1/1.بعد مباراة شهدت تفوقا هلاليا واضحا في أغلب فتراتها وحضورا بدنيا وذهنيا في حين لم يظهر الفريق النصراوي بمستواه. بشكل عام المباراة لم ترتق للمستوى المطلوب وكان اجمل ما فيها الهدفين.
الأهلي * الطائي
جدة - عبدالخالق الزهراني:
نجح الفريق الأهلاوي الأول لكرة القدم في اقتناص ثلاث نقاط جديدة أضافها إلى نقاطه الثلاث الماضية بعد فوزه المستحق بهدف دون مقابل على نظيره فريق الطائي في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز بجدة ضمن مباريات الجولة الثالثة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وقد جاء الهدف الأهلاوي في الشوط الأول من المباراة عن طريق وليد جيزاني الذي ظهر بصورة جيدة في هذه المباراة.. فيما لم يقدم الطائي ما يؤهله لتحقيق ولو التعادل رغم عدم اكتمال الصفوف الأهلاوية بالصورة المطلوبة وقد كانت المباراة بصفة عامة دون المتوسط خصوصاً في شوطها الأول.. وبهذه النتيجة يرتفع رصيد الأهلي إلى ست نقاط من ثلاث مباريات ويظل الطائي في ذيل القائمة بلا أي نقطة من ثلاث مباريات أيضاً، وإليكم التفاصيل.
الشوط الأول
بدأت المباراة بداية جيدة فنياً خصوصاً من قبل الفريق الأهلاوي الذي ظهر بصورة مغايرة للصورة التي كان عليها خلال مباراتيه الماضيتين وكاد مهاجمه وليد الجيزاني ان يسجل هدفاً مبكراً عند مواجهته المباشرة لمرمى فهد الشمري ولعب لكرة قوية اعتلت العارضة.. وفي المقابل لم يجد الدفاع الأهلاوي المكون من نايف قاضي وعماد صديق ووليد عبدربه والشلية أي صعوبات أو هجمات خطرة على مرماهم.
وعند الدقيقة عشرين تقريباً ارتقى وليد جيزاني لكرة جميلة وأودعها داخل مرمى الشهري، إلا ان راية الحكم المساعد لعمر المهنا حالت دون احتسابها بحجة التسلل.
وبعد ذلك واصل الأهلي هجماته المركزة على مرمى الشهري بفضل تألق الثنائي خالد قهوجي وخالد الشنيف، إلا أن التسرع من قبل الجيزاني وعبيد الدوسري اضعف من خطورة السيطرة الأهلاوية.
وقبل نهاية هذا الشوط بدقيقة واحدة أجرى مدرب الطائي تغييره الأول مضطراً عندما اشرك اللاعب سلمان الشمري مكان المهاجم "جبريل سوما" لإصابته ليستمر اللعب بعد ذلك حتى أعلن المهنا بصافرته عن نهاية هذا الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
ومع بداية هذا الشوط واصل الأهلي أفضليته الفنية رغم التحسن الملحوظ لفريق الطائي وكاد القهوجي والجيزاني ان يسجلا هدفاً عند الدقيقة "55" عندما تبادلا كرة جميلة انتهت أخيراً من قدم الجيزاني ليدي فهد الشمري.. وعند الدقيقة (60) استبدل المدرب الأهلاوي شانتير الثنائي خالد قهوجي وعبيد الدوسري بسعد الدوسري وفهد فلاتة وكان لتغييره ذلك اثر واضح حيث تحرك الفريق بصورة اسرع واثمر عن تسجيل هدف لوليد جيزاني عند الدقيقة (63) عندما مرر "الونجي" كرة بينية لسعد الدوسري الذي هيأها لوليد الجيزاني المتمركز ولعبها داخل الشباك.
وبعد ذلك استمرت الأفضلية الأهلاوية وكاد الونجي أن يضيف هدفاً آخر لفريقه عند الدقيقة "89" عندما لعب كرة مباغتة مرت بسلام على يمين مرمى الشمري ليعلن حكم المباراة الدولي عمر المهنا عن نهايتها بتقدم الأهلي بهدف دون مقابل لفريق الطائي.
الوحدة * الشعلة
الشوط الأول
في مكة المكرمة التقى الوحدة والشعلة على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية ووضح على الوحداويين الإصرار المبكر على تغيير الصورة في المباراتين فبدأ مدرب الوحدة خالد القروني بتشكيلة هجومية منذ الشوط الأول حيث لعب في خط الهجوم عيسى المحياني والمهاجم الانجولي باولوديسلفا وشكلا ثنائيا خطيرا على دفاع الشعلة.
ومع السيطرة على خط الوسط والهجوم استطاع الوحدة في الدقيقة 15من الشوط الأول خطف الهدف الأول عن طريق هداف آسيا البارع عيسى المحياني والذي استغل عرضية طلال الخيبري داخل منطقة الثمانية عشرة لنادي الشعلة ليصوبه على يسار حارس الشعلة محمد الدوسري كنتيجة طبيعية للتفوق الوحداوي في الربع الأول من هذا الشوط إلا ان هذا الهدف اشعل الحماس لدى لاعبي الشعلة ليعودوا للبحث عن التعادل من خلال السيطرة على خط وسط الملعب بتحركات ماجد الطفيل ونايف العتيبي والمحترف آرستكيا والذين استطاعوا إدراك التعادل في الدقيقة 36من هذا الشوط عن طريق المهاجم الشعلاوي بندر العبيد والذي تلقى عرضية لاعب الوسط عبدالعزيز السرحاني عقب ذلك سار اللعب إلى الهدوء حتى نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الشعلة كوشيكار تغييراً بدخول اللاعب عبدالله القحطاني بدلاً من ماجد الطفيل في خط الوسط إلا أن الربع الأول من الشوط الثاني لم يشهد أي هجمات خطرة للفريقين في ظل انحصار اللعب في وسط الملعب وهو الأمر الذي حدا بمدرب الوحدة خالد القروني إلى إجراء تغيير في خط الوسط بخروج طلال الخيبري ودخول ناصر الشمراني بهدف تنشيط وسط الوحدة. وحصل ذلك ومال اللعب لصالح الوحدة في السيطرة والهجمات الخطرة على مرمى الشعلة والتي كان يتصدى لها المدافع الشعلاوي عاكف عطا وكان أخطرها تصويبتين لطلال الخيبري وخالد الحازمي فيما كانت فرصة نواف الدعجاني في الدقيقة 35من هذا الشوط الأخطر للشعلة حين واجه حارس الوحدة تماماً إلا أنه لم يستطع السيطرة على الكرة في الدقيقة 43من هذا الشوط تلقى مهاجم الشعلة فهد اليحيا كرة داخل منطقة جزاء الوحدة عرقله مدافع الوحدة آميدو إلا أن حكم المباراة لم يحتسب أي شيء حيالها مما أثار غضب اللاعبين والجهاز الفني والإداري كذلك. وفي الوقت الذي كان حكم المباراة خليل جلال يستعد لاطلاق صافرته عرض المهاجم البديل للوحدة ناصر الشمراني كرة في الدقيقة 46استقبلها القناص باولو ديسلفا ليصوبها على يمين
حارس الشعلة كهدف ثان للوحدة أشعل بها الأفراح لجماهير الوحدة، عقب ذلك أطلق حكم المباراة صافرته معلناً فوز الوحدة بهدفين مقابل هدف للشعلة ولتكسب الوحدة أولى ثلاث نقاط في الدوري فيما ظل الشعلة على رصيده السابق ثلاث نقاط.
القداسية * الشباب
الدمام - عبدالعزيز الجبر:
تعادل فريقا القادسية والشباب بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، سجل للشباب مانجا وللقادسية عبده حكمي.
الشوط الأول سيطر الشباب على بداية هذا الشوط واعتمد كثيرا على ارسال الكرات البينية السريعة في ظل تألق لاعبي الوسط، ومن احدى الكرات مرر عبده عطيف كرة بينية للاعب مانجا وواجه المرمى وسددها قوية داخل المرمى في الدقيقة 18.بعد الهدف سيطر القدساويون على منطقة المناورة وبدأوا بشن الهجمات وانفرد صالح السرحاني بالمرمى الشبابي سددها أرضية أبعدها الحارس طارق الحرقان، وفي الدقيقة 29مرر سعود كريري كرة سريعة للسرحاني ليواجه المرمى لعبها قوية صدها الحرقان إلى ضربة ركنية ولم تفلح المحاولات القدساوية في هذا الشوط.
الشوط الثاني بدأ هذا الشوط بضغط مكثف من القادسية واعتمد على تكثيف منطقة المناورة ومن كرة عرضية لعبها البرازيلي ماركينوس تصل لعبده حكمي سددها بطريقة جميلة في حلق المرمى كهدف تعادل في الدقيقة الثامنة بعد الهدف هدأ الفريقان وانحصر اللعب وسط الملعب دون فاعلية تذكر من الفريقين.
=========================
نقلا عن جريدة الرياض
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات