جزاك الله خير يااخ عمر على كل كلمه تكتبها والله يوفقك ...................................
فصل والقلب السليم الذي ينجو من عذاب الله هو القلب الذي قد سلم
(ابن القيم)
من هذا وهذا فهو القلب الذي قد سلم لربه وسلم لامره ولم تبق فيه منازعة لامره ولا معارضة لخبره فهو سليم مما سوى الله وأمره لا يريد الا الله ولا يفعل إلا ما أمره الله فالله وحده غايته وامره وشرعه وسيلته وطريقته لا تعترضه شبهة تحول بينه وبين تصديق خبره لكن لا تمر عليه إلا وهي مجتازة تعلم انه لا قرار لها فيه ولا شهوة تحول بينه وبين متابعة رضاه ومتى كان القلب كذلك فهو سليم من الشرك وسليم من البدع وسليم من الغي وسليم من الباطل وكل الاقوال التي قيلت في تفسيره فذلك يتضمنها وحقيقته انه القلب الذي قد سلم لعبودية ربه حياء وخوفا وطمعا ورجاء ففنى بحبه عن حب ما سواه وبخوفه عن خوف ما سواه وبرجائه عن رجاء ما سواه وسلم لامره .
ولرسوله تصديقا وطاعة كما تقدم واستسلم لقضائه وقدره فلم يتهمه ولم ينازعه ولم يتسخط لاقداره فاسلم لربه انقيادا وخضوعا وذلا وعبودية وسلم جميع احواله واقواله واعماله واذواقه ومواجيده ظاهرا وباطنا من مشاكة رسوله وعرض ما جاء من سواها عليها فما وافقها قبله وما خالفها رده وما لم يتبين له فيه موافقة ولا مخالفة وقف امره وأرجأه الى ان يتبين له وسالم أولياءه وحزبه المفلحين الذابين عن دينه وسنة نبيه القائمين بهاوعادى اعداءه المخالفين لكتابه وسنة نبيه الخارجين عنهما الداعين الى خلافهما
كتاب مفتاح دار السعادة، الجزء 1
قال الامام مالك رحمه الله تعالى: من ابتدع في الاسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم ان محمداصلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لان الله يقول( اليوم اكملت لكم دينكم ) فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم دينا.
جزاك الله خير يااخ عمر على كل كلمه تكتبها والله يوفقك ...................................
حــــــــــــــ فيني ــــــــــــس
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات