أهلاً يا أعضاء منتدى قبيلتي العزيزة،
بداية أحمد الله على أن وفقني للانضمام في قافلة هذا المنتدى الذي اسأله أن يجعله منتدى خير وبركة.
ثم أحب أن أشكر الأخ العزيز الدكتور يوسف البلوي الذي سعى في انضمامي للمنتدى، ورسالة شكري هذه غريبه نوعاً ما حيث أنها رسالة وداع كتبتها لأخي العزيز الدكتور ولم أرسلها له لمشاغل هو يعلمها، كتبتها حينما اقترب زمن الفراق -فراق الأجساد لا القلوب.
عموماً هذه الرسالة انقلها لكم كما هي، وعذراً إن كان بها أي نوعٍ من الأخطاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
ما بك يا قلم لا تخط؟!!
ومابك يا يد ترعشيييييين؟!!
ألأنها رسالة وداع؟!!
أم لأنها لإمبراطور القلم؟!!
عموماً...
يجب أن تخط يا قلم!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي العزيز..
أكتب لك هذه الرسالة القصيرة...
رسالةٌ أكتبها بقلم قلبي!!
ُتمسكه أصابعٌ اعترتها الخشونة لأنها لم تخط!
لم تخط لقلة من يستحق خطّها!
الأصابع هذه أبت إلاّ أن تكون هي من يتشرف بشرف الكتابة لك!
أصابعي هذه هي ليست أصابع الكفّ القاسيه !!
بل هي أصابع القلب!!
أصابعٌ... تستمد حبرها من دم محبرة حبّي الفاني !
عموماً..
أخي..
بدايةً...أُشهد الله على حبك فيه،
و والله إنها لساعةٌ يصعب على القلب الغليظ احتمالها!
ولكن ما الحيلة؟!
أخي ...
في غضون الأيام القلائل التي عرفناك فيها، تمنيت أن قطار الأيام يعود إلى زمن الوجود!
وأن العمر الفائت تعود له الحياة مجدداً لأنهل من بحر أدبك، وأستمتع برحيق زهر أخلاقك.
أنهل منها واستزيد للعيش بعدك....فالمُخلصون أمثالك قليل!!
ولكن...ومع الأسف خانتني الأيام كعادتها!!
فلا من مياه بحرك العذبة ارتوينا!!
ولا من رحيق زهرك اكتفينا!!
أخي..
تمّر على النفس أشكالٌ وألوان من الحدائق المزيفة، ومن الجنان الميَّبسة!!
العديد ... العديد،
ولكن..لم يطب للنفس أن ترتع إلاّ في حدائق خُلقك الخضراء، و جنان أدبك الساحرة!
نعم.. لم يطب لها إلاّ جنان الطبيب!!
وحدائق الشاعر!!
فشكراً أخي..
شكراً .. على إتاحة الفرصة لأمثالي لمعرفتك،
شكراً..على الدقائق التي أضعتها معي،
شكراً.. على المبادئ السامية التي تعلمتها منك،
شكراً..على الأسس التي بنيتها لي،
شكراً.. على ورود الأخلاق التي أهديتها لي!!
ولا أنسى أن أشكرك على الحرااااااااااااااج الذي دخلته معك!!!!
شكراً... شكراًً...شكراًً
وشكراً على قراءة الرسالة الركيكة هذه!!!
وختاماً... آمل ألا تُشغلك الدنيا عن إخوةٍ أحبوك.
مستقبلاً سعيداً بإذن الله.
دعواتك،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوك/
م. نواف البلوي.
المفضلات