أخواني الكرام
هل من الأمان أن تقود المرأة السيارة لوحدها أو برفقة صغارها،
لو ضعنا بالحسبان أنها أرملة أو مطلقة أو معلمة.
أو
من الأمان أن نسمح للسائق الذي قدم منذ أشهر من بلاد تتميز بكثرة الأديان
والمذاهب وأكثرها يبطن الكره للمسلمين عامة والسعوديين خاصة
ونتيح لهُ فرصة الخلوة الغير شرعية في توصيل البنات والزوجات في الصباح
وفي المساء وفي أوقات متأخرة ليلاً .
دعونا ننظر لهذه القضية من عدة أبواب ومن عدة زوايا ومن الخطأ أن أجبر غيري
على قناعاتي ولكن من الأفضل أن نثري الحوار والنقاش ببعض النقاط التي قد تغيب
عني أو عن غيري .
المسألة برمتها هي ثقة الرجل بزوجته والأخ بأخته .
مع العلم أن الزوجة لو رغبت في الخيانة لخانة زوجها وهو بجوارها.
أنا لا أقول يسمح لها بالسفر دون رفقة من محارمها أو بجوار زوجها الأعمى أو المعاق أو الكبير في السن أو أبنها المراهق الذي تخشى من قيادته للمركبة .
أو التسكع بالمدينة وفي أماكنها المشبوهة
ولكن من الضروري أن نناقش هذه المسألة
لأن الأمير نايف بن عبدالعزيز أجاب
عندما سأل :- قال هذه المسألة متروكة الإجابة عليها من قبل المواطنين أنفسهم .
من وجهة نظري الشخصية :- لا أمانع في حالة وجود ظروف قاسية تعاني منها
السيدة التي تريد أن تقود السيارة طالما أن الثقة موجودة ولله الحمد .
وقبل كل شيء في عهد الرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم ، كانت المرأة تشد
الرحال على الجمال والجمال كانت من أهم وسائل النقل في تلك الحقبة من الزمن
وإلى زمنناً ليس بالبعيد أيضاً كانت الجمال كذلك .
أخواني الكرام قضية قيادة المرأة أخذت حيزاً كبيراً من النقاش ولو نظرنا من حولنا
أو تجارب أخواننا الخليجين في قيادة المرأة فنحن لم نسمع بأن سببت كوارث عظما
أثناء السماح للنساء بقيادة السيارات.
ومن الأفضل أن نناقش هذه الأمور من مناظير أكبر من المنظور الضيق الذي ينظر
به البعض منا مع كامل احترامي لوجهات النظر التي أدلو بها الأخوان أو الأخوات
وسلبيات قيادة المرأة مثلها مثل سلبيات وايجابيات أي مشروع أو عمل أو قرار سياسي
أي لكل قاعدة شواذ.
وهذه القضية تخص النساء والنساء هن أمهاتنا وجداتنا وأخواتنا وعماتنا وخالتنا وبناتنا وهن منا ونحن منهم .
وفي النهاية
أتمنى لكم أطيبة تحية وأسعد حيـــــــــــــــــــاة
المفضلات