النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: إذا كُنت لَا تحب لأخِيـك ما تُحبه لنفْسك فَأنت َمصِـر على كَبيرة مِن كَبائر الذّنُـوب

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي إذا كُنت لَا تحب لأخِيـك ما تُحبه لنفْسك فَأنت َمصِـر على كَبيرة مِن كَبائر الذّنُـوب

    قَال ابن العثيمين رحمه الله :

    "إذا كُنت لَا تحب لأخِيـك ما تُحبه لنفْسك، فَأنت َمصِـر على كَبيرة مِن كَبائر الذّنُـوب"

    فتح ذي الجلال536/3

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: إذا كُنت لَا تحب لأخِيـك ما تُحبه لنفْسك فَأنت َمصِـر على كَبيرة مِن كَبائر الذّن

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / بلوغ المرام
    شرح كتاب الصلاة-29
    سؤال عن تعريف الكبائر ؟ حفظ

    السائل : صغائر الذنوب يا شيخ ما هي ؟
    الشيخ : هاه؟
    السائل : صغائر الذنوب!
    الشيخ : إيش؟
    السائل : صغائر الذنوب؟
    الشيخ : الصغائر الذنوب هي ما سوى الكبائر، وكأنك تقول وماهي الكبائر؟
    نعم الكبائر يقول العلماء: كل ذنب رُتّب عليه عقوبة خاصة، كل ذنب يعني توعد عليه بعقوبة خاصة فهو كبيرة، فمثلا الزنا كبيرة، لأن فيه حدًا في الدنيا، شرب الخمر كبيرة لأنه ملعون شاربه، الربا كبيرة، القذف كبيرة، التولي يوم الزحف كبيرة، الغش كبيرة، كون الإنسان لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه كبيرة أيضا، وهذه مسألة يجب أن نشوف نفتش الذي ما يحب لأخيه ما يحب لنفسه هذا فاعل كبيرة، من هذا نعم؟
    الغيبة من الكبائر، الغيبة من كبائر الذنوب الرسول يقول: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) : شف لا يؤمن ، قال شيخ الإسلام : " كل ذنب نفي الإيمان عن فاعله فهو من كبائر الذنوب " ، لأن أعظم عقوبة إنه ينفى عنك الإيمان، هذه فتّش عن قلبك يا الإنسان: هل أنت تحب لأخيك ما تحب لنفسك فسالم من هذه الكبيرة ، هل فيك شيء ما تحب لأخيك إن الله سبحانه وتعالى أن يعطيه مال أو يعطيه ولد أو يعطيه علم، إذا كنت ما تحب هذا فأنت مصر على كبيرة، مصر على كبيرة من كبائر الذنوب.
    ولهذا مسألة القلوب من أصعب ما يكون تخليصها على الإنسان، يعني أعمال القلوب أشد من أعمال الجوارح، أعمال الجوارح كل واحد يزينه يقدر يزينه أليس كذلك؟
    كل واحد يقدر يزيّن صلاة في ركوعها من أحسن شيء وفي سجودها وفي قيامها وفي قعودها ، نعم هذا ممكن ، لكن صلاح القلب هذا من أصعب ما يكون صعب جدًا ولهذا نسأل الله أن يعيننا وإياكم على صلاح القلوب، وإذا صلحت القلوب صلحت الأبدان. واحد يقول: إنه ينصح إنسان يقول له يا أخي لا تحلق لحيتك هذا حرام عليك، يقول: فقال لي التقوى ها هنا يشير إلى صدره، كلمة حق الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( التقوى ها هنا ، وأشار إلى صدره ) : لكنها كلمة حق من هذا الرجل الذي دافع بها عن نفسه عن حلق لحيته أريد بها باطل ، كلمة حق أريد بها باطل .
    والجواب على كلامه سهل جداً وش نقول؟ نقول لو صلح ها هنا لصلح ها هنا ، لو صلح القلب لصلحت اللحية فإن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ): شف إذا صلحت صلح الجسد كله.
    ( وإذا فسدت فسد الجسد كله ): سبحان الله يعني بعض العلماء أبو هريرة رضي الله عنه شبّه القلب بالملك، والأعضاء بالجنود، وقال: " إن الأعضاء كجنود الملك " ، لكن هذا التشبيه ماهو مثل كلام الرسول عليه الصلاة والسلام، كلام الرسول شرط: ( إذا صلحت صلح ) هذا مرتب على هذا ترتيب لزومي، لكن الملك إذا أمر الجنود قد يتمرّدون، ولا لا ؟
    بخلاف إذا صلح صلح الجسد، لكنه تشبيه تقريبي من أبي هريرة رضي الله عنه شف إذا صلحت صلح الجسد، وفي هذا دليل على أن محل التدبير للبدن كله هو القلب ماهو الدماغ، الدماغ يفكّر ويعدّل ويزين ويرسل إلى القلب والقلب يأمر، فالتفكير لا شك أنه في الدماغ، لكن يرسل إلى القلب، يرسل إلى القلب، والقلب يوجه أوامره، هو الذي يوجه الأوامر على الإرادات والقصد، ولهذا النية محلها القلب وليس الرأس .
    وهذا أحد القولين في مسألة التقريب بين الواقع وبين ما دلت عليه النصوص من أن العقل بالقلب، يقول: التفكير في المخ والتوجيه في القلب، ففي المخ التصور والإدراك وفي القلب التدبير والتصريف والتوجيه، ولهذا : (( فتكون لهم قلوب يعقلون بها )) ، ما قال: يدركون، يعقلون، لأن العقل المدبر هو الذي يوجهك، نعم، وأما الإمام أحمد رحمه الله فقال : " إن العقل في القلب وله اتصال في الدماغ " ، وشبهه بعض المعاصرين بالدينمو المولّد للكهرباء في اللمبة، قال اللمبة هذا الدماغ والقلب الدينمو فالطاقة التي في القلب اللي في الدينمو ما تظهر إلا باللمبة كذلك الطاقة اللي في القلب ما تظهر إلا بالدماغ لكن في ظني أن التوجيه الأول أحسن أن التفكير في الدماغ والتدبير في القلب لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ) .
    المهم أننا نقول في هؤلاء الذين أحيانا يعارضون الإخوة الداعين إلى الله يعارضونهم إذا قيل لهم: اترك الربا قال: التقوى ها هنا، اترك الخمر قال: التقوى ها هنا، اترك حلق اللحية قال: التقوى ها هنا، اترك عقوق الوالدين قال التقوى ها هنا، ما بقي شيء، إذا كنت ما تتقي بجوارحك فلا تقوى عندك في قلبك، لو اتقى القلب لاتقت الجوارح بلا شك ، والله الموفق .




    https://alathar.net/home/esound/inde...evi&coid=35087

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: إذا كُنت لَا تحب لأخِيـك ما تُحبه لنفْسك فَأنت َمصِـر على كَبيرة مِن كَبائر الذّن

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / رياض الصالحين
    شرح رياض الصالحين-32a
    شرح قول قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) متفق عليه . وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( انصر أخاك ظلما أو مظلوما فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أرأيت إن كان ظالما كيف أنصره ؟ قال: تحجزه - أو تمنعه - من الظلم فإن ذلك نصره ) رواه البخاري ... " . حفظ

    الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
    قال المؤلف -رحمه الله تعالى- فيما نقله عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه ) ، ( لا يؤمن ) : يعني لا يكون مؤمناً حقاً تام الإيمان إلا بهذا الشرط : أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ، وما يحب لنفسه مِن ترك الشر ، يعني ويكره لأخيه ما يكره لنفسه ، هذا هو المؤمن حقاً، وإذا كان الإنسان يعامل إخوانه هذه المعاملة فإنه لا يمكن أن يغشهم ولا يخونهم ، ولا يكذب عليهم ، ولا يعتدي عليهم، كما أنه لا يحب أن يُفعل به مثل ذلك.
    وهذا الحديث يدل على أن مَن كره لأخيه ما يحبه لنفسه أو أحب لأخيه ما يكرهه لنفسه فليس بؤمن ، يعني ليس بمؤمن كامل الإيمان.
    ويدل على أن ذلك من كبائر الذنوب ، إذا أحببت لأخيك ما تكره لنفسك، أو كرهت له ما تحب لنفسك ، وعلى هذا فيجب عليك أخي المسلم أن تربي نفسك على هذا ، على أن تحب لإخوانك ما تحب لنفسك حتى تحقق الإيمان ، وصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( مَن أحب أن يزحزح عن النار ويُدخل الجنة ، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس ما يُؤتى إليه ) : الأول حق الله، والثاني حق العباد، تأتيك المنية وأنت تؤمن بالله واليوم الآخر -نسأل الله أن يجعلنا وإياكم كذلك- وأن تأتي لأخيك ما تحب أن يُؤتى إليك.
    وأما حديث أنس الثاني فهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) النصر : بمعنى الدفاع عن الغير ، أي دفع ما يضره ، ( انصر أخاك ) أي : ادفع ما يضره، سواء كان ظالماً أو مظلوماً ، ( فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن كان ظالماً فكيف أنصره؟ ) ، ولم يقل : فلا أنصره ، قال: كيف أنصره؟ يعني سأنصره ولكن أخبرني كيف أنصره، ( قال: تمنعه -أو قال تحجزه- من الظلم فذلك نصره ) : إذا رأيت هذا الرجل يريد أن يعتدي على الناس فتمنعه ، هذا نصره ، أن تمنعه ، أما إذا كان مظلوماً فنصره أن تدافع عنه الظالم .
    وفي هذا دليلٌ على وجوب نصر المظلوم ، وعلى وجوب نصر الظالم على هذا الوجه الذي ذكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم.


    https://alathar.net/home/esound/inde...vi&coid=213808


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا