السلام عليكم
اخي علي . . كل الشكر على هذا الطرح الواقعي
والذي يمس مجتمعات كثيرة وان تفاوتت بينها الظروف المعيشية
فأسمح لي ان ادلوا بدلوي . . حول هذا الطرح
وبعـــد , ,
اول ما ابدأ به هو كلام الله عز وجل "وأما السائل فلا تنهر"
وفي الحديث عن قبيصة رضي الله عنه , , عن النبي صلّ الله عليه وسلم قال: "إن المسألة لا تحل لاحد الا لثلاثة : رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك , , ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش , , ورجل أصابته فاقة فقال ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلاناً فاقة , , فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش" ثم قال صلّ الله عليه وسلم : "ما سواهن من المسالة يا قبيصة سحت يأكله صاحبه سحتاً"
ثانيا : البيوت اسرار ونحن لا نعلم حال ساكنيها . . والحياة المعيشية كل ما فيها الى الاصعب . .
وقد يهون على الانسان نفسه . . فيبقى جاعا متعففاً عن سؤال الناس . . ولكن لا يستطيع ان يتحمل آلم عزيز لديه -والد، والده، ابن، زوج، اخ - قد اصابه الجوع أو المرض فهناك اسر حياتها الكفاف فدخلها يطعمها ويكسيها ولكن ان اصاب احدهم مرض لا قدر الله اصابتهم الهموم والحاجة . . اعانهم الله
وعافانا وعافكم الله من شر الحاجة . .
ثالثا : من يتصدق يعطي لوجه الله . . ولا ينتظر رد معروفه من الناس او ممن اعطاه . .
ومن يأخذ ان كان محتاج فقد اصبت خيرا لك وله , , وان لم يكن فحسابه على الله وليس نحن وايضا لك اجر الصدقة . .
وقد عرف عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها انها تعطر الدرهم الذي تتصدق به , , وحين سُئلت في ذلك قالت إنه يقع في يد الله قيل إن يأخذه السائل . .
وهناك الكثير من قصص السلف الصالح التي تدل على اعطاء السائل . .
رابعا : من يسأل الناس يا اخي علي . . هو اصلح بكثير ممن يسرق الناس ويفسد في الارض . . فكم من سارق صاحب سلطة اجللنا شعاراته الزائفة . . وكم وكم وكم . .
فاعطاءنا السائل الفقير والمغلوب على امره والمستضعف هو درء له من الانحلال والانحراف . . والعلم عند الله
وما بالنا نطلق الشعارات لمحاسبة الضعفاء ونتناسى من هم يمتهنون المفاسد والفساد من علية القوم -اصحاب السلطات والمسؤوليات- . .
وادعوا الله ان تشملوني بسعة صدركم . .
وكل الاحترام لارأكم . .
المفضلات