تَحْت رَمَاد الْوَقْت أَرَى هُنَاك وَمِيَض أَمَل/ شَمْعَه / وَشَمْسَا تُضِيْئ تَحْت سَوَاد ذِكْرَيَاتِي
رَغْم تَعَثَّر أَنْفَاسِي بَيْن أَضْلُعِي وهَمْهِمّت لِّسَانِي بِحُرُوْف اسْمُك
رَغِم ذَلِك لَاتَزَال يَاسَيِّدَتِي أَحْلَامُنَا مُتَنَاثِرَه /وَمُبَعْثَرِه / وَقَلَمِي ثَائِر / وَجْه الْزَّمَان الْشَّاحِب يَجْرِي خَلْفِي
أُحَاوِل أَن أَتَجَرَّد مِن ذِكْرَى الْرَّحِيْل أُحَاوِل أُبْعِدْهَا مِن مُخَيِّلَتِي .
يَاسَيِّدَتِي الْفَاضِلَه هَذَا مَزِيْج بَيْن رَائِحَة الْحَبْر وَالْدَّم , وَمُقَارنُه بَيْن دُمُوْع الْفَرَح / وَدُمُوْع الْحُزْن
حُزْن بْنَتَظِر سَحَابَة الْفَرَح , وَفَرِح يَعْشَق الْمُسْتَحِيْل يَنْتَظِر الْايّام أَن تَعُوْد لِلْخَلْف
يَاسَيِّدَتِي المرْهَفَه أَنْت كَمَعْزُوفَة حَب كَانَت مِن الْحَانِي الْحَزِيْنَه وَبِصُوْتَي الْجَرِيْح
يَاسَيِّدَتِي هُنَا قَلَمْا بَاكِيَا يَطْعَن الْوَرَق , يُكْتَب عَلَى جُدْرَان الْوَرَق بَشاعَة فَرّحـه , وَيُرْسَم جَمَال أَحْزَانَه كُل هَذَا بِالْلَّوْن الْأَسْوَد .
فِي مَدِيْنَتِنَا أَصَاب الْشَّارِع الْضَّجَر , وَوَلَد هُنَا الْصَّخَب , وَنَثَر الْسُّكُوْن فِي ازِقْتِهَا , هُنَا رُكْن الْحَجَر
الَّذِي يَحْمِل كْتْبَاتِنا , وَهُنَاك جُدْرَان تُحَمِّل حُرُوْفِنَا وَسَهْمُك الْدَامي , كُل هَذَا يَاسَيِّدَتِي كَان يَحْمِل قِصَّة حُب , وَجَمَال الْمَاضِي وَقَسْوَة الْحَاضِر / وَالْخَوْف مِن الْقَادِم
رَغِم ذَلِك كَأَنَّك قِنْدِيْل يُضِيْئ دَرَّوَّبَي وَيُكْسَر ضَوْءُه سَوَاد دُرُوْب مِلْيئِةً بَاشْوَاك الْوُرُود
هَذَا أَنَا يَاسَيِّدَتِي حَيَاتِي وَرَق / وَأَحْلَامِي وَرَق / وَتَفَاصِيْل حَيَاتِي عَلَى جِدَار أَو وَرِقَه
المفضلات