.
أخي العزيز / نــاصر
قلوبنا معكم ونرفع الأكف دعاءً لكم
أخي لم يبقي لي أخي أبو سعد شيء لأذكره
ولكن للتوضيح أريد أن أخذ الجانب الأخر
فأعذرني مقدماً
.
أخي العزيز وعيت على الدنيا والحكومة في السعودية
تخصم ما يسمى ( ريال فلسطين ) من راتب كل موظف
بالإضافة الى التبرعات في كل مكان حتى نحن الطلاب في المدارس كان تأخذ منا , وكانت تحمل الصفة ( الإجبارية ) رغم أن الجميع (موافق ) وملتزم , ويعي أن فلسطين وأهلها بحاجة لنا.
.
ولكن أين تذهب تلك الأموال ؟
أقسم بالله أنها لو وصلت للشعب الفلسطيني / لكان أغنى شعب في العالم
.
لا أيريد أن أحدد من هم الذين كانوا ( يلهفوا ) تلك الأموال
ولكن إبحث عن عدد أصحاب الملايين في ( فلسطيني ) أصحاب الحسابات الخاصة في سويسرا
وأنت تعلم أين تذهب .
ويعلم الله أن الشعب السعودي خاصة والخليجي عامة , لم يقصروا معكم حتى صديق ( العاهرة ) >> وأتحفظ على هذه الكلمة , وكذلك صديق هيفاء , فالكل هنا دفع سواء رغبة في الأجر أو مجاملة وتنفيذ لدعوة حكامنا في السعودية .
.
أخي الكريم
أنا الأن في كراتشي في باكستان
وأيام الزلزال الذي ضرب اسلام أباد وأغلب مدن شمال باكستان
هب الشعب السعودي بدعوة من ضميره ومن مشايخه أدامهم الله ومن حكومته أعانها الله ورزقها البطانة الصالحة الى مساعدة هذا الشعب . وهذا الموضوع ليس بالجديد
ولكن الجديد
أن الأمير ( عبدالعزيز بن فهد بن عبد العزيز ال سعود)
كلف بالسفر مع لجنة خاصة للإشراف على توزيع تلك الأموال والمساعدات لأن التجربة أكدت لنا , أن القليل والقليل جداً هو الذي يصل للشعب المتضرر .
.
وفي النهاية أهديك هذا النص
لــ الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز ال سعود
.
( أحمد محمد سلامــة )
.
في زمن وهمي من الأزمان
كان ياما وياما كان ..
سلطنة وسلطان ..
وف يوم من الأيام ..
يتصفح السلطان جريدة ..
موضوع يسترعي اهتمامه ..
أحمد محمد سلامة ..
فـرد من أفراد شـعبه ..
يائس وأوضاعه صعبه ..
في الصبح يشتغل بواب ..
في مدرسة أطفال ..
وفي الليل يشتغل شيّال ..
عنده ثلاث عيال
فيهم مرض نادرعضال ..
ماله علاج إلا فبلدان بعيدة ..
كلفته ما يحتملها وفاقته أصلاً شديدة ..
انسدت الدنيا أمامه ..
وارتأى أن الطريقة الوحيدة ..
لفتح أبواب الأمل ..
انه يوجه ندا .. عبر الجريدة ..
لاهل الكرم .. واهل الشهامة
تبرق .. في عين سلطان البلاد غمامة ..
ويهطل الدمع من عينه ..
يمسح الدمع بكفوفه ..
ويخلع العمامة ..
ويرفع للسما راسه ..
ويقول ..
ياربي الفرد الصمد ..
سترك وعفوك ..
ألهتنا عن الناس ..
أمور الحكم والسياسة ..
ينادي سلطان البلد :
يا حاجب ..
استدعي معالي وزير السلطنة الأول .. رعد ..
يجي رعد .. ويبدي ولاَءه واحترامه ..
ـ صاحب المجد والكرامة ..
سيدي السلطان أمرك ..
ـ أي كرامة يا رعد .. أي كرامة
والمواطن في البلد .. ضايع مقامه ..
اتركك عن هالحكي .. واسمعني زين
هذي مليونين خذها ..
وصلها لمحمد سلامة
أحمد محمد سلامة
خذ الجريدة .. تلقى التفاصيل في الجريدة
لكن اسمع يا رعد .. ما أبي يدري أحد
أحذرك .. لا صحافه .. ولا جرايد
هذي لوجه الله أبيها ..
ويعلم الله .. من وراها ..
ما أبي مدح وقصايد ..
أرتجي عفو الكريم ..
في يوم بالأهوال زايد ..
ـ سيدي السلطان خيرك .. في القديم وفي الجدايد
ربي يجزيك المثوبة .. ويعينك بوقت الشدايد
ـ يخرج رعد .. ويستدعي وزير المال والأحوال ..
مرسال ..
يجي مرسال .. أمرك معالي وزير السلطنه الأول ..
تعال يا مرسال .. فوراً وفي الحال
خذ المليون هذا ..
وسلموه .. للمواطن أحمد محمد سلامه .. من سيدي السلطان
خذ الجريدة .. تلقى التفاصيل في الجريدة
مرسال .. لابد هذا يتم الآن .. فوراً وفي الحال
وبأقصى درجات السرية والكتمان ..
هذي أوامر سيّدي السلطان ..
يخرج مرسال .. ويستدعي كبير الحراّس
فراس .. يجي فراس
أمرك يا وزير المال والأحوال ..
ـ فراس .. تعال
خذ هذي خمسمية ألف ..
سلموها .. للمواطن أحمد محمد سلامه .. من سيدي السلطان
خذ الجريدة ..
تلقى التفاصيل في الجريدة
خذها الآن ..
فوراً وفي الحال سلمها .. وبأقصى درجات السرية والكتمان
هذي أوامر سيدنا السلطان ..
يخرج فراس .. ويستدعي النقيب ..
حبيب ..
يجي حبيب .. أمرك ياكبير الحراس
ـ حبيب تعال ..
خذ هذي المية ألف ..
سلموها للمواطن .. أحمد محمد سلامه .. من سيدي السلطان
خذ الجريدة ..
تلقى التفاصيل في الجريدة ..
خذها الآن سلمها .. فوراً وفي الحال ..
وبأقصى درجات السرية والكتمان ..
هذي أوامر سيدنا السلطان ..
يخرج حبيب ..
ويستدعي مسئول المساكن
مازن ..
ـ مازن .. تعال .. خذ الخمسين ألف هذي
سلموها للمواطن .. أحمد محمد سلامة .. من سيدي السلطان
خذ الجريدة .. تلقى التفاصيل في الجريدة
خذها الآن سلمها ..
وفوراً وفي الحال ..
وبأقصى درجات السرية والكتمان ..
هذي أوامر سيدنا السلطان ..
يخرج مازن .. ويستدعي رئيس الحي ..
اللي ساكن فيه أحمد ..
عبد الحي ..
يجي عبد الحي ..
ـ عبد الحي تعال
خذ هالعشرين ألف
سلموها .. للمواطن أحمد سلامه
خذ الجريدة .. تلقى التفاصيل في الجريدة
خذها الآن .. وسلمها لأحمد سلامة
عبد الحي ..
أهم شي السرية والكتمان ..
هذي أوامر السلطان ..
يخرج عبد الحي ..
ويتوجه لمكتبه في الحي ..
ويستدعي مساعِدُه أمين ..
ـ تعال ياأمين .. تعال .. شوف الجريدة
وخذ الألف هذي ..
سلمها لأحمد سلامه
ساكن هناك .. عمارة في آخر الشارع
جنب مدرسة الكرامة ..
الدور الرابع .. شقة ستة
وديها الآن .. وقل له ..
هذي من سيدنا السلطان ..
واسمع ياأمين ..
احرص على السرية والكتمان ..
هذي أوامر السلطان
أمين واقف ورا باب شقة
أحمد محمد سلامة ..
يدق الباب ..
صوت من خلف الباب ..
ـ مين ؟ ..
ـ أنا أمين .. مساعد رئيس الحي ..
عبد الحي
يفتح الباب .. أهلين وسهلين ..
ـ هذا بيت أحمد سلامه
ـ نعم أنا أحمد سلامه
ـ أحمد محمد سلامة ؟ ..
ـ أحمد محمد سلامه ..
ـ ممكن إثبات
ـ طبعاً أكيد
ـ فعلاً أحمد محمد سلامة
سيدنا السلطان .. موضوعك استرعى اهتمامه
سيدنا بيسلم عليك
وحب يطمن عليك
وكلفنا ننقل لك رسالة :
سيدنا السلطان .. أدام الله أيامه
يتمنى للأطفال عندك ..
كل الشفا وكل السلامة
مبروك يا أحمد تستاهل ..
مع السلامة .. !
* * * *
المفضلات