صحيفة الوطن
الخميس 13 شعبان 1429هـ الموافق 14 أغسطس 2008م العدد (2876) السنة الثامنة
لم أتخيل مطاراً كمطار رفحاء تُشل حركته بهذا الشكل
لم أصدق الأنباء والأخبار الصحفية التي تحدثت عن إغلاق مطار رفحاء وتوقف الرحلات من رفحاء إلى الرياض، فقد كنا نعول كثيراً على الخطوط السعودية في تحسين الخدمات المقدمة وزيادة عدد الرحلات لتواكب الزيادة المطردة في عدد المستفيدين من تلك الخدمة المهمة لكل مواطن ومقيم.
كما كنا نأمل من هيئة الطيران المدني أن تطور من الإمكانات المتاحة وتعمل على توسعة وتحسين المطار وتوفير الاحتياجات اللازمة مع زيادة عدد العاملين في هذا المطار الذي يعد من أقدم المطارات في المملكة.
حيث بدأت أول رحلة في عام 1948م، لخدمة العاملين في شركة التابلاين حيث كان يعمل والدي - رحمه الله -، وقد تفتحت أعيننا نحن الجيل الأول من شباب رفحاء على طائرة الداكوتا والتي كانت تهبط في قريتنا في رحلة يومية تبدأ من الظهران مروراً بالقيصومة - رفحاء - بدنة- طريف ثم بيروت، وذلك في مطلع الخمسينات الميلادية.
وفي مرحلة لاحقة تم تعيين جابر العرادي يرحمه الله، كوكيل للخطوط السعودية، فكان مثالاً يحتذى به في عمله وفي حسه الإنساني الرائع.
لم أتخيل أن مطاراً عريقاً كمطار رفحاء يتم شل حركته بهذا الشكل المؤسف، الذي لا يمكن تصديقه وبدون اعتذار للمواطنين الذين هم بأمس الحاجة للتنقل وقضاء مصالحهم، وهذه المشكلة تنسحب على أكثر من مطار مسببة معاناة لشريحة عريضة من سكان المناطق الحدودية منذ أشهر سلفت.
كما ساءني ما ورد على لسان مدير مستشفى رفحاء عبر إحدى الصحف المحلية، بشأن معاناة 20 مريضاً وحاجتهم الماسة للعلاج في المراكز العلاجية والمستشفيات في مدينة الرياض بصفة يومية، ولا توجد رحلات لهم خصوصاً كبار السن والمعوقين والأطفال شفاهم الله جميعاً.
حقيقة أشبه بالخيال ما حصل في مطار رفحاء، فمنذ نصف قرن كانت الرحلات مستمرة، الآن ونحن في مطلع الألفية الثالثة تتوقف بشكل مفاجئ.
الأمل كبير في حكومتنا أعزها الله أن تعيد الرحلات إلى وضعها السابق، علماً بأن هيئة حقوق الإنسان قامت مشكورة بمخاطبة الجهات ذات العلاقة بهذا الخصوص، وكلنا أمل أن نرى أو نسمع قريباً إن شاء الله عودة تلك الرحلات إلى ما كانت عليه سابقاً.
الدكتور ممدوح محمد الشمري
التعليق
شكرا للدكتور ممدوح الشمري هذا الإطراء لوالدي رحمه الله وتصحيحا للمعلومة والدي رحمه أول مدير مطار لمدينة رفحاء ثم اسس لاحقا وكالة العرادي للسياحة عام 1962 م
وكان أول وكيل للسعودية أخي أحمد جابر العرادي
شكرا مرة اخرى للدكتور واتمنى أن تحل مشكلة رحلات رفحاء عاجلا والامل بحكومتنا أن تلتفت لمعاناة المرضى برفحاء وصعوبة وصولهم لاتمام مراجعاتهم
المفضلات