السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لو لم تنشر عكاظ صورة الشيك الذي تسلمته مواطنة مسنة من الضمان الاجتماعي تعويضا عن خيمتها التي اقتلعتها الرياح وبلغت قيمته 58 ريالا لما صدقت أن وزارة الشؤون الاجتماعية تتمتع بروح كل هذا الكرم الحاتمي!!
المواطنة المسكينة عجزت عن صرف الشيك لأن أجرة السيارة التي ستنقلها إلى البنك لصرف الشيك تبلغ ضعف قيمة الشيك وبالتالي فليس عليها إلا أن تزين به عمود
خيمتها الممزقة أو تسد به إحدى الرقع التي أحدثتها الرياح!!
ولن أسأل وكالة وزارة الشؤون لشؤون الضمان الاجتماعي لماذا لا تجد مواطنة مسنة غير خيمة تطير بها الرياح لتكون مأوى لها في بلد وصل عطاؤه إلى أقصى الأرض، فمثل هذا السؤال لا قيمة له عند وزارة لا تجد تبريرا لتحديد قيمة التعويض غير أنه صرف على أساس أنه يشكل حسب النظام نسبة 15% من قيمة الضرر وفق تقدير الدفاع المدني!!
معيب أن نتعامل مع معاناة الإنسان بهذه النظرة البيروقراطية الضيقة، فقيمة معاناة إنسانة مسنة تنتمي لتراب هذا الوطن عند وزارة الشؤون الاجتماعية تعدل قيمة علبة شاي واحدة مما يرتشفه كل يوم مسؤول الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي وموظفو إدارته لتروق الأمزجة وهم يقلبون أوراق مشكلات وحاجات من وجدوا أنفسهم بين مطرقة قسوة وذل الحياة وسندان البيروقراطية وجمود الأنظمة الصماء!!
مقال للإستاذ / خالد حمد السليمان
المفضلات