السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ممدوح عبدالله البلوي
بارك الله فيك اخي الكريم ...
ونسال الله تعالى ان يجعل ما قدمت في موازين اعمالك
الأمر بالإخلاص و حسن النيات في جميع الأعمال الظاهرات و الخفيات
قال الله تعالى : و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء.
قال تعالى : لن ينال الله لحومها و لا دماؤها و لكن يناله التقوى منكم قال ابن عباس رضي الله عنهما : معناه و لكن يناله النيات .
أخبرنا شيخنا الإمام الحافظ أبو البقاء خالد بن يوسف بن سعد بن الحسن بن المفرج بن بكار المقدسي النابلسي ثم الدمشقي رضي الله عنه ، أخبرنا أبو اليمن الكندي ، أخبرنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ، حدثنا أبو النعيم عبيد بن هشام الحلبي ، حدثنا ابن المبارك عن يحيى بن سعيد هو الأنصاري ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن علقمة بن و قاص الليثي ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله ، و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه .
هذا حديث صحيح متفق على صحته ، مجمع على عظم موقعه و جلالته ، و هو أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام . و كان السلف و تابعوهم من الخلف رحمهم الله تعالى يستحبون استفتاح المصنفات بهذا الحديث ، تنبيهاً للمطالع على حسن النية ، و اهتمامه بذلك و اعتنائه به .
عن الإمام أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى قال : من أراد أن يصنف كتاباً فليبدأ بهذا الحديث . و قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله : كان المتقدمون من شيوخنا يستحبون تقديم حديث الأعمال بالنية أمام كل شيء ينشأ و يبتدأ من أمور الدين لعموم الحاجة إليه في جميع أنواعها . و بلغنا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : إنما يحفظ الرجل على قدر نيته . و قال غيره : إنما يعطى الناس على قدر نياتهم .
عن السيد الجليل أبي علي الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال : ترك العمل لأجل الناس رياء ، و العمل لأجل الناس شرك ، و الإخلاص أن يعافيك الله منهما .
و قال الإمام الحارث المحاسبي رحمه الله : الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه ، و لا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ، و لا يكره أن يطلع الناس على السيىء من عمله . و عن حذيفة المرعشي رحمه الله قال : الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر و الباطن .
عن الإمام الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله قال : الإخلاص إفراد الحق سبحانه و تعالى في الطاعة بالقصد ، و هو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر : من تصنع لمخلوق ، أو اكتساب محمدة عند الناس ، أو محبة مدح من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى . و قال السيد الجليل أبو محمد سهل بن عبد الله التستري رضي الله عنه : نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته و سكونه في سره و علانيته لله تعالى ، لا يمازجه نفس و لا هوى و لا دنيا .
عن الأستاذ أبي علي الدقاق رضي الله عنه قال : الإخلاص : التوقي عن ملاحظة الخلق ، و الصدق : التنقي عن مطاوعة النفس ، فالمخلص لا رياء له ، و الصادق لا إعجاب له .
و عن ذي النون المصري رحمه الله قال : ثلاث من علامات الإخلاص : استواء المدح و الذم من العامة ، و نسيان رؤية الإعمال في الأعمال ، و اقتضاء ثواب العمل في الأخرة .
عن القشيري رحمه الله قال : أقل الصدق استواء السر و العلانية .
و عن سهل التستري : لا يشم رائحة الصدق عبد داهن نفسه أو غيره .
و أقوالهم في هذا غير منحصرة و فيما أشرت إليه كفاية لمن وفق .
اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء في فضائل الأعمال أن يعمل به و لو مرة واحدة ليكون من أهله ، و لا ينبغي له أن يتركه مطلقاً بل يأتي بما تسير منه ، لقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث المتفق على صحته : إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم .
قال العلماء من المحدثين و الفقهاء و غيرهم : يجوز و يستحب العمل في الفضائل و الترغيب و الترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً .
و أما الأحكام كالحلال و الحرام و البيع و النكاح و الطلاق و غيره ذلك فلا يعمل فيها إلا بالحديث الصحيح أو الحسن إلا أن يكون في احتياط في شيء من ذلك ، كما إذا ورد حديث ضعيف بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة ، فإن المستحب أن يتنزه عنه و لكن لا يجب . و إنما ذكرت هذا الفصل لأنه يجيء في هذا الكتاب أحاديث أنص على صحتها أو حسنها أو ضعفها ، أو أسكت عنه لذهول عن ذلك أو غيره، فأردت أن تتقرر هذه القاعدة عند مطالع هذا الكتاب .
اعلم أنه كما يستحب الذكر يستحب الجلوس في حلق أهله ، و قد تظاهره الأدلة على ذلك ، و سترد في مواضعها إن شاء الله تعالى .
و يكفي في ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا : و ما رياض الجنة يا رسول الله قال : حلق الذكر ، فإن لله تعالى سيارات من الملائكة يطلبون حلق الذكر ، فإذا أتوا عليهم حفوا بهم .
في صحيح مسلم ، عن معاوية رضي الله عنه أنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على حلقة من أصحابه فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى و نحمده على ما هدانا للإسلام و من به علينا ، قال الله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، و لكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة .
في صحيح مسلم أيضاً ، عن أبي سعيد الخدي و أبي هريرة رضي الله عنهما : أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله تعالى فيمن عنده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ممدوح عبدالله البلوي
بارك الله فيك اخي الكريم ...
ونسال الله تعالى ان يجعل ما قدمت في موازين اعمالك
●لوْ منِ [ تمنىَ ] يــ درك اللي تمناه ,كنَتْ أتمنَى " شوفتْك " كل سآعه!ولوُيعطيِ الله كل شئ [ طلبنآهـَ ]طَلبتك أخ لي وووولو ~ بالرضاعهْ }
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات