الرائع و النقي // أبو ريما
سلمت أناملك
قصة تبكي العيون و تألم القلب
بات الشك في هذا الزمان مقدم على حسن الظن و للأسف
حضور لتمتع بروائعك
إستيقظت من نومي
وكالعاده كبدايةِ أي يوم
بدأت بالإستحمام
وبعد ذلك قمت بتأدية صلاة الفجر
وعدت إلى منزلي
وأجلس قليلاً لأتناول فنجاناً من القهوه
قبل أن أرتدي ملابسي وأذهب إلى عملي
وأنا في طريقي إلى عملي
رأيت في الشارع إمرأةً تمشي بطريقةٍ مريبةٍ تلفت الإنتباه
و تلتفت أثناء مشيها يميناً و شمالاً
و ترتقب لو أن أحداً يلحق بها
و كان ذلك واضحاً في كل خطوةٍ من خطواتها
وبدأ الشك يدب بي
بل تمكن مني تماماً
و لكني تعوذت من الشيطان في تلك اللحظه
وحاولت أن أتجاهل مارأيته
وأتممت طريقي إلى عملي
ولكن صورة تلك المرأه لم تفارق مخيلتي
وفي اليوم التالي
و بعد مابدأت يومي بدايته المعهوده
خرجت من منزلي في الوقت الذي تعودت أن أخرج به يومياً إلى عملي
وإذا بنفس المرأه و بنفس المكان وبنفس الزمان وقد أعادت ماحدث في اليوم الماضي
و كأني أرى مايحدث بالأمس وبنفس الصوره المريبه التي جعلتني
أتخلى عن شكي بها وأجعله يقيناً و تأكيداً لكل مايدور بذهني
فقد أيقنت بداخلي بأن تلك المرأه تذهب يومياً لمنكر تفعله
و من واجبي كمسلم إذا رايت منكراً أن أفعل ما أستطيع أن أفعله
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((من رأى منكم منكراً
فليغبره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))
فترجلت من سيارتي
وجلست بأحد المطاعم المقابله للمنزل الذي تدخل به المرأه يومياً
بنفس التوقيت و تخرج منه بنفس التوقيت أيضاً
وبدأت أسأل هنا و هناك
عن هذا المرأه
ومحاولة مايحدث ممن يعيشون حول هذا المنزل
فأتيت لأحد العاملين في هذا المطعم
وأخرجت له مايثبت هويتي التي تجبره على الحديث
والإجابه عن كل ما أرغب سؤاله عنه
فسألته : أتعرف تلك المرأه ؟ أتعلم لماذا هي تأتي لهذا المكان يومياً و بنفس الزمان ؟
فرد العامل : لا..... إني لا أعرف عنها شيئاً .
ولكن سمعت من الكثير من الناس بأنها إمرأه فاسده تأتي هنا لممارسة فسادها
يومياً ولا أعلم غير ذلك .
فعدت وسألته : أرأيت ذلك بنفسك ؟
قال : لا...... ولكن الكل هنا متأكد من ذلك !!
فذهبت إلى مجموعةٍ أخرى ممن يعملون حول هذا المنزل وقمت بتوجيه تفس الأسئلة
عليهم و كان ردهم موحداً والكل يؤكد فساد تلك المرأه .
فبدأت أفكر ماذا أفعل ؟ فذهبت إلى مكتبي و إستخدمت ما أملكه من
سلطه لترتيب كل الترتيبات اللازمة لإلقاء القبض على تلك الفاسدة وهي متلبسة
بفعلتها المشينه .
وفي اليوم التالي
و قبل الموعد بدقائق
جميع الترتيبات جاهزة
و الكل على أهبة الإستعداد
فإذا بتلك المرأه وكالعاده تأتي بنفس الزمان و المكان
وبدأنا بمتابعتها إلى أن دخلت لذلك المنزل
وبعد أن أُعطيت الوقت الكافي
والذي يهيئ لنا القبض عليها متلبسه بفعلتها
أمرت بمداهمة المنزل
فقمنا بكسر ذلك الباب الكبير
ودخلنا جميعاً وكان عددنا كبيراً
وبدأنا نبحث بالمنزل حجرةً تلو الأخرى
إلى أن سمعنا صوتاً في تلك الحجره
فطلبت من الجميع الوقوف
وإكتفيت بخمس رجال يدخلوا معي لنقوم بالقبض عليها
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتلبــــــ ــــــــــــــسه
وإقتربت من الباب
وبكل ثقه
وبشجاعة الرجال الأقوياء
ركلت الباب بقدمي
وهممت بالدخول
وإذا بها أمامي
ورأيتها في منظرٍ تقشعر له بدني
رأيتها
وهي تجلس على
ركبتيها
و تجلس بين يديها
تلك العجوز الطاعنه بالسن
وهي تقوم بتمشيط شعرها القليل الأبيض
فتسمرت في مكاني
ونظرت إلي تلك المرأه وهي مفجوعه
وقد التفت بعباتها سريعاً لتستتر من أعيننا التي كادت أن تخترق جسدها
ومن تحت تلك العباءه
سألتنا : ماذا تريدون ؟ مالذي أتى بكم إلى هنا ؟
فقلت لها وأنا أكاد لا أستطيع الكلام لأني شعرت بأني وضعت نفسي
بموقفٍ أحرجني كثيراً
يا أختاه : لقد راودنا الشك بمجيئك هنا يومياً !! فهل من الممكن أن تقولي
لنا ماذا يحدث هنا ؟
فأجابت تلك المرأه بصوتٍ خجول ونحن نسمع في صوتها الأنين
أخي الكريم هذه المرأه هي والدة زوجي يرحمه الله الذي توفي قبل بضع سنين
وقد أوصاني عليها قبل أن ينطق الشهاده
لذلك
وبالرغم من أن هذه المرأه تعيش هنا مع ابنائها وبناتها
إلا أني من حرصي على تنفيذ ماوصاني به زوجي يرحمه الله
طلبت من أبنائها أن أقوم بخدمتها كل صباح إلى أن يأتوا من أعمالهم ظهر كل يوم
وهذا كل ما بالأمر .
فسألتها : ولماذا عندما تأتي كل صباح تلتفتي يميناً و يساراً
وتمشي وأنتي برهبةٍ من أمرك تثير الشك لكل من حولك ؟
فأجابت : بكل بساطه أنا إمرأه لا أخرج من بيتي إلا لخدمة هذه المرأه
لذلك أشعر بالخوف دائماً لأني لم أتعود على الخروج من منزلي .
بعد ذلك
لم أستطع أن أخفي دموعي أمامها
و طلبت من تلك المرأه أت تسامحنا جميعاً على إساءة الظن بها
وأن تصفح عنا
وقلت لها :
نحن للأسف في زمن
أصبح فيه
((البريء متهم حتى تثبت برائته))
بقلمي المتواضع
ومن خيالي
ابو ريما
أخـــي الـغالـي صـاحب الفـكـر النـير
هـذا حـال الكـثير اليــوم حـينما يـرى امــرآ فيعتـقد بأنه صـاحب تلكـ الفـراسـه الـذهنيه فتـجده يـبداء بالتـأويلات والأستنتاج فيـصدر الاحـكام دون تـروي.
الــمغـزى واضح وجلي
بـاركـ الله فــيكـ
واقـول استـــمر فــأنـت هُـــنا قـائد المـركـب فلتبـحر بـنا مـع تـميز قلـمكــ
ودي
أبرئ إلئ الله من كل كلمة سوء أو إثم أو شرك قلتها أو كتبتها وأستغفره عنها وأتوب إليه
تقبل مروري
ولي عووووووووودة
إن شاء الله
أستغفر الله العظيمعدد ما كانوعدد مايكونوعدد الحركات والسكون
ابور ريما انا شفت العنوان قلت الشغله فيها قضيه ومحاكم :d
لكن بعد ماقرأت ماكتبته لنا ايقنت انك انسان رائع بطريقه نسجك للقصه بطريقه
شيقه تجعلك تستمر بقرأتها الى انتهائها
خالد اشكرك وبارك الله فيك وقصه تعلم مدى الحب والاخلاص للزوج حتى بعد مماته
مجموعة دعاة على ابواب الجنة انتظروها قريباً ان شاء الله
كم هو رائع فكرك
كم هو رائع قلمك
للأسف يا اخى اصبحنا نعيش فى زمن بات الظلم فيه هو السيد
اصبحنا فى زمن الخوض والحديث فى الاعرض اصبح شى عادى
قصه مؤثره خالد
جسدت بها واقع نعيشه
وننكوى بناره
اصبحت النفوس ضعيفه
خالد
شكرا على تلك القصه التى عشتث معك احداثها بقلبى وعقلى قبل عينى
شكرا لهذا القلم الرائع
شكرا سيد الكلمه
واستاذ الحرف
الذى تعلمنا منه الكثير وما زلنا نتعلم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات