مع بداية الإجــــــــــازة يتسرب الملل إلى نفسي .. اليوم طويل ... النوم متذبذب
لا زلـــــــــــت أعيش لحظات الإستيقاظ المبكر كما في أيام الدوام
فأبحث عن عمل ما أسد به ثغرة هذا الملل فـــــــــلا أجد سوى المجهود العقلي ينتظرني
الكتـــــــابة ربما أنها تقوم بدورها بعض الشيء لكن عندما تتجمد القريحة مؤقتاً .. فما الحل؟؟؟
أُقـــــحم نفسي في مجهود عقلي آخـــــــــــــر فأتشبع منه و أخرج بفوائد محدودة
يـــــــــراودني بعدها الحاجة إلى مجهود بدني أنفض ببذله غبار الكسل و الخمول
فأبحث ... و أبحث و لا أجـــــــــــد ... ( حتى في البيت الخادمة تقوم بكل شيء فماذا أفعل؟؟؟ )
تحاول أن تطرح أفكـــــــاراً ونقاشات على عائلتك فلا تجـــــــــد التفاعل المطلوب منهم
هذه ليس واقعي لوحدي فقط بل أغلب نساء مجتمعي .. وخاصة فتيات الشمال كم نحن
مظلومات في هذا الجانب! .. نعيش شبه عزلة صيفية ... نعاني من قلة الأنشطة التي
تبرز مــــــــواهبنا و تحتضن عقولنا و تستهلك طاقتنا الفكرية و البدنية على حد ســـــــــواء
و خصـــــــــوصا ًمن تكون خالية المسئــــــــــولية ..
تملك الفتاة منا الكثير الذي تريد أن تنفع به غيرها فلا تجد مُترنحة بين براثن الملل
إذن لماذا نعتب على الكثير من الفتيات اللاتي لاهــــــــم لهن سوى التسوق و الحقيقة أن
الأغلبيــــــــــة تتسوق لمجرد أن في داخلها ملل تريد بعثرته من خلال التسوق وإن
كان هذا التصرف خاطئ ...!
لا هـــــــــم لهن سوى متابعة التلفاز ... أو النت ... أو .... أو .........
فأين تــــــــــذهب ... زواجــــــــــــــات ... ألا تنتهي الزواجات ؟؟؟
مناسبـــــــــــات ... منتزهــــــــــــات .. أغلبها لافائدة تُذكر من ورائها ؟؟
دورات ... نــــــــدوات بكل تأكيد أننا نستفيد منها ولكن نحن نريد أن نُفيد أيضاً
المناطق الشمالية من وجهة نظري أن المرأة فيها تعاني من ركود لطاقتها ..
و تقنين لثقافتها .. بل وتجميد لأفكارها مُقارنةٌ بالمجتمعات النسائية في المناطق الأخرى
طرحت هذا الموضوغ لشيء في صدري ... وتأييداً لموضوع أطلّعت عليه في إحدى
الصحف يؤكد صحة كلامي أن فتيـــــــــــاتنا و نسائنا في الشمال يعانين من أزمة في
الأنشطة الثقافية و إجحـــــــاف في عرض البرامج الصيفية التي من شأنها أن تفيد و تُبرز
الكثير من المواهب والكـــــــــوادر النسائية لدينـــــــــــا ...
هنا التقصير وارد بكــــــــــــل آسف من المسئولين و المسئولات عن هذه الناحية
و آخـــــــــــر ماتوصلت إليه لحل هذه الأزمة لدي أن أنخــــــــــــرط في عمل تطوعي
أبــــــــــدد به أكوام الملل قبل أن تُعشعش بداخلـــــــــي
لله درّ أوقات العمـــــــل كانت الأيام بها تمر سُـــــــراعاً لا أشعر بها
أمـــــــا الآن و كأن الساعات تتراجع للوراء .......!
.
.
.
خالص تقديري لكم .
المفضلات